باع تسعة أعضاء على الأقل بالكونغرس أسهماً مصرفية قبل وإبان الاضطرابات التي شهدتها السوق في مارس الماضي، بحسب ما أفادت صحيفة "فايننشال تايمز".
قالت الصحيفة إنَّ جوش غوتهايمر، العضو الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي وعضو لجنة الخدمات المالية، كشف في التاسع من مارس أنَّه باع أسهماً في مصرف "سيليكون فالي بنك" بقيمة تتراوح بين ألف دولار و15 ألف دولار. وفي اليوم التالي انهار المصرف، مما دفع إلى تهاوي أسهم البنوك الأميركية.
ذكرت الصحيفة أنَّ "غوتهايمر" أفاد أيضاً أنَّه باع أسهماً في شركة "تشارلز شواب" (.Charles Schwab Corp) في 6 مارس و14 مارس بقيمة مماثلة. وصرّح ممثلون عن العضو في الكونغرس أنَّ تقرير "فايننشال تايمز" يستند إلى تصريح في العام الماضي قالوا فيه إنَّ قراراته المالية قد اتُخذت وفقاً لتقديرات مستشار مالي لطرف ثالث.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بصفقات بيع أسهم مصرفية من قبل أعضاء آخرين في الكونغرس، إذ تشمل القائمة كلاً من جاريد موسكويتز، وهو عضو ديمقراطي عن فلوريدا؛ ودان غولدمان، الديمقراطي عن نيويورك؛ وجون كيرتس الجمهوري عن يوتا.
قالت "فايننشال تايمز" أيضاً إنَّ إيرل بلوميناور، العضو الديمقراطي من ولاية أوريغون أفاد ببيع أسهم في مصرف "فيرست ريبابليك بنك" (First Republic Bank)، الذي تلقى تعهدات بودائع جديدة بقيمة 30 مليار دولار من مقرضين أكبر كجزء من حزمة استقرار. لم يرد "بلوميناور" على طلب "فايننشال تايمز" للتعليق على الأمر.
على الرغم من أنَّ التقرير لم يشِر إلى ما إذا كانت قد حدثت أي مخالفة في مبيعات الأسهم؛ تستشهد الصحيفة بجماعات المناصرة وحجتها في ذلك أنَّ ملكية أسهم الشركة الفردية تمثل تضارباً في المصالح، ويمكن أن تضعف ثقة الجمهور. توقفت الجهود المبذولة لإقرار تشريع يحدّ من ملكية أعضاء الكونغرس أو القيام بتداول الأوراق المالية فردياً في السنوات الأخيرة.
