أنهت الأسهم الأميركية شهر يناير رابحة بسبب ترحيب المستثمرين بدلائل تراجع تكلفة العمل وانحسار التضخم وهم يتطلعون إلى قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.
مع انخفاض أحجام التداول نسبياً في يوم الثلاثاء، بات بالإمكان تحقيق الأسهم مكاسبها عبر تغطية المراكز عبر إعادة شراء الأسهم التي بيعت على المكشوف سابقاً.
مع ذلك، حقق مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" أفضل أداء شهري له منذ أكتوبر، لأن المتعاملين يتوقعون أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي تخفيض وتيرة الزيادة في أسعار الفائدة.
مؤشر "ناسداك 100" ارتفع بأعلى نسبة في شهر يناير منذ يوليو، وسجل أفضل بداية للسنة منذ عام 2001، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
سندات الخزانة ارتفعت أسعارها، وانخفض عائد سندات لأجل 10 سنوات إلى نحو 3.49%، وقد انخفض بما يزيد على 30 نقطة أساس خلال شهر يناير، أو أكبر معدل انخفاض منذ نوفمبر. وتراجع مؤشر لحركة الدولار الأميركي.
يتعامل المستثمرون مع طوفان من الأرقام الاقتصادية، وتقارير الأرباح وقرارات أسعار الفائدة هذا الأسبوع.
"ستاندرد تشارترد" يحذر من التفاؤل المفرط بوضع اقتصادي مثالي
الأرقام التي صدرت يوم الثلاثاء كشفت أن الأسعار في سوق الإسكان بالولايات المتحدة واصلت انخفاضها، بينما سلط تقرير آخر الضوء على تراجع مفاجئ في ثقة المستهلك.
قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء يقف وراء كل هذه التطورات، مع توقعات كبيرة بأن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.
رغم أن أرقام يوم الثلاثاء الصادرة عن وزارة العمل أضافت دليلاً على تباطؤ الزيادة في الأجور، فقد لا يكفي ذلك ليحيد الاحتياطي الفيدرالي عن وجهته.
سوف يتابع المستثمرون لهجة مسؤولي البنك المركزي بالنسبة للاجتماعات القادمة. وفي حين يضغط رئيس البنك جيروم باول بصورة متكررة في مواجهة أي آمال تتعلق بخفض الفائدة في وقت لاحق من العام الحالي، ربما يدرس مسؤولو البنك المركزي وقف الزيادة في الفائدة بعد لقائهم في شهر مارس.
تقارير الربحية
قال جيف موهلنكامب، مدير المحافظ في شركة "موهلنكامب" (Muhlenkamp & Co) إن الصعود الأخير في أسعار الأسهم والسندات لا يخدم محاولة الاحتياطي الفيدرالي التي تهدف إلى تشديد الأوضاع المالية.
المستثمرون درسوا أيضاً مجموعة من تقارير ربحية الشركات يوم الثلاثاء. تدهورت أسهم شركتي "ماكدونالدز" و"كاتربيلار" بأكبر نسبة منذ 23 سبتمبر بعد أرباح لم ترق إلى مستوى التقديرات.
في نفس الوقت، ارتفعت أسهم "جنرال موتورز" بعد توقعات متفائلة. وتجاوزت ربحية السهم في الربع الرابع في شركة "إكسون موبيل" تقديرات السوق وأعلنت الشركة تحقيق أرباح عن العام كاملاً هي الأعلى في تاريخها.
أرباح "كاتربيلر" أقل من التوقعات للمرة الأولى منذ 2020 بضغط من التكاليف
بعد أن حظي المستثمرون بفرصة تحليل مجموعة من التقارير الاقتصادية والنتائج المالية في بداية العام – معظمها جاء موافقاً لما كان متوقعاً – فإنهم يركزون الآن على ما قد يقرره الاحتياطي الفيدرالي في النصف الثاني من 2023، بحسب شون كروز، رئيس استراتيجات التداول في شركة "تي دي أميريتريد" (TD Ameritrade).
قال كروز في مقابلة: "لذلك نعتقد أننا نعرف موقع المستوى الأدنى وما يقود الأسواق حالياً هو سياسة الاحتياطي الفيدرالي خلال النصف الثاني من هذا العام".
بعض التحركات الرئيسية في الأسواق:
الأسهم
- ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 1.5% في تمام الساعة الرابعة بتوقيت نيويورك.
- صعد مؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.6%.
- حقق مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاً بنسبة 1.1%.
- سجل مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية هبوطاً بنسبة 0.9%.
العملات
- مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" هبط بنسبة 0.2%.
- ارتفع اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.0872 دولار.
- هبط الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% إلى 1.2328 دولار.
- صعد الين الياباني بنسبة 0.2% إلى 130.16 ين للدولار.
العملات المشفرة
- ارتفعت بتكوين بنسبة 1.5% إلى 23090.48 دولار.
- صعدت إيثر بنسبة 1.9% إلى 1586.45 دولار.
السندات
- عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات تدهور بمقدار 5 نقاط أساس مسجلاً 3.49%.
- عائد سندات الحكومة الألمانية لأجل 10 سنوات فقد ثلاث نقاط أساس إلى 2.29%.
- لم يشهد العائد على سندات الحكومة البريطانية لأجل 10 سنوات تغييراً يذكر عند مستوى 3.33%.
السلع
- أسعار خام غرب تكساس الوسيط ارتفعت بنسبة 1.5% إلى 79.03 دولار للبرميل.
- عقود الذهب المستقبلية زادت بنسبة 0.2% إلى 1943.10 دولار للأونصة.