كثّفت شركات النفط الصينية الكبرى التابعة للدولة استيراد النفط الروسي، في أبرز علامة على استعداد بكين لمنح الضوء الأخضر لشراء المزيد من النفط الخام في البلاد، وفقاً لمستشاري شركة "إنيرجي أسبكتس" (Energy Aspects).
استأنفت كل من شركة "بتروتشاينا" و"سينوك"، مؤخراً واردات النفط الروسي المشحون بحراً، حيث أشارت ثلاث ناقلات عملاقة على الأقل، إلى اتخاذها الصين وجهة أساسية لشحناتها من خام الأورال الروسي، حسبما كتب محللو "إنيرجي أسبكتس" في مذكرة، دون ذكر مصدر المعلومات. قال المحللون إن شركة "تشاينا بتروليوم آند كيميكال"، أو "سينوبك"، قد تزيد أيضاً من استهلاك خام الأورال الروسي خلال الأشهر المقبلة.
امتنعت "سينوبك" عن التعليق، في حين لم ترد بتروتشاينا و"سينوك" على الفور على استفسارات "بلومبرغ نيوز".
ارتفاع واردات الصين من الخام الروسي
حافظت مصافي التكرير الصينية التابعة للحكومة على معدلات منخفضة من المشتريات الروسية، حيث كانت تتمهل قبل زيادة وارداتها من خام الأورال الروسي، نظراً لعدم صدور أي تعليمات واضحة من بكين، وفقاً لمذكرة "إنيرجي أسبكتس" في 8 فبراير. أما الآن، تسمح الحكومة الصينية لمزيد من الشركات الكبرى بشراء الخام الروسي المحمل في أوروبا، كما كتب المحللون.
على صعيد آخر، واصلت المصافي الخاصة الصغيرة شراء كل من خام "إسبو" و"سوكول" الروسي بعد أن علقت الشحنات لفترة قصيرة في أوائل ديسمبر لحل مشكلات ناجمة عن البنوك وشركات التأمين بعد فرض مجموعة الدول السبع سقفاً لأسعار النفط.
يُتوقع ارتفاع واردات الصين من الخام الروسي بما يصل إلى 500 ألف برميل يومياً هذا العام، لتبلغ حوالي 2.2 مليون برميل. وقد يرتفع هذا المعدل ليصل إلى 2.5 مليون برميل إذا قررت بكين استيراد المزيد من خام الأورال الروسي لإعادة ملء احتياطاتها النفطية، التجارية أو الاستراتيجية.
