انخفضت أسعار النفط في جلسة متقلبة اصطدمت بموجة من بيانات العرض والطلب، وارتفاع حاد في قيمة الدولار الأميركي.
قلصت عقود خام غرب تكساس الوسيط خسائرها العنيفة التي أعقبت نشر بيانات أميركية كشفت عن ارتفاع إجمالي مخزون النفط إلى أعلى مستوى له منذ صيف 2021.
وكالة الطاقة الدولية رفعت توقعاتها يوم الأربعاء بشأن الطلب العالمي على النفط هذا العام مع إعادة فتح اقتصاد الصين، مرددة توقعات منظمة "أوبك" في اليوم السابق.
زيادة قوة الدولار كانت في اللحظة نفسها تضغط على جميع السلع الأولية تقريباً نحو الهبوط، وتحد من قدرة المتفائلين على تحقيق اختراق.
قال جوش يونغ، رئيس شؤون الاستثمار في "بيزون إنترست" (Bison Interest): "إن مستقبل الطلب هو الذي يتحسن وليس العرض. ففي الأسبوعين الماضيين أو نحو ذلك، كانت الصين تشتري كمية كبيرة من النفط، وهو ما يراه غير المتفائلين علامة على أن الصين تعيد فتح اقتصادها تدريجياً".
يبدو أن المتعاملين تجاهلوا زيادة مخزون النفط التي أعلنت عنها إدارة معلومات الطاقة، لأن البيانات تضمنت أعلى رقم تعديل في تاريخها. ويشير هذا الرقم إلى الفرق بين مخزون النفط المعلن وبين ما يدل عليه حجم الإنتاج وطلب معامل التكرير والواردات والصادرات. هذا التذبذب الكبير من أسبوع لآخر يثير تساؤلات بين بعض المتعاملين حول دقة الأرقام.
رغم التقلبات اليومية، ما تزال أسعار النفط الخام تتحرك في نطاق 10 دولارات صعوداً وهبوطاً هذا العام، محاصرة بين خطر ركود الاقتصاد العالمي واستمرار التفاؤل الذي يحيط بالطلب الصيني. أدت التقلبات الأصغر المتعلقة بالمؤشرات الكلية إلى تحرك الأسعار صعوداً وهبوطاً، لكنها ما تزال تتحرك في النطاق الضيق، حيث تظل السوق متوازنة بدرجة معقولة حتى يتحقق تباطؤ الاقتصاد أو إعادة فتح اقتصاد الصين تحققاً كاملا.
أسعار عقود النفط
| هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر مارس بقيمة 47 سنتاً، مستقرة على 78.59 دولار للبرميل في نيويورك. |
| فقدت عقود مزيج برنت تسوية شهر أبريل 20 سنتاً من قيمتها، مستقرة على 85.38 دولار للبرميل. |
