خفضت "إس آند بي غلوبال" للتصنيفات الائتمانية (S&P Global Ratings) تصنيف مصرف "فيرست ريبابليك بنك" (First Republic Bank) إلى درجة دون استثمارية في ظل مخاوف لسحب العملاء ودائعهم من البنك، وفي خطوة تأتي بعد تعهد الجهات التنظيمية الأميركية بدعم القطاع المصرفي.
تراجع تصنيف البنك -الذي يقع مقره في كاليفورنيا- من "A-" إلى "BB+"، وظل ضمن فئة تصنيف ائتماني سلبي، وفقاً لبيان "إس آند بي" اليوم الأربعاء. توجد هناك فرصة لمزيد من التخفيضات في التصنيف، إذ أشار محللو الائتمان لمخاطر تحيط بتدفقات خارجة أخرى للودائع، رغم إجراءات البنك الأخيرة لتعزيز قدرته على الاقتراض.
"سيعاني المركز المالي للبنك بعد التقلبات الشديدة في سعر سهمه وتزايد الاهتمام الإعلامي بتقلبات الودائع، وتدهور استقرار أعماله مع تراجع توقعات السوق لجدارته الائتمانية"، وفقاً لما كتبه محللا "إس آند بي" نيكولاس ويتزل وريان بريسمان.
تدهورت أسهم البنك 26%، اليوم الأربعاء، مع انخفاض أسهم بنوك إقليمية أخرى في يوم شهد تقلبات في التداول، وقلص "فيرست ريبابليك بنك" التراجع إلى 7.1% اعتباراً من الساعة 10:16 صباحاً في نيويورك، فيما رفض المتحدث الرسمي باسم البنك التعليق.
"موديز" تتجه لخفض تصنيف 6 بنوك أميركية منها "فيرست ريبابليك"
تتوقع "إس آند بي" زيادة البنك للتمويل بالجملة في أعقاب انهيار "سيلفرغيت كابيتال" (Slivergate Capital) و "سيليكون فالي بنك" التابع لمجموعة "إس في بي فايناشيال غروب".
كتب المحللان أن الخطوة تهدف إلى وقف خسائر هامش الفائدة والربحية، وأن "إجمالي ربحية (فيرست ريبابليك) يميل نحو صافي إيرادات الفائدة بشكل أكبر من أقرانه، حيث إن إيراداته من الرسوم - المرتبطة بإدارة الثروات في الغالب - أقل 20% من إجمالي الربح".
في بداية انهيار "إس في بي"، شكلت الجهات التنظيمية الأميركية حزمة دعم طارئة للمؤسسات المالية مصممة لمنع أي إخفاقات أخرى.
وضعت وكالة "موديز إنفستورز سيرفيس" (Modey’s Investors Service) "فيرست ريبابيك" و5 بنوك أميركية أخرى قيد المراجعة هذا الأسبوع تمهيداً لخفض تصنيفها.
