ارتفعت أسعار النفط الأميركي فوق مستوى 81 دولاراً للبرميل، مدعومة بمشاعر الإقبال على المخاطرة عموماً، إذ تتوقع أول سلسلة من تقديرات العرض والطلب التي ينتظر صدورها هذا الأسبوع زيادة متواضعة في إنتاج الولايات المتحدة.
تمسك الخام بمكاسبه حتى بعد أن توقع تقرير صدر يوم الثلاثاء عن إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة أن يتجاوز معروض النفط مستوى الطلب عليه في العامين المقبلين، رغم تخفيض الإنتاج المفاجئ من جانب تحالف "أوبك+".
علاوة على ذلك، ينتظر أن تصدر كل من "منظمة البلدان المصدرة للبترول" و"وكالة الطاقة الدولية" تقريرها الشهري في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
رغم التقرير الحكومي السلبي، تكشف مؤشرات السوق الرئيسية علامات على تجدد قوة أداء النفط في أعقاب تخفيض الإنتاج الذي أعلن عنه تحالف "أوبك+". فقد ارتفع الفارق بين أسعار العقود المستقبلية لشهر ديسمبر 2023 وديسمبر 2024 إلى أكثر من 5 دولارات في البرميل، مقارنة مع 2.53 دولار في البرميل منذ ثلاثة أسابيع.
صدمة "أوبك+" تنعش أسواق النفط رغم تحذيرات تراجع الطلب
وقال إدوارد مويا، محلل أول للسوق في شركة "أواندا" (Oanda): "سوف يستمر نقص المعروض في أسواق النفط، وفي حين أن إعادة فتح اقتصاد الصين لم تكن قوية بدرجة كافية، فإن هذه العملية سوف تتحسن كثيراً في الفترة القادمة، وهو ما ينبغي أن يدعم زيادة الأسعار".
انهار حجم صادرات النفط الروسية المنقولة بحراً في الأسبوع الماضي، ما قد يؤدي إلى نقص شديد في المعروض بالأسواق. ومازال نحو نصف مليون برميل من إمدادات النفط يومياً من إقليم كردستان شبه المستقل في العراق متوقفة، مع وجود إشارات إلى ضرورة إجراء مفاوضات إضافية قبل استئناف ضخ هذه الصادرات.
