قالت شركة البيع على المكشوف "هيندنبرغ للأبحاث" إن الطعن الواسع النطاق من مجموعة غوتام أداني التي تحمل اسم الملياردير الهندي ضد مزاعم البائعين على المكشوف في الولايات المتحدة بشأن مخالفات شركاته تجاهل جميع مزاعمها الرئيسية واكتفى "بالنزعة القومية".
فشل بيان الرد من "أداني" المؤلف من 413 صفحة والصادر يوم الأحد في الإجابة على 62 سؤالاً من أسئلة هيندنبورغ البالغ عددها 88، حسبما قال البائع على المكشوف في وقت مبكر بتوقيت الهند يوم الاثنين، حيث ربط الرد بين "الصعود السريع" للشركة وثروة أغنى رجل في آسيا "مع نجاح الهند نفسها".
وقال بيان شركة البيع على المكشوف: "نحن نختلف". لنكن واضحين، نعتقد أن الهند دولة ديمقراطية نابضة بالحياة وقوة عظمى صاعدة ذات مستقبل مثير. نعتقد أيضاً أن مستقبل الهند تتم إعاقته من قبل مجموعة أداني، التي طورت نفسها بالعلم الهندي بينما كانت تنهب البلاد بشكل منهجي".
يحاول أداني تهدئة المستثمرين بينما يمضي قدماً في طرح أسهم بقيمة 2.5 مليار دولار ووقف نزيف الأسهم التي أدت إلى محو أكثر من 50 مليار دولار من القيمة السوقية لمجموعته.
اتهامات متبادلة
قالت المجموعة إن معظم الأسئلة الـ 88 التي أثارتها شركة هيندنبرغ قد تمت معالجتها بالفعل في عمليات الإفصاح العامة ووصفت سلوك الشركة الأميركية بأنه "ليس أقل من الاحتيال المتعمد بالأوراق المالية بموجب القانون المعمول به". كما كرر تهديده باتخاذ إجراءات قانونية.
ينظر النقاد إلى أداني على أنه قريب من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وسعى إلى تصوير اتهامات هيندنبرغ ضد مجموعته على أنها هجوم على وطنه.
غالباً ما كان الملياردير يوائم بين أعماله وأهداف مودي التنموية، وذلك ببناء بنية تحتية كثيفة رأس المال مثل الموانئ والمطارات.
قال أداني في رده: "هذا ليس مجرد هجوم غير مبرر على شركة بعينها، ولكنه هجوم محسوب على الهند، واستقلال ونزاهة وجودة المؤسسات الهندية، وهجوم على قصة نمو الهند وطموحها".