تهدد سيطرة روسيا المتزايدة على صادراتها من القمح بإخفاء الأسعار الحقيقية وكبح الكفاءة في سوق الحبوب العالمية، وفقاً لما ذكره المتداول الرئيسي في "كارغيل" (Cargill).
تشتد قبضة روسيا على قمحها بعد إعلان ثلاث من أكبر الشركات العالمية لتجارة الحبوب مثل "كارغيل"، و"فيتيرا" (Viterra)، و"لويس درايفوس" (Louis Dreyfus)- أنهم سيتوقفون عن شراء الحبوب للتصدير، تاركين إمدادات الحبوب الروسية إلى حد كبير في أيدي الشركات المحلية والممولة من الدولة.
اختبار لموثوقية الكيانات الروسية
قال أليكس سانفيليو، رئيس قسم التجارة العالمية بشركة "كارغيل"، في مقابلة يوم الإثنين:"ستكون مهمة اكتشاف السعر أكثر غموضاً". أضاف أن القمح الروسي يميل إلى أن يكون عامل تحديد الأسعار ما يمثل صعوبة إضافية بالنسبة لكل تجار القمح في جميع أنحاء العالم.
روسيا أكبر دولة مصدرة للقمح في العالم
تُعتبر روسيا أكبر دولة مصدرة للقمح في العالم. وقد كان التجار الذين تمولهم الحكومة يستحوذون بالفعل على جزء أكبر من السوق، في حين حصل بنك "في تي بي" (VTB) المدعوم من الدولة على حصة من شركة "كارغيل، "و"فيتيرا" في السنوات الأخيرة. وتُعتبر شركة "أو زيد كيه" (OZK) المدعومة من الدولة، والمعروفة باسم "يونايتد غراين" (United Grain)، هي أيضاً من بين أكبر خمس شركات شحن للحبوب.
توقّف تصدير حبوب أوكرانيا عبر الممر الآمن لليوم الثاني
قال سانفيليو من جنيف: "سنختبر أيضاً مدى موثوقية بعض هذه الكيانات عندما يكون هناك تأرجح كبير في الأسعار. التجارة الدولية تحترم العقود بغض النظر عن اختلاف السعر".
أضاف سانفيليو أنه يرى إمكانية إبرام المزيد من الصفقات بين روسيا والحكومات الأخرى، على الرغم من أن التاريخ يُظهر أن تنفيذ مثل هذه الترتيبات يستغرق وقتاً طويلاً.
تابع: "أعتقد أن العملاء في جميع أنحاء العالم يفضلون أن يكون لهم دور تجاري دولي، إذا نظرت من حيث المخاطر بالنسبة لهم، فمن الأفضل أن يكون لديهم محفظة متنوعة من الموردين بدلاً من وضع كل البيض في سلة واحدة".