يقتنص كبار مستوردي النفط الآسيويين الشحنات الفورية بعد أن ساهمت تخفيضات "أوبك+" بقيادة السعودية للإنتاج ورفع أسعار البيع في هز سوق الخام العالمية، مما جعلهم يتدافعون للحصول على البراميل حتى مع ظهور علامات على تراجع هوامش التكرير.
اندفعت المصافي من اليابان إلى تايلندا والصين بقوة لشراء الشحنات الفورية تحميل شهر يونيو الأسبوع الجاري، مقتنصين خامات الشرق الأوسط، مما دعم سعر خام دبي المعياري بالمنطقة، وفق متداولين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم. كما ارتفعت أيضاً عروض شراء خام "إسبو" الروسي للشهر.
تعرضت سوق النفط الخام العالمية لهزة شديدة الشهر الجاري بعد أن أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها، بما فيهم روسيا، عن خفض مفاجئ للإنتاج، وهو ما قاد أسعار العقود الآجلة لأعلى مستوى لها حتى الآن في العام الجاري. وبعد هذه الخطوة الجماعية، رفعت "أرامكو السعودية" أسعار البيع الرسمية، مما دفع بعض المشترين في آسيا للبحث عن شحنات بديلة.
إشارات على مزيد من ارتفاع الأسعار
قال المتداولون إنَّ "خام مربان" و"أم اللولو" في أبوظبي كانا بين درجات الخام التي بيعت للمصافي الكورية الجنوبية والتايلندية الأسبوع الجاري بعلاوة قدرها 3.10 دولار إلى 3.30 دولار للبرميل على خام دبي المعياري. كما كان خام الشاهين القطري أيضاً بين أنواع الخام المتداولة.
واشترى أحد المشترين الصينيين "خام زاكوم العلوي"، بينما كانت مصافي "أباريق الشاي" -وهو وصف للمصافي الصينية غير الحكومية- تتطلع للإمدادات الرخيصة للغاية من الخام الإيراني.
ارتفعت الفوارق الزمنية الفورية لخام دبي تسليم مايو ويونيو إلى 1.27 دولار للبرميل يوم الأربعاء، مما مثلت حالة "باكوارديشن"، مقارنة بـ83 سنتاً في وقت سابق من الشهر الجاري، وفق بيانات "بي في إم أويل أسوشياتس" (PVM Oil Associates). عندما يكون تسليم العقد قريب الأجل في حالة"باكوارديشن"؛ فإنَّ ذلك يشير إلى اتجاه صعودي للأسعار باعتباره دلالة على نقص المعروض على المدى القصير.
الشهر الجاري، قررت السعودية رفع السعر الرسمي لخام "العربي الخفيف" الرئيسي تسليم مايو إلى آسيا، على عكس التوقُّعات بخفضه، بعد التعهد بتقليص الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً كجزء من التخفيضات المفاجئة من قبل تحالف "أوبك+".