توقفت موجة الارتفاع الأخيرة في أسعار النفط بتأثير انخفاض معنويات المستثمرين في الأسواق عموماً وإشارة الولايات المتحدة إلى أنَّ إعادة بناء احتياطي البترول الاستراتيجي سيستغرق وقتاً أطول مما توقَّعت في السابق.
قالت وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر غرانهولم يوم الخميس إنَّ إعادة بناء احتياطي البترول الاستراتيجي هذا العام بالسعر الذي تستهدفه الإدارة عند 70 دولاراً للبرميل سيكون أمراً "صعباً".
اقتفت أسعار البترول أثر أسواق الأسهم التي ضعف أداؤها طوال الفترة المسائية. وأدت الأزمة المصرفية الأسبوع الماضي إلى خروج أسعار النفط الخام من نطاق حركتها بواقع 10 دولارات صعوداً وهبوطاً، الذي ظلت عالقة فيه لمدة ثلاثة أشهر تقريباً. ومنذ ذلك الحين، عوضت السلعة بعض خسائرها، محققة مكاسب لثلاث جلسات متتالية بدأت هذا الأسبوع. بالنسبة للخطوة التالية؛ ربما يستفيد النفط من إشارات الأسواق الأميركية والانتعاش الاقتصادي في الصين من تدابير سياسة "صفر كوفيد".
انخفاض أسعار النفط طويلة الأجل يثير القلق
في إشارة سعر تشاؤمية، يدور الفرق بين خيارات البيع والشراء على خام برنت في المدى القريب - وهو مقياس يتتبّع استعداد المتعاملين لشراء العقود التي تستفيد من هبوط الأسعار – قرب مستويات شوهدت آخر مرة في منتصف أغسطس. وفي الوقت نفسه، جاءت وتيرة تعافي الصين أبطأ من المتوقَّعة.
قال روب هاورث، استراتيجي أول الاستثمار في شركة "يو إس بنك ويلث مانجمنت" (U.S. Bank Wealth Management): "إنَّنا نشهد حركة نشطة في الأسواق، ولكنَّها لا تمضي في مسارها الكامل باتجاه مستويات ما قبل الوباء – فذلك يستغرق وقتاً حتى يحدث التراكم، وإذا عدت بذاكرتك إلى إعادة فتح الاقتصاد بالولايات المتحدة، ستجد أنَّنا أعدنا فتح الاقتصاد الذي تبعه طوفان من النشاط الزائد، ثم ارتد الجميع، وانسحب مرة أخرى بسبب العدوى ومخاوفها".