أكملت نيجيريا نحو ثلثي خط أنابيب من شأنه أن ينقل الغاز المنتج في جنوب البلاد إلى الشمال المحروم من الكهرباء، حسبما ذكرت شركة الطاقة الحكومية.
على الرغم من تقدم مشروع خط الأنابيب البالغ طوله 614 كيلومتراً بشكلٍ أبطأ مما كان متوقعاً في الأصل، أنفقت شركة "نيجيريان ناشونال بتروليوم" (Nigerian National Petroleum) أكثر من مليار دولار عليه، ولا تزال ملتزمة بتطويره، حسبما قال ميلي كياري، الرئيس التنفيذي للشركة، للصحفيين يوم الإثنين. أظهر مقال صدر في صحيفة "الغارديان" النيجيرية ومقرها في لاغوس، في 19 أبريل، أن البناء توقف بسبب نقص التمويل المتاح.
قال كياري خلال تفقده أعمال البناء: "نستمر في تمويل المشروع، على الرغم من حقيقة عدم وجود طرف ثالث ممول له". وأضاف: "أنفقنا على هذا المشروع حتى الآن ما يفوق 1.1 مليار دولار من إيراداتنا المالية".
تحدي التمويل بـ25 مليار دولار يواجه أنبوب غاز نيجيريا-المغرب
رغم أن الحكومة النيجيرية تفاوضت منذ البداية على الجزء الأكبر من تمويل المشروع البالغة تكلفته 2.5 مليار دولار مع الجهات الصينية المقرضة برئاسة "بنك أوف تشاينا" (Bank of China)، فإن هذه الصفقة لم تُنجز. جرى منح العقود في أواخر عام 2017، لكن عملية البناء لم تبدأ حتى منتصف 2020. وقبل نحو عام، أعلنت الشركة أنها تعتزم الانتهاء من المشروع قبل أن يترك الرئيس محمد بخاري السلطة في نهاية مايو. ويُذكر أن خط الأنابيب يُعتبر الجزء الأول من مشروع طموح مقترح يمتد من الصحراء إلى أوروبا عبر الجزائر.
مسح "بلومبرغ": ارتفاع إنتاج "أوبك" من النفط مع تعافي نيجيريا
يهدف خط الأنابيب الذي يمتد من ولاية كوجي الوسطى إلى المركز التجاري في كانو، إلى زيادة الاستهلاك المحلي للغاز وزيادة الإمدادات للصناعات المتعطشة للطاقة في الجزء الشمالي من البلاد. تمتلك نيجيريا أكبر احتياطيات مؤكدة من الغاز في أفريقيا تُقدر بنحو 200 تريليون قدم مكعب، معظمها غير مستغل أو محترق أو يُعاد حقنه في آبار النفط.
تم الانتهاء من نحو 70% من العمل على الخط الرئيسي، ونحو 50% في المشروع الإجمالي، حسبما قال سي أوموتوا، العضو المنتدب لشركة الغاز التابعة لشركة "نيجيريان ناشونال بتروليوم"، في مقابلة مع الإذاعة المحلية، "آرايز نيوز" (Arise News)، يوم الثلاثاء. وأشار إلى أن التقدم في ثلاث محطات للطاقة التي سيغذيها خط الأنابيب، "يأتي بوتيرة مختلفة".
