تقترب صادرات الديزل الروسية من تسجيل رقم قياسي خلال الشهر الجاري، رغم عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تحرم البلاد من أكبر أسواقها.
تتجاهل موسكو حتى الآن المخاوف من أن يجبرها حظر الاستيراد الذي فرضه الاتحاد الأوروبي مؤخراً على خفض الصادرات وسط نقص المشترين. بدلاً من ذلك، كثفت كل من تركيا والمغرب وعدد من الدول الأخرى مشترياتها من الديزل الروسي، رغم احتجاز بعض الشحنات الروسية في سفن عائمة.
بلغت شحنات الديزل من روسيا خلال التسعة عشر يوماً الأولى من شهر مارس 1.5 مليون برميل يومياً، وفقاً لبيانات "فورتكسا" (Vortexa) التي جمعتها بلومبرغ يوم الجمعة. إذا تم الحفاظ على هذا المعدل، فسيشهد هذا الشهر أعلى الصادرات المسجلة منذ بداية عام 2016.
قال ميخائيل توروكالوف، محلل قسم المنتجات النفطية المستقل في الولايات المتحدة: "بقيت عمليات تشغيل المصافي الروسية مرتفعة حتى الآن، ما سمح بإنتاج قوي للديزل". مُضيفاً: "تساهم ثقة المنتجين المحليين في قدرتهم على بيع هذه المعدلات للمشترين الأجانب، وتُعد التخفيضات التي يقدمونها كبيرة بما فيه الكفاية، كما تتوفر أسواق جديدة للوقود.".
رغم ذلك، فإن الطفرة في الشحنات قد لا تدوم. حيث تُظهر خطط التحميل لموانئ روسيا الرئيسية تراجعاً في جداول أبريل مقابل مارس.
يُشحن جزء كبير من الديزل الروسي إلى تركيا حالياً. تشمل الدول المستوردة أيضاً المغرب والبرازيل وتونس، وحتى المملكة العربية السعودية أكبر بلد مصدر للنفط.
لكن كانت هناك أيضاً زيادة كبيرة في كمية شحنات الديزل الروسية المحتجزة في السفن العائمة منذ بدء حظر الاستيراد في الاتحاد الأوروبي ما يُشير إلى التحدي الذي يُشكله العثور على عملاء بديلين.