ارتفعت أسعار النفط، مدعومة برهان المستثمرين على الطلب الصيني القوي على الخام، وكذلك ضعف الدولار، والذي يجعل السلع أكثر جاذبية للعديد من المشترين.
قالت السلطات الصينية في وقت متأخر من مساء الأربعاء، إن عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا والحالات شديدة الخطورة في مستشفيات البلاد أقل بنسبة 70% من مستويات الذروة في أوائل يناير الحالي، ما ينبغي أن يمهد الطريق لتعافي التنقل واستهلاك الوقود في أكبر مستورد للنفط.
إدارة معلومات الطاقة الأميركية أعلنت أن مخزونات الخام زادت 533 ألف برميل إلى 448.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 يناير، وهذا يقل كثيراً عن تقديرات الخبراء التي توقعت زيادتها بمليون برميل.
الأسعار
- ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس بنسبة 0.4% إلى 80.46 دولار للبرميل عند الساعة 11:16 صباحاً في سنغافورة.
- زاد مزيج برنت تسليم مارس 0.2% إلى 86.28 دولار للبرميل.
هبوط الدولار ينعش تجارة السلع
استفادت أسعار النفط الخام من انخفاض العملة الأميركية، مع تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر يوم الأربعاء، حيث يجعل تراجع العملة الأميركية المواد الخام أرخص للمشترين في الخارج، مدفوعاً بالتوقعات بأن فترة توقف مؤقت في دورة رفع أسعار الفائدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد تكون في الأفق.
يستند انتعاش أسعار النفط الحالي، إلى حد كبير على الآمال بأن الاستهلاك الصيني سوف ينتعش بعد سنوات من الإغلاق، كما عادت السيولة أيضاً إلى سوق العقود الآجلة للنفط الخام، مع زيادة الاهتمام بخام برنت القياسي العالمي إلى أعلى مستوى منذ فبراير من العام الماضي.
قال تشارو تشانانا محلل السوق في ساكسو كابيتال ماركتس بي تي إي في سنغافورة لوكالة بلومرغ، "إن ضعف الدولار والإشارات الإيجابية المستمرة من إعادة فتح الصين تدعم أسعار النفط الخام".
وخلال أقل من أسبوعين، سيبدأ حظر الاتحاد الأوروبي على الواردات المنقولة بحراً من منتجات النفط الروسية، في نفس الوقت الذي تفرض فيه مجموعة السبع سقفاً لأسعار الوقود.
تنقل روسيا كميات قياسية من خام الأورال الخام في البحر في الوقت الذي تحاول فيه موسكو التغلب على تكاليف الشحن التي ارتفعت بعد العقوبات الأوروبية على تدفقات الخام وسط الحرب في أوكرانيا.