تمكنت أوروبا من استيراد كميات كبيرة من الديزل في فبراير رغم حزمة العقوبات المفروضة على المشتريات الروسية، أكبر مورد خارجي لها حتى وقت سابق من هذا الشهر.
يُتوقع أن يتجاوز معدل وصول وقود الديزل إلى أوروبا المستوى الذي سجله في يناير بشكل طفيفٍ، وفقاً للتوقعات المبكرة الصادرة عن "فورتكسا" (Vortexa Ltd) لتتبع حركة السفن. ويعود ذلك في الغالب إلى الفجوة في الإمدادات الروسية التي تملأها الشحنات القادمة من الشرق الأوسط وآسيا.
في الواقع، إذا وصلت جميع الشحنات الحالية المرصودة لشهر فبراير قبل نهاية الشهر، يُرجح أن تُسجل التدفقات من هاتين المنطقتين أعلى مستوياتها منذ 2016 على الأقل.
يُتوقع أن تبلغ واردات أوروبا من وقود الديزل نحو 1.55 مليون برميل يومياً خلال هذا الشهر، متجاوزةً بشكل طفيف المعدلات المسجلة في يناير، وفقاً لبيانات "فورتكسا" الأولية التي جمعتها بلومبرغ.
الكويت تعتزم زيادة صادرات الديزل لأوروبا 5 أضعاف
وقالت باميلا مونغر، المحللة في فورتيكسا: "يمكن أن يكون غياب البراميل الروسية قد منح موردي شرق السويس فرصة". مُشيرةً إلى أن نحو 60% من واردات الديزل التي جاءت من الشرق الأوسط وآسيا في الفترة الممتدة من 1 إلى 18 فبراير توجهت إلى منطقة أمستردام وروتردام وأنتويرب.
ويُتوقع أن تسجل الإمدادات الروسية من الوقود خلال هذا الشهر أدنى مستوياتها منذ سبع سنوات على الأقل. حيث ستساوي تلك الشحنات التي وصلت إلى أوروبا خلال الأيام القليلة التي سبقت تطبيق العقوبات الجديدة في 5 فبراير نحو 282 ألف برميل يومياً، أي أقل بكثير من المتوسط البالغ 683 ألف برميل يومياً في 2021، قبل غزو روسيا لأوكرانيا.
تراجعت هوامش الديزل في أوروبا -الربح الناتج عن عملية تكرير الوقود من النفط الخام- بشكل مطرد هذا الشهر وسط إمدادات الوقود المرنة في القارة وتراجع الطلب بفضل الشتاء الدافئ.
كثفت أوروبا وارداتها من الديزل منذ أواخر العام الماضي قبل فرض العقوبات. حيث وصلت مخزونات الديزل في منطقة أمستردام-روتردام-أنتويرب، أعلى مستوى لها منذ عامين، وفقاً لبيانات "إنسايتس غلوبال" (Insights Global) .
أشارت مونغر إلى أن الكميات الكبيرة من الديزل التي تدخل أوروبا تعكس وفرة الإمدادات وقد تزيد من الضغط على شقوق الديزل المصدر إلى أوروبا.