تترنح صناعة الليثيوم في الصين، المسؤولة عن حوالي عُشر الإمدادات العالمية، حيث تواجه عمليات إغلاق كاسحة وسط تحقيق حكومي في الانتهاكات البيئية.
ذكرت صحيفة "ييكاي" يوم الأحد، نقلاً عن موظفين حكوميين محليين لم تسمهم، أن بعض عمليات الليثيوم في ييتشون بمقاطعة جيانغشي قد توقفت بعد وصول مسؤولين من بكين خلال الأسبوع الماضي للتحقيق في الانتهاكات المزعومة في مناجم الليثيوم.
ازدهرت صناعة الليثيوم في ييتشون خلال العام الماضي، حيث ارتفعت أسعار مادة البطاريات، ولكن تم استهداف بعض الشركات بالفعل بسبب الانتهاكات، بما في ذلك حوادث التلوث. يقوم على الحملة الأوسع نطاقاً مسؤولون من إدارات الحكومة المركزية بما في ذلك وزارة الموارد الطبيعية. وقال محللون إن الحملة ستؤدي إلى توقف كبير في المناجم.
كتب المحللون، بمن فيهم باي جونفي من شركة "سيتيك سيكيوريتيز" في مذكرة يوم الاثنين أنه من غير المؤكد إلى متى ستستمر هذه الحملة، لكن الإغلاق لمدة شهر من شأنه أن يقلل الإنتاج بمقدار يعادل حوالي 13% من الإجمالي العالمي. وقدرت شركة "ريستاد إنيرجي" للاستشارات هذه النسبة عند 8%.
الطلب على الليثيوم
ارتفعت أسعار الليثيوم العالمية إلى مستوى قياسي العام الماضي، حيث فاق الطلب من صناعة البطاريات سريعة النمو للسيارات الكهربائية الإنتاج. وأصبحت ييتشون وجيانغشي على نطاق أوسع مصدراً رئيسياً لإمدادات إضافية من الليثيوم.
وفقًا لتقرير صحيفة "ييكاي"، سينظر مسؤولو بكين بشكل أساسي في الانتهاكات في مناجم الليثيوم وسيسعون لتوجيه "التنمية الصحية" للصناعة. وقالت إن الحملة ستستهدف إلى حد كبير عمليات التعدين دون تصاريح أو بتراخيص منتهية الصلاحية.
وفقاً لـ "غولدمان ساكس"، انخفض طلب صناعة السيارات الصينية على الليثيوم بأكثر من النصف في الأشهر الأخيرة، وهو انعكاس دراماتيكي سيؤدي إلى مزيد من التراجع في السوق. انخفضت أسعار المعدن في الصين بأكثر من 30% عن ذروة العام الماضي.