قال بنك "مورغان ستانلي" إن أسعار أسهم الأسواق الناشئة على الأرجح قد بلغت ذروتها بالفعل لهذا العام، بعد الارتفاع إلى مستويات قياسية في شهر يناير الماضي.
كتب المحللون بقيادة "جوناثان غارنر"، كبير المحللين الاستراتيجيين للأسواق الناشئة في آسيا والمقيم في هونغ كونغ ، في تقرير من 18 صفحة، هناك ثمانية أسباب لعدم احتمالية ارتفاع مؤشر "إم إس سي أي" للأسواق الناشئة أكثر من ذلك. وقد تجاوز هذا المؤشر الهدف الذي حدده البنك مسبقا لنهاية العالم والبالغ 1330 (نقطة) ثم تراجع أسفل منه بعد ذلك.
تشمل تفسيرات ذلك، انخفاض أسعار النحاس، وتراجع الميزانيات العمومية لمجموعة الدول الأربع (البرازيل وألمانيا والهند واليابان)، وبلوغ ذروة المعنويات (الثقة) بشأن انعاش الاقتصاد عبر المحفزات المالية، والحد من السيولة المالية في الصين، واستقرار سعر صرف الدولار الأمريكي، وتعطيل مراجعة الأرباح، وتدفقات الأموال "المنتشية" والأداء الجيد نسبيا للأسهم الكورية.
الانتقائية شعار المرحلة المقبلة
وقال المحللون: "إذا كنا على صواب، فإن مفتاح الأداء للمضي قدما هو اختيار صحيح للسوق والقطاع والأسهم، فمن جانب السوق، نحن أكثر تفاؤلا إزاء الهند حاليا، مع ميزانية مواتية تعزز التوقعات أكثر".
جاء التحذير الهبوطي لبنك "مورغان ستانلي" بعد أن ارتفع مؤشر "إم إس سي أي " للأسواق الناشئة بنسبة 10% في شهر يناير الماضي إلى مستوى قياسي. جاء الارتفاع وسط تفاؤل بأن طرح اللقاحات والمزيد من الحوافز الأمريكية إلى مسالمة الاحتياطي الفيدرالي (يحافظ على سعر فائدة منخفض لتفادي التضخم) سيخلق ظروفا مثالية لأسهم الدول النامية لتتفوق في الأداء في عام 2021.
أنضم الخبراء الاستراتيجيون من بنك "غولدمان ساكس غروب إنك" وصندوق "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمينت" ومؤسسة "ويلز فارغو انفستمينت انستيتيوت" جميعا إلى الرأي الجماعي الإيجابي الشهر الماضي، حتى عندما بدأت المؤشرات الفنية في الإشارة إلى الارتفاع الكبير للأسهم. وانخفض مؤشر "إم إس سي أي" بنسبة 2% تقريبا من مستوى الذروة الذي تحقق في 25 يناير المنقضي، مما قلص مكاسبه منذ عام حتى تاريخه إلى حوالي 7% وارتفع المؤشر بنسبة 1% الساعة 12:46 مساء بتوقيت نيويورك يوم الأربعاء.
8 أسس اعتمد عليها مورغان ستانلي
فيما يلي تفصيل للأسباب الثمانية التي طرحها بنك "مورغان ستانلي" وأدت إلى بلوغ الأسهم الناشئة ذروتها:
• تمر أسعار النحاس بعملية تصحيح للأسعار، وهي ترتبط ارتباطا وثيقا بمؤشر "إم إس سي أي ".
• توسع الميزانية العمومية لدول مجموعة الأربعة ( البرازيل وألمانيا والهند واليابان) والذي يبدو أنه قد لعب دورا رئيسيا في نمو أسواق الأسهم ، من المرجح أن يتراجع بطريقة كبيرة. ويتوقع الخبراء الاستراتيجيون أن هذا التراجع سيكون في شكل نمو أقل من 10% في أوائل عام 2022 وهو تباطؤ ارتبط بانخفاضات كبيرة في مضاعفات ربحية الاسهم السنوية في العام الماضي.
• بلغت معدلات التضخم المعادل (فارق العائد على القيمة الأسمية للسند وسعر السند المرتبط بالتضخم من نفس فئة الاستحقاق) لمدة عشر سنوات في الولايات المتحدة ذروتها في شهر يناير الماضي وجرى تصحيحها منذ ذلك الحين ، مما يشير إلى أن المعنويات (الثقة) على المدى القريب بشأن تحفيز الاقتصادي وإعادة فتح الاقتصادات (بعد نهاية الإغلاق جراء تفشي وباء فيروس كورونا) قد وصلت بالفعل إلى مستوى مرتفع.
• ارتفع مؤشر بنك "مورغان ستانلي" للسيولة الحرة في الصين بنسبة أقل من 5% على أساس سنوي، مقارنة بأكثر من 15% في السابق وقد يتحول إلى المؤشر إلى سلبي في الأشهر القليلة المقبلة. يميل هذا إلى أن يكون مرتبطا بضعف أداء الأسهم في الصين. قد يجري تصحيح مؤشر ثقة المستهلكين أيضا على المدى القريب بسبب انخفاض أنشطة عطلة رأس السنة في البر الرئيسي الصيني.
• توقفت العملة الأمريكية عن الانخفاض وهو ما يرتبط عكسيا بأداء مؤشر "إم إس سي أي" لأسهم الأسواق الناشئة مقابل نظيراتها المتقدمة.
• تظهر مراجعات (لتوقعات) الأرباح لمؤشر الأسواق الناشئة لعامي 2021 و2022 علامات مبكرة على التباطؤ بعد المكاسب المستمرة منذ الربع الثاني من العام الماضي.
• شهدت الأسواق الناشئة وصناديق الأسهم الآسيوية تدفقات "منتشية"، وترافقت مثل هذه المشاهد المؤقتة مع بلوغ السوق لمستويات الذروة في الماضي.
• قد تكون الأسهم في كوريا الجنوبية بالنسبة لمؤشر الأسواق الناشئة الأوسع قد بلغت ذروتها في شهر يناير الماضي بعد أداء متفوق منذ مارس. غالبا ما تسبق الارتفاعات الرئيسية في هذا الأداء (أداء الأسهم الكورية بالنسبة لمؤشر الأسواق الناشئة "إم إس سي أي") مستويات الذروة للمكاسب المطلقة للأسهم الناشئة.