التخفيض المفاجئ لإنتاج النفط من قبل تحالف "أوبك+"، سيتلاشى معه الفائض الحالي من المعروض، وسيدفع أسواق النفط العالمية إلى عجز كبير في وقت لاحق من العام الجاري.
قبل هذا التدخل من دول التحالف، كانت التقديرات تشير إلى أن معروض النفط العالمي سيتجاوز الطلب بنحو 500 ألف برميل يومياً خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، ومن ثم، يتحول هذا الفائض إلى عجز في النصف الثاني من العام الجاري مع انتعاش الطلب في الصين بعد تخليها عن سياسة "صفر كوفيد"، وفقاً لحسابات بلومبرغ باستخدام بيانات وكالة الطاقة الدولية.
اقرأ أيضاً: هل يقفز خفض "أوبك+" المفاجئ بسعر برميل النفط إلى 100دولار؟
غير أن تخفيضات الإنتاج التي كشفت عنها السعودية وشركاؤها يوم الأحد، من شأنها أن تغير تلك الصورة، إذ إنها تقضي وبشكل كلي تقريباً على الزيادة التي كانت متوقعة في الإمدادات خلال الربع الثاني من العام، لتترك الأسواق في حالة من التوازن، في وقت يُتوقع أن تسجل المخزونات انخفاضاً كبيراً اعتباراً من شهر يوليو.
من شأن كل ذلك أن يعزز تعافي أسعار النفط. وفي هذا السياق، رفعت مجموعة "غولدمان ساكس" توقعاتها لعقود خام برنت الآجلة في نهاية العام الجاري إلى 95 دولاراً للبرميل، في حين تقول "رابيدان إينرجي غروب" (Rapidan Energy Group) لاستشارات النفط، إن ارتفاع الأسعار فوق مستوى 100 دولار، أمر غير مستبعد.
