تكبّدت شركة "كاتربيلر" (Caterpillar Inc) خسائر فادحة في معركتها المتواصلة ضد ارتفاع تكاليف التصنيع، حيث حققت صانعة الجرافات الصفراء، أرباحاً فصلية أقل من المتوقع، وذلك للمرة الأولى منذ بداية جائحة كورونا.
أداء الشركة الرائدة في هذا القطاع، يعكس على الأرجح صورة باهتة لأداء الاقتصاد ككل، على اعتبار أن المعدات التي تنتجها أساسية في قطاعات البناء والتعدين والطاقة على امتداد القارات. قالت "كاتربيلر" يوم الثلاثاء، إنها عدّلت أرباح الربع الرابع من العام الماضي لتبلغ 3.86 دولار للسهم الواحد، مقارنة مع تقديرات المحللين الذين استطلعت بلومبرغ آراءهم والبالغة 3.97 دولار، وهي المرة الأولى التي تأتي فيها النتائج أقل من التقديرات في 11 ربعاً سنوياً.
"كاتربيلر" و"ديري" توقفان أعمالهما في روسيا
تعدّ "كاتربيلر" التي تتخذ من مدينة إيرفينغ بولاية تكساس الأميركية مقراً لها، واحدة من أكبر منتجي المعدات الثقيلة في العالم، وبالتالي، فإن أرقام مبيعاتها تعكس بشكل جيد، الواقع الفعلي للأوضاع الاقتصادية الحقيقية. ويأتي إعلان الشركة عن هذه الأرباح، في ظل حالة من عدم اليقين الاقتصادي التي تجتاح العالم، من الأميركتين إلى أوروبا وآسيا، والتي تزيد من شكوك المستثمرين حول ما إذا كانت أكبر الاقتصادات قد بلغت حافة الركود بالفعل.