لم تتغير أسعار الأسهم الأميركية بنسبة تُذكر بينما يدرس المتعاملون مجموعة أخرى من تقارير أرباح الشركات، ويركزون انتباههم على الخطوة التالية في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي النقدية. كما قفزت عوائد السندات.
أوقف مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" تقدّماً دام يومين. وسجل مؤشر التقلب "Cboe" أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2021، متراجعاً إلى حوالي 16 نقطة. وهبط سهم "تسلا" بعد أن حققت أرباحاً فصلية لم ترقّ إلى توقُّعات السوق. وارتفع سهم شركة "إنترناشيونال بيزينس ماشينز" (IBM) بعد إعلانها عن أرباح فصلية تجاوزت التقديرات، بينما أفصحت عن توقُّعات للإيرادات السنوية تماشت مع الإيرادات المتوقَّعة.
ارتفع سهم "مورغان ستانلي" بعد تجاوز نشاط وحدتي ترويج وضمان الاكتتاب وإدارة الثروات توقُّعات السوق برغم تراجع الأرباح. وقفزت أسهم مؤسسة "ويسترن ألايانس بانكورب" (Western Alliance Bancorp) بعد تجاوز أرباحها تقديرات السوق وإعلانها عن تعافي قيمة الودائع.
توقف نشاط الاقتصاد بالولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة، مع تباطؤ معدل التضخم والتوظيف وتراجع فرص الحصول على الائتمان، وفق ما صرح به بنك الاحتياطي الفيدرالي في "الكتاب البيج". ويمثل ذلك خطوة للوراء مقارنة مع لهجة البنك المركزي في الكتاب السابق – الذي نشر في أوائل شهر مارس الماضي مباشرة قبل إفلاس مصرف "سيليكون فالي" – الذي كشف عن أداء اقتصادي قوي برغم تزايد الشكوك حوله فيما تبقى من العام.
ضغوط على الأرباح
قال أندرو بيز، رئيس استراتيجية الاستثمار في شركة "راسل إنفستمنتس" (Russell Investments): "يحاول مديرو المحافظ تخفيض المخاطر بسبب مخاوف من عدم إمكانية أن يحدث تطور إيجابي بعد كل هذا التقشف من جانب البنك المركزي". وعن أرباح الشركات قال: "تفقد الشركات قدرتها على زيادة الأسعار، وفي الخلفية تزداد الضغوط على هوامش الربحية، وهذا ما سوف نركز عليه عند نهاية الضجيج حول الربع الأول من العام".
عوائد سندات الخزانة لأجل عامين، التي تتسم بحساسية خاصة تجاه السياسة النقدية، تجاوزت 4.2%. وارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى. وانخفضت "بتكوين" دون مستوى 30 ألف دولار للوحدة. وتراجعت أسعار النفط بينما هبط الذهب إلى أقل من 2000 دولار للأونصة.
