يرى بوب ميشيل، كبير مسؤولي الاستثمار في "جيه بي مورغان" لإدارة الأصول، أن عودة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ستربك الأسواق وتهزّ الاقتصاد.
مع ذلك يبدو أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول فتح الباب أمام هذا الاحتمال يوم الثلاثاء عندما قال إن البنك المركزي قد يُضطرّ إلى زيادة تكاليف الاقتراض إلى مستويات أعلى مما كان متوقعاً.
قال ميشيل: "إذا كانت بيانات البطالة هذا الأسبوع قوية جدّاً، فستكون لديك 50 نقطة أساس مرة أخرى على الطاولة، ولكن هذا يمثّل عقبة كبيرة جداً بعد أن هدأت الزيادة بالتحول إلى 25 نقطة أساس".
أثارت تعليقات باول إعادة تسعير توقعات أسعار الفائدة التي وضعت احتمالات رفع 50 نقطة أساس مقابل توقعات سابقة برفع 25 نقطة أساس عندما يجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق هذا الشهر.
قال ميشيل: "العودة إلى الخمسين ستكون مربكة جدّاً للسوق. آمل أن لا يفعلوا ذلك، آمل أن يكونوا مستعدّين لاستكمال سلسلة زيادات من 25 نقطة أساس".
عادة ما تنتهي دورات التشديد بالركود بعد عام من الزيادة النهائية في سعر الفائدة، وفقاً للبيانات التي استشهد بها ميشيل والتي تمتدّ إلى عام 1981. ويتوقع وقف بنك الاحتياطي الفيدرالي زيادات أسعار الفائدة بمجرد وصول الحدّ الأعلى لنطاقه إلى 5.5%، بما يعني ضمناً إضافة 75 نقطة أساس إلى الواقع الحالي.
وقال: "يمكنني أن أتفهّم الإحباط الذي يشعر به بنك الاحتياطي الفيدرالي عندما ينظر إلى كثير من المكاسب الوظيفية، والبطالة المنخفضة، وبيانات التضخم الثابتة. سيرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الفائدة إلى أعلى، لكن يجب أن يتوقف ويرى كيف يبدو الفارق التراكمي".