تستعد شركة "ماستركارد" للسماح لحاملي بطاقاتها بالتعامل بعملات مشفرة معينة على شبكتها، لتصبح أحدث شركة تتبنَّى الأصول الرقمية.
ووفقاً لمدونة "ماستركارد" الصادرة يوم الأربعاء، فإنَّ الشركة "تعمل بفاعلية" مع البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم بشأن خططها لإطلاق عملات رقمية جديدة.
وفي هذ السياق قال "راج دامودهاران"، وهو نائب الرئيس التنفيذي للأصول الرقمية، ومنتجات وشراكات سلاسل الكتل (بلوك تشين)، إنَّ الشركة ستعطي الأولوية لحماية المستهلك، والالتزام بخططها الخاصة.
ودخلت "ماستركارد" بالفعل في شراكة مع بعض أكبر شركات العملات المشفرة، بما في ذلك "وايركس" (Wirex)، و "بيت باي" (BitPay)، لكنَّ الشركة كانت تطلب في السابق تحويل العملات الرقمية إلى عملات ورقية قبل معالجة المدفوعات للمعاملات على شبكتها.
ويشرح "دامودهاران" قائلاً: "سيسمح تغييرنا لدعم الأصول الرقمية بشكل مباشر للعديد من التجار بقبول العملات المشفرة؛ وهي قدرة مقيَّدة حالياً بأساليب الملكية الفريدة لكل أصل رقمي".
ويستطرد "دامودهاران" بقوله: "سيؤدي هذا التغيير أيضاً إلى القضاء على أوجه القصور، مما يتيح لكلٍّ من المستهلكين والتجار تجنُّب الاضطرار إلى التحويل ذهاباً وإياباً بين العملات المشفرة والتقليدية لإجراء عمليات الشراء."
ويأتي إعلان "ماستركارد" بعد أن قالت شركة "تسلا"، إنَّها استثمرت في هذا الأسبوع 1.5 مليار دولار في بتكوين، مما صعَّد بسعر العملة المشفرة إلى مستوى قياسي. من جانبها، قالت شركة "فيزا" المنافسة، إنَّه إذا أصبحت العملة الرقمية وسيلة تبادل معترف بها، فلن يكون هناك سبب يمنع الشركة من إضافتها إلى شبكتها التي تدعم حالياً 160 عملة.
ويخلص "دامودهاران" إلى قوله: "فلسفتنا حول العملات المشفرة واضحة ومباشرة: إنَّها تتعلَّق بإتاحة الخيار، إنَّ "ماستركارد" ليست هنا لتوصي ببدء استخدام العملات المشفرة، لكنَّنا هنا لتمكين العملاء، والتجار، والشركات من نقل القيمة الرقمية ".