أدى ارتفاع أسهم "إتش إس بي سي" بنسبة 50% إلى وصولها إلى مستوى تَشبّع شرائي هو الأعلى منذ أكثر من ثلاثة عقود، حيث عاد المستثمرون الأفراد إلى السهم المفضل لهم وسط توقعات أكثر تفاؤلاً بعد إعادة فتح الصين.
التشبّع الشرائي "Overbought"، يحدث عندما يتجاوز سعر سهم قيمته العادلة بعد ارتفاعه على نحو كبير.
ارتفع مؤشر القوة النسبية للسهم لمدة 14 يوماً إلى 90 نقطة، متجاوزاً بكثير عتبة 70 نقطة التي تشير إلى ذروة شراء الأصل. هذه هي أعلى قراءة لأسهم "إتش إس بي سي" المدرجة في هونغ كونغ في بيانات بلومبرغ التي تعود إلى عام 1986، وتضع مؤشر القوة النسبية للسهم على قمة مؤشر هانغ سنغ المكون من أسهم 76 شركة.
أسهم القطاع المالي في هونغ كونغ شهدت ارتفاعاً كبيراً منذ أكتوبر، مدعومة بآفاق الطلب على مزيد من القروض والاستثمارات بعد إنهاء الصين سياسية "صفر - كوفيد".
الزخم الشرائي على أسهم "إتش إس بي سي" قفز بها لأعلى مستوى في 11 شهراً هذا الأسبوع من أدنى مستوى لها في 12 أكتوبر.
إعادة فتح الحدود بين البر الرئيسي وهونغ كونغ قد يفتح الباب لما يصل إلى 750 مليون دولار من عائدات قطاع الثروات للبنك، الذي يعتمد على هونغ كونغ كمصدر رئيسي للدخل، بحسب محللي "أر بي سي كابيتال ماركتس" في تقرير صادر هذا الشهر.
قال المحللون إن بيع الوحدة الكندية التابعة للبنك التي جرى الإعلان عنها في نوفمبر، عزز الرهانات على توزيعات أرباح استثنائية محتملة لمرة واحدة وإعادة شراء الأسهم في أوائل عام 2024.
استراتيجية استخدام مؤشر القوة النسبية للتداول على "إتش إس بي سي" لم تكن دائماً جيدة، وفقاً لحسابات بلومبرغ. المستثمرون الذين قاموا ببيع الأسهم على المكشوف عندما وصل مؤشر القوة النسبية إلى أعلى 70 وشرائه مرة أخرى إلى ما دون 30، خسروا 60% خلال السنوات الخمس الماضية.
تراجعت أسهم البنك الذي يقع مقره في لندن إلى أدنى مستوى لها في عامين في أكتوبر وسط مخاوف بشأن استئناف بطيء في توزيعات الأرباح وزيادة المخصصات بسبب الأزمات في البر الرئيسي للصين. كما تعرض البنك لضغوط من أكبر مساهميه لفصل عملياته الآسيوية، وهي خطوة رفضها البنك.
ومع ذلك، فإن الاتجاه الصعودي المحتمل في أسعار الأسهم من هنا يبدو أكثر تواضعاً. يتوقع المحللون تحقيق مكاسب بنسبة 13% في المتوسط خلال الـ12 شهراً القادمة لأسهم البنك، وفقاً لتقديرات جمعتها بلومبرغ.