توقعت شركة "بنك أوف أميركا سيكيوريتيز" مزيداً من المكاسب للروبية الهندية في المستقبل القريب، لتنضم بذلك إلى "سيتي غروب"، إذ تستند توقعاتهما إلى تسجيل أصغر عجز تجاري خلال عام، ما يبشر بأداء جيد للمركز المالي الخارجي للدولة.
كتب أبهاي غوبتا، الاستراتيجي في "بنك أوف أميركا سيكيوريتيز": "حركة التصحيح الأحدث في تقييم الروبية والتحسن على المدى القريب في الحساب الجاري والتدفقات الرأسمالية يدفعان ميزان المخاطر والمكاسب للميل نحو صعود الروبية". تحولت نظرة الشركة إلى "إيجابية" تجاه أداء العملة الهندية.
الروبية الهندية تواجه مزيداً من الضغوط بسبب العجز التجاري وخروج رؤوس الأموال
كانت الروبية أسوأ العملات أداءً بين قريناتها في الأسواق الناشئة الآسيوية العام الماضي، بسبب المخاوف من اتساع عجز الحساب الجاري وازدياد قوة الدولار، وسط مواصلة الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة. لكن التوقعات تتغير حالياً بعد الهبوط المفاجئ للعجز التجاري الهندي الذي دفع الاقتصاديين إلى خفض توقعاتهم لمقدار اتساع العجز.
تراجع مؤشرات تقلب الروبية
ارتفعت الروبية بنسبة 0.1% أمام الدولار العام الجاري، وتدور حالياً في النطاق الأدنى من حيث الأداء بين العملات الآسيوية. فيما صعدت نظيرتها مرتفعة العائد، الروبية الإندونيسية، بنسبة 2.6%، وتقترب من أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 83.2912 للدولار والمسجل في أكتوبر.
آسيا الناشئة ترفع احتياطياتها النقدية بعد استنزافٍ كبير في 2022
الأسبوع الماضي، أوصت مجموعة "سيتي غروب"، في مذكرة، بالتعرض النسبي الصعودي والاستراتيجي للروبية، إذ تتوقع أن تتفوق العملة في الأداء موسمياً، وأن يتحسن سعر الصرف الفعلي الاسمي نهاية العام المالي.
وقال "غوبتا" إن "التقلبات الضمنية للروبية جذابة مقارنة بعملات الأسواق الناشئة، لا سيما أن احتياطيات البنك المركزي الهندي تعافت، وهبط مؤشر سعر الصرف الفعلي الاسمي، فيما تراجعت التقلبات المحققة في الروبية الهندية".
أضاف: "بدأت الأموال الخارجية تتدفق إلى للديون نظراً لما توفره سندات الهند من تجارة أسعار فائدة أفضل مقارنة بالمنطقة في ظل انخفاض تقلبات العملة".
