تخلصت وول ستريت من معظم الخسائر التي تكبدتها نتيجة تحذيرات "مايكروسوفت" الخطيرة بشأن تدهور مبيعاتها، مع تحول تركيز المتعاملين في الأسهم حالياً إلى تقرير أرباح شركة "تسلا".
مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" استرد خسائر اقتربت من 2% في بداية جلسة التداول.
تقلبت أسهم عملاقة السيارات الكهربائية التابعة لإيلون ماسك – وربما يترتب على نتائج أعمالها موجة أخرى من التقلب. فعقود الخيارات تشير إلى أن سهم الشركة ربما يتذبذب بنسبة 11% في أي الاتجاهين بعد نشر نتائج الأعمال، وهي أعلى نسبة تذبذب في حركته منذ 2021، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ".
قال مارك هاكت، رئيس بحوث الاستثمار في "نيشن وايد" (Nationwide): "حالة الشد والجذب بين المتفائلين والمتشائمين مستمرة، وتعد تقارير ربحية شركات التكنولوجيا أحدث حزمة بيانات تتسبب في تنشيط المتشائمين، رغم أن الزخم الإيجابي واستمرار الشكوك الكبيرة بشأن صعود الأسهم وجاذبية قطاعات عديدة في الأسواق قد تدفع الأسهم باتجاه الصعود".
يتجه مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" إلى تسجيل أفضل أداء عن شهر يناير منذ عام 2019، مدفوعاً بتوقعات تحول الاحتياطي الفيدرالي نحو الاعتدال في رفع أسعار الفائدة.
انتعاش حركة الأسهم جاء في وقت اتجاه الاقتصاد نحو الركود – مهيئاً المسرح أمام موجة بيع مكثفة، بحسب تصريحات ماركو كولانوفيك من بنك "جيه بي مورغان تشيز" لقناة "سي إن بي سي".
هوامش الأرباح في خطر
على المستثمرين أن يستغلوا أي موجة صعودية في تخفيف تعرضهم لمخاطر سوق الأسهم،
بحسب ريتشارد سابرستين في شركة "تريجري بارتنرز" (Treasury Partners). فتباطؤ النمو الاقتصادي نتيجة السياسة التقشفية لبنك الاحتياطي الفيدرالي وتأثير ذلك على أرباح الشركات سوف ينعكس على الأرجح في حركة الأسهم على مدى الأشهر المقبلة.
أضاف سابرستين: "إن جودة الأرباح لم تثر إعجابنا في الأسابيع الأخيرة، فبالنظر إلى المستقبل، ماتزال هوامش الأرباح في خطر بسبب أن معدل التضخم يضعف ومعدل نمو الاقتصاد يتباطأ".
من أخبار الشركات الأخرى أن سهم "إيه تي أند تي" ارتفع بعد تجاوز أرباح الشركة تقديرات المحللين حتى وإن لم ترق التوقعات المستقبلية في أداء الشركة لعام 2023 إلى مستهدفات وول ستريت.
أعلنت شركة "بوينغ" خسارة مفاجئة بنهاية سنة 2022 – في سادس خسارة فصلية على التوالي – بسبب أن ارتفاع التكاليف أدى إلى بطء تعافي شركة صناعة الطائرات رغم زيادة التدفقات النقدية نتيجة الدفعة الأخيرة من مبيعات الطائرات.
قالت بورصة نيويورك إن خطأ يدويا تسبب في تأرجح عنيف في الأسعار ووقف التداول على مئات الأسهم عند افتتاح السوق يوم الثلاثاء.
السبب الأساسي لهذه المشكلة، الذي قالت البورصة إنها قامت بمعالجته، يرتبط بما تسميه الشركة "نظام التعافي من الكوارث" في بداية يوم التداول.
تأثر سلباً بالمشكلة ما يزيد على 1300 عملية على نحو 84 سهماً واعتبرت "ملغاة"، وفق بيان صدر عن بورصة نيويورك على موقعها على الإنترنت.
على صعيد آخر، انخفضت قيمة الدولار الكندي بعد أن رفع البنك المركزي الكندي أسعار الفائدة للمرة الثامنة على التوالي والتي ربما تصبح المرة الأخيرة أيضاً – موضحاً أنه يتوقع أن ينزوي إلى الهامش ويدرس تأثير سياسته التقشفية السريعة.
بعض التحركات الرئيسية في الأسواق:
الأسهم
- مؤشر ستاندرد أند بورز 500 لم يتغير في تمام الساعة الرابعة بتوقيت نيويورك.
- هبط مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.3%.
- لم يشهد مؤشر داو جونز الصناعي تغييراً يذكر.
- لم يطرأ أي تغيير على مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية.
العملات
- مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" انخفض بنسبة 0.3%.
- ارتفع اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.0913 دولار.
- أضاف الجنيه الإسترليني 0.5% إلى قيمته ليصل إلى 1.2396 دولار.
- تقدم الين الياباني بنسبة 0.4% إلى 129.60 ين للدولار.
العملات المشفرة
- ارتفعت بتكوين بنسبة 0.1% إلى 22928.84 دولار.
- انخفضت إيثر بنسبة 1.3% إلى 1578.92 دولار.
السندات
- لم يطرأ على عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات تغيير يذكر وظل عند مستوى 3.45%.
- عائد سندات الحكومة الألمانية لأجل 10 سنوات لم يتغير عن مستوى 2.16%.
- تراجع العائد على سندات الحكومة البريطانية لأجل 10 سنوات بواقع 3 نقاط أساس إلى 3.24%.
السلع
- أسعار خام غرب تكساس الوسيط ارتفعت بنسبة 0.5% إلى 80.56 دولار للبرميل.
- عقود الذهب المستقبلية زادت بنسبة 0.6% إلى1963.50 دولار للأونصة.
