عمّقت أسهم مجموعة "إس في بي فاينانشيال غروب" (SVB Financial Group) هبوطها قبل أن يتم تعليق تداولها في تعاملات ما قبل السوق في ظل الأنباء المتعلقة بها، حيث أوصى مستثمرو رأس المال الجرئ الشركات بسحب أموالها من البنك، مما أثار المزيد من المخاوف بشأن الصحة المالية والسيولة في القطاع المصرفي الأوسع.
انخفض سهم "إس في بي" بنسبة تصل إلى 69% في تعاملات ما قبل السوق اليوم الجمعة، بعد إعلان الشركة القابضة للبنك- الذي يقع مقره في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا- بشكل مفاجئ يوم الأربعاء أنها ستصدر أسهماً بقيمة 2.25 مليار دولار لتعزيز مركزها الرأسمالي بعد الخسارة الكبيرة التي تكبدتها محفظتها الاستثمارية.
الصدمة تسببت في ضغوط بيعية حادة على أسهم البنوك الأميركية، والتي هبطت يوم أمس الخميس بأكبر قدر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، كما واصلت تراجعها أثناء تعاملات ما قبل فتح السوق الأميركية اليوم الجمعة.
مخاوف عدوى "بنك سيليكون فالي" ترفع السندات وتضرب الأسهم
وما أضاف إلى المشاكل التي تعاني منها "إس في بي"، حثت شركات رأس المال الجرئ، بما فيها "فاوندرز فاند" التابع لبيتر ثايل، الشركات بالمحفظة على الحد من تعرضها للشركة. في غضون ذلك، خفّض المحللون تصنيفاتهم للسهم، حيث قلّص ريموند جيمس تصنيف البنك إلى "متماشي مع أداء السوق" (market perform). من جانبها، خفّضت "ترايست سكيوريتيز" (Truist Securities) توصيتها للسهم إلى الاحتفاظ، مستشهدة بمخاوف بشأن سحب العملاء للأموال والضغط الناجم عن ارتفاع أسعار الفائدة.
كتب براندون كينج المحلل لدى "ترويست" في مذكرة: "مع تزايد مخاطر تسارع سحب الودائع، نعتقد أن هناك الكثير من عدم اليقين بخصوص ترشيح السهم للمستثمرين".