تواجه "هندوستان بتروليم" (Hindustan Petroleum) -شركة التكرير الهندية المملوكة للدولة- مشكلات في سداد مقابل مشترياتها من النفط الروسي الخام بسبب سقف الأسعار المفروض على الدولة العضو بتحالف "أوبك+".
تُفضل شركة التكرير التكتم على سعر شرائها للنفط الروسي، وصرح أحد المديرين التنفيذيين للشركة -والذي رفض التصريح باسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام- يوم الثلاثاء، بأن الأمر يُصعّب على الشركة إيجاد بنوك غربية ترغب في إجراء تلك المدفوعات.
تحظر العقوبات التي فرضتها مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي منذ 5 ديسمبر على أعضاء التكتل تقديم الخدمات المصرفية والشحن والتأمين على صادرات النفط الروسية، إلا إذا كان سعر الشحنة أقل من سقف السعر المحدد للبرميل عند 60 دولاراً، كما تم فرض قيود مشابهة على الصادرات الروسية من المنتجات النفطية منذ 5 فبراير.
سددت "هندوستان بتروليم" مقابل براميل النفط الروسي فيما سبق بالدولار الأميركي والدرهم الإماراتي والروبل الروسي، حسب تصريحات المدير التنفيذي، لكن حتى الآن لم تدفع الشركة بالروبية الهندية.
مع ذلك، رجّح مسئول الشركة عدم تأثير مشكلة السداد على تدفق النفط من روسيا إلى الهند، حيث تُدرس حلول أخرى في الوقت الحالي، دون أن يكشف تفاصيل أخرى عن الخطط البديلة.
تشير التقديرات إلى أن "هندوستان بتروليم" ستعالج 15 مليون طن من النفط خلال العام المالي الحالي الذي سينتهي في 31 مارس، وضمن هذه الكمية مليونا طن تم شراؤها من روسيا على أساس فوري.
إجمالاً، اشترت الشركة 70% من نفطها الخام بموجب صفقات آجلة منها 30% مشتريات على أساس فوري هذا العام، ومن المتوقع أن تزداد نسبة الواردات الفورية في العام القادم، حيث تزيد مشترياتها من روسيا، كما تخوض الشركة محادثات مع روسيا لاستيراد النفط بموجب صفقة آجلة.
تشغّل "هندوستان بتروليم" مصافي تكرير في مومباي وفيسكاباتنام، بينما يعيق افتقار الشركة إلى وحدات تحديث متطورة يمكنها معالجة أنواع النفط الثقيل، قدرتها على معالجة النفط الروسي.