انخفض مؤشر مجمع للأسهم الآسيوية بأكثر من 1% يوم الأربعاء، بضغط من تسجيل أسهم التكنولوجيا خسائر كبيرة في أعقاب التصريحات المتشددة التي أدلى بها جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والتي كبحت الرغبة في المخاطرة.
تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الصينية المدرجة في هونغ كونغ بأكثر من 3%، فيما انخفض مؤشر "هانغ سنغ" بأكثر من 2%. وقال متعاملون إن المشتقات والمنتجات المهيكلة ضاعفت من الانخفاضات.
كذلك تراجعت مؤشرات الأسهم في كوريا الجنوبية وأستراليا. وتقلّبت العقود المستقبلية في الولايات المتحدة بعد انخفاض حاد في "وول ستريت" يوم الثلاثاء، حيث سجل مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" أكبر تراجع له في أسبوعين.
صمد مؤشر قوة الدولار بالقرب من أعلى مستوياته هذا العام، ما انعكس ضغوطاً جديدة على الأسواق الناشئة بشكل خاص. وكذلك، عمّق الين الياباني انخفاضه، فيما يتداول اليوان الصيني تحت المستوى الرئيسي البالغ 7 يوان لكل دولار، فيما واصلت عملتا أستراليا ونيوزيلندا تراجعهما الكبير من الجلسة السابقة.
مستوى أعلى وأسرع
أشار باول خلال شهادة أمام مجلس الشيوخ الأميركي، إلى أن المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي على استعداد لتسريع وتيرة التشديد ورفع أسعار الفائدة إلى مستويات أعلى إذا ظل التضخم مرتفعاً. وأدى ذلك إلى ارتفاع كبير في عائدات سندات الخزانة الأميركية للأجل القصير، وأذكى الرهانات على رفع أسعار الفائدة إلى مستويات أعلى.
ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل عامين فوق مستوى 5% يوم الأربعاء مسجلاً أعلى مستوى له منذ منتصف عام 2007. وتجاوزت الفائدة الآن السندات لأجل 10 سنوات بنقطة مئوية كاملة للمرة الأولى منذ عام 1981. وهذا يحدث في منحنى العائد المقلوب بشدة ويكون نذيراً محتملاً للركود.
ارتفع عائد السندات الأسترالية لأجل 10 سنوات بمقدار ست نقاط أساس إلى 3.75%، بينما ارتفع عائد السندات لأجل 3 سنوات الأكثر تأثراً بالسياسة النقدية بمقدار 9 نقاط أساس إلى 3.47%. وجاءت هذه الارتفاعات على الرغم من أن محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي قال إنه يقترب من التوقف مؤقتاً عن رفع أسعار الفائدة.
تسعير الفائدة
في سوق المقايضات، عزز التجار رهاناتهم على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 22 مارس، حيث تشير عقود المقايضة إلى رفع الفائدة بمقدار نصف نقطة في الاجتماع المقبل وتسعير الذروة فوق 5.6% بحلول سبتمبر. وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى نطاق بين 4.5% إلى 4.75% في فبراير.
قالت كيلي وود، نائب رئيس الدخل الثابت في شركة "شرودرز" (Schroders Plc) في أستراليا: "معدل الفائدة النهائي عند 6% ليس وارداً على الإطلاق الآن". وأضافت: "نتوقع أن نشهد عمليات بيع واسعة النطاق في الأسواق الأسترالية والآسيوية اليوم مع إعادة تسعير مستهدفات أسعار الفائدة الأميركية".
سيكون لدى صانعي السياسة النقدية الأميركيين فرصة لمراجعة بيانات الوظائف لشهر فبراير وبيانات حديثة لأسعار المستهلك قبل أن يجتمعوا في مارس.
تجاوز نمو الأجور في الولايات المتحدة التقديرات لعشرة أشهر متتالية، في أطول سلسلة متتالية منذ عقود، وهو اتجاه، إذا استمر، سيعزز الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع أسعار الفائدة.
في أسواق الطاقة والمعادن، تعرّض النفط لخسارة كبيرة يوم الثلاثاء، حيث أثارت التوقعات الخاصة برفع أسعار الفائدة الأميركية مخاوف بشأن عبء الطلب. وخلال اليوم استقر الذهب بعد انخفاضه أمس إلى أدنى مستوى في أسبوع مع ارتفاع الدولار بسبب تصريحات باول، وكذلك انخفضت أسهم منتجي الذهب والنحاس الآسيويين.
تحركات الأسواق في التعاملات الآسيوية
الأسهم
- ارتفع مؤشر توبكس الياباني بنسبة 0.2%.
- انخفض مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 1%.
- انخفض مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ بنسبة 2.5%.
- انخفض مؤشر شنغهاي المركب 0.5%.
- انخفضت العقود المستقبلية لمؤشر Euro Stoxx 50 بنسبة 0.2%.
العملات
- ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.2%.
- هبط اليورو 0.1% إلى 1.0534 دولار.
- تراجع الين الياباني 0.4% إلى 137.71 للدولار.
- تراجع اليوان الخارجي بشكل طفيف عند 6.9874 لكل دولار.
العملات المشفرة
- ارتفعت عملة بتكوين بنسبة 0.4% إلى 22136.62 دولار.
- ارتفعت عملة إيثريوم 0.6% إلى 1559.75 دولار.
السندات
- ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات أربع نقاط أساس إلى 4%.
- ارتفع عائد السندات الأسترالية لأجل 10 سنوات ست نقاط أساس إلى 3.74%.
السلع
- ارتفع خام غرب تكساس الوسيط قليلاً إلى 77.6 دولار للبرميل.
- تراجعت عقود الذهب الفورية 0.2% إلى 1810.18 دولار للأونصة.