حققت أسعار النفط مكاسب متواضعة في التعاملات المبكرة يوم الجمعة، لكنها تتجه لتكبد خسائر للأسبوع الثاني على التوالي، إذ تبحث السوق عن مزيد من المؤشرات على انتعاش قوي للطلب على الوقود في الصين لتعويض أثر الركود الذي يلوح في الأفق في اقتصادات رئيسية أخرى.
منذ بداية الأسبوع، انخفض خام برنت 4.8%، بعد خسارة بلغت 1.1% في الأسبوع السابق. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 4.5% بعد هبوطه 2% في الأسبوع السابق.
أشار المحللون في "أيه إن زد" إلى قفزة كبيرة في حركة المرور في أكبر 15 مدينة بالصين بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، لكنهم أشاروا أيضاً إلى أن التجار الصينيين "غائبون نسبياً" عن الأسواق.
عزز احتمال حدوث انتعاش اقتصادي في الصين بعد تخفيف قيود "كوفيد-19" سوق النفط منذ بداية العام، إلى جانب ضعف الدولار الذي يجعل النفط أرخص لأولئك الذين يحوزون عملات أخرى.
انخفض الدولار بسبب عدم توقع إقدام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على زيادات حادة في أسعار الفائدة بعد الآن، في حين تواصل الاقتصادات الكبرى الأخرى رفع أسعار الفائدة رغم انحسار التضخم.
بينما جاءت مكاسب النفط مدعومة بضعف الدولار، فإنها محدودة بسبب احتمال تباطؤ النمو في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، والركود في أماكن مثل بريطانيا وأوروبا واليابان وكندا.
قال إدوارد مويا المحلل في أواندا في تقرير "توقعات الطلب على النفط الخام تحتاج إلى إشارة واضحة على أن إعادة الفتح في الصين ستكون سلسة، وأن زخم النمو الاقتصادي الأميركي لن يتدهور بسرعة".