سجّلت شركة "أبل" انخفاضاً حاداً في مبيعاتها خلال موسم الإجازت الذي تنتظره عادة، وجاءت الأرقام أسوأ مما كانت تخشاه "وول ستريت"، ما يعكس تداعيات التباطؤ الاقتصادي، واستمرار مشكلات العرض.
قالت الشركة في بيان بعد إغلاق سوق الأسهم الأميركية الخميس، إن الإيرادات في الربع الأول من سنتها المالية، بلغت 117.2 مليار دولار، في وقت كانت توقعات "وول ستريت" تشير إلى أنها ستبلغ 121.1 مليار دولار. وقد انخفض سهم الشركة في تعاملات ما بعد إغلاق السوق.
تظهر النتائج أن "أبل" لم تكن قادرة على تفادي التباطؤ في القطاع، والذي تضررت منه شركات التكنولوجيا أخرى منافسة. فقد انخفض الطلب على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر في العام الماضي، فيما زادت قيود "كوفيد-19" في الصين من مشكلات شركة "أبل" خلال فترة العطلات التي تنشط فيها مبيعاتها عادة. كذلك، شكّلت مسألة التوقيت مشكلة أخرى للشركة، إذ تأخرت "أبل" في إطلاق أجهزة "ماك" (Mac) و"هوم بودز" (HomePods) جديدة حتى الأسابيع الأخيرة، لتفوتها فرصة إطلاقها في نهاية الربع الأول من سنتها المالية.
جاءت أرباح "أبل" عند 1.88 دولار للسهم الواحد، مقارنة بمتوسط تقديرات عند 1.94 دولار للسهم.
لم يعلن عملاق التكنولوجيا، ومقره في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية، عن توقعات الإيرادات للربع الثاني، مواصلاً بذلك النهج الذي اعتمده في بداية جائحة كورونا عام 2020.
كان سهم "أبل" قد أغلق في نهاية جلسة التعاملات في نيويورك الخميس، على ارتفاع بنسبة 3.7% عند 150.82 دولار، مسجلاً مكاسب وصلت إلى 16% منذ بداية العام.