توقفت أعلى موجة صعودية في أسعار النفط هذا العام مع فشل السحب من مخزون الولايات المتحدة في مواجهة مخاوف تتعلق بالطلب في بيئة اقتصادية تعاني من الغموض وعدم اليقين.
أسعار خام غرب تكساس الوسيط استقرت قرب مستوى 80 دولاراً للبرميل، إذ يجري تداولها في منطقة التشبع الشرائي لليوم الثالث على مؤشر القوة النسبية لمدة 9 أيام.
ارتفعت أسعار مزيج برنت في نهاية جلسة التداول بعد زيادة المملكة العربية السعودية سعر البيع الرسمي للنفط إلى عملائها في آسيا للشهر الثالث على التوالي، فيما يعتبر تصويتاً بالثقة على قوة الطلب.
انخفض مخزون الخام بالولايات المتحدة بواقع 3.7 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو رقم يقل عن توقعات المتعاملين، بينما كشفت الأرقام الاقتصادية الأخرى عن ضعف نشاط قطاع الأعمال في الشهر الماضي.
قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في الطاقة بشركة "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth): "إن ارتفاع أسعار النفط الخام سيجري احتواؤه على الأرجح في ظل ضعف أرقام الأداء الاقتصادي". وأضافت أن أداء مزيج برنت يرجح أن يتفوق في المدى القصير مع استمرار قوة الطلب الآسيوي، وتأثير تخفيض الإنتاج في "أوبك" بشكل مباشر على أسعار الخام المعياري عالمياً.
حلقت أسعار النفط في أول يومين من هذا الأسبوع بعد أن غافلت "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) وحلفاؤها أسواق النفط بتخفيض مفاجئ للإنتاج.
الإجراء الذي اتخذه التحالف يستهدف المستثمرين الذين يراهنون ضد ارتفاع النفط بوضوح، وقد أثار سجالاً بين البنوك الكبرى حول احتمالات أن يرتفع الخام مرة أخرى إلى 100 دولار للبرميل.
ارتفعت أسعار النفط بما يزيد على 20% منذ أدنى مستوى بلغته في مارس الماضي، عندما أضرت الأزمة المصرفية بإقبال المستثمرين على الأصول الخطرة.
قبل الدفعة التي جاءت من تخفيض "أوبك+" للإنتاج، كانت توقعات تعافي الطلب في الصين بعد إنهاء سياسة "صفر كوفيد" هي ما يدعم سوق النفط.
ضعف الدولار الأميركي ساهم في زيادة جاذبية السلع التي تسعر بالعملة الأميركية.
أسعار عقود النفط
انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر مايو بقيمة 10 سنتات، مستقرة على 80.61 دولار للبرميل في نيويورك. |
سجلت عقود مزيج برنت تسوية شهر يونيو صعوداً بقيمة 5 سنتات، مستقرة على 84.99 دولار للبرميل. |