في حين قد يبدو أن جنون التداول بأسهم الـ"ميمي" - وهي الأسهم التي تحظى باهتمام المستثمرين الشبان وتحقق طفرات سعرية وحركة تداول متذبذبة - يخبو بعد خسارة شركة "غيم ستوب" لـ 27 مليار دولار من قيمتها السوقية، فلا يزال هناك 16 شركة أخرى ارتفعت أسهمها ثلاثة أضعاف هذا العام.
ومن أصل 50 سهماً وضعت عليها منصة "روبن هوود" (Robinhood) قيوداً في التداول، تضاعفت أسعار ثلثها أو أكثر تقريباً في عام 2021، في حين انخفضت ست منها فقط في هذا العام حتى يوم الخميس الماضي. وتتصدر "ناكد براند غروب" (Naked Brand Group) المجموعة، والتي ارتفعت أسهمها بنسبة 546% هذا العام، في حين ارتفعت "كوس كورب" 528% ولا تزال أسهم "غيم ستوب" تتعلق بربح يصل إلى 317%.
,يمثل هذا تذكيراً بأن الرحلة الغريبة لا تزال في بدايتها بالنسبة لهذه الأسهم. ورغم خسارة 164 مليار دولار من قيمة هذه الشركات الخمسين خلال أيام، إلا أن البيانات التي جمعتها بلومبرغ تظهر أن تلك الخسارة هي من مكاسب سابقة بقيمة 276 مليار دولار حدث من تضخم القيمة السوقية لتلك الشركات في بداية هذا العام خلال ثورة الزخم.
قال كريس أوكيف، المدير العام في "لوغان كابيتال مانجمنت" (Logan Capital Management): "لا تزال هناك شهية كبيرة لهذا النوع من التداول. ولا يزال هناك الكثير من الطاقة للاستمرار في المضاربة في سوق الأسهم".
وفي يوم الأربعاء الماضي، كانت "إيه إم سي إنترتينمنت هولدينغز" و"تشرشل كابتيال" و"غيم ستوب" و"سونديال غرويرز"، أكثر أربع أسهم يتكرر ذكرها في "ستوكتويتس" (Stocktwits ) والتي ترى نفسها على أنها أضخم منتدى للمستثمرين والمتداولين، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ. وتلك الشركات الأربعة كانت من بين الشركات الخمسين التي فرضت "روبن هوود" في الأسبوع الماضي قيوداً عليها، وجميعها ارتفعت أسهمها بنسبة 150% على الأقل في عام 2021.
الموجة مستمرة لعدة أسابيع
من المحتمل أن يستغرق تلاشي هذه الموجة أسابيع، وليس أياماً، بسبب أن المستثمرين المحترفين قد انخرطوا فيها أيضاً، على حد قول أرثر هوغان، كبير استراتيجي السوق في "ناشيونال سيكوريتيز كورب" (National Securities Corp). فعلى سبيل المثال كسب صندوق التحوط "مودريك كابيتال مانجمنت" (Mudrick Capital Management) نحو 200 مليون دولار من حصته في أسهم مثل "إيه إم سي" و"غيم ستوب".
وقال هوغان: "من المحتمل أن يحتاج اختفاء تلك الموجة إلى وقت أطول بقليل من مجرد عدة أيام. المحفز الأساسي وراء الوقت الأطول له علاقة باللاعبين في تلك المباراة المضاربية، فهم ليسوا مجموعة من الشباب الهواة جالسين تحت قبو منزل أمهاتهم على الإطلاق".