أعلنت الجهة التنظيمية للأوراق المالية في كازاخستان اكتشافها أكثر من 20 حالة تلاعب متعلقة بالسندات الصادرة عن الوحدة التابعة للبنك المركزي عقب فحص 450 حالة اشتباه بالتلاعب في أسعار تداولات سوق الدين المحلي العام الماضي.
قالت هيئة الرقابة المالية، في بيان لـ"بلومبرغ نيوز"، إن التحقيقات التي انتهت في 13 يناير، توصلت إلى أن هناك 22 صفقة تداول سندات عبر صندوق الاستدامة الكازاخستاني تمت "بغرض التلاعب".
أشارت الهيئة، التي تتخذ من ألماتي مقراً لها، إلى سعيها فرض عقوبة إدارية على المسؤولين عن التلاعب، دون أن تحدد أسماء المشاركين.
الحيرة تطال الجميع في سوق السندات
تأكيد تقرير "بلومبرغ"
جاءت تصريحات هيئة رقابة وتطوير السوق المالية ضمن ردها على استفسار بلومبرغ بشأن نتائج التحقيق في التلاعب بسوق السندات، الذي لم يتم الإعلان عنه حتى الآن.
أكدت الهيئة بشكل موسع ما جاء في تقرير بلومبرغ، الذي نُشر الأسبوع الماضي، حيث أشارت إلى التدقيق بشأن تداولات الأوراق المالية الصادرة عن صندوق الاستدامة الحكومي، التابع للبنك المركزي.
أفاد مصدران مطلعان على الأمر لبلومبرغ، رفضا الكشف عن هويتهما لأن المعلومات لم تكن معلنة، أن التحقيق يركز على تداولات نفذتها مجموعة شركات، إحداها تابعة لشركة "فريدوم هولدينغ" (Freedom Holding Corp)، المملوكة للملياردير، تيمور تورلوف، التي حاولت عمداً الإبقاء على عائدات الأوراق المالية منخفضة.
"فريدوم" تنفي الاتهامات
رداً على تقرير بلومبرغ الأسبوع الماضي، نفت "فريدوم" وجود اتهامات من الهيئة للشركة حول عوائد الأوراق المالية الصادرة عن صندوق الاستدامة، أو أن تكون أي من تداولاتها تخضع للتدقيق بشكل روتيني، يشوبها التلاعب.
لم تحدد هيئة الرقابة ما إذا كان التحقيق قد نتج عنه تورط "فريدوم" أو شركة تابعة لها.
تمتلك "فريدوم هولدينغ" سندات صادرة عن صندوق الاستدامة في كازاخستان بقيمة 321.9 مليون دولار، وفقاً لإفصاحات الجهات التنظيمية كما في 30 سبتمبر، ما يمثل نحو خُمس إجمالي قيمة محفظة استثمارات الشركة في ذلك الوقت، حسبما جاء في البيان.
تضمن تحقيق الهيئة أيضاً صفقة أخرى استهدفت التلاعب بأسعار سندات صندوق الاستدامة، ما أدى إلى فرض عقوبة إدارية في 9 أغسطس الماضي على أحد المشاركين في السوق، دون الكشف عن هوية الشركة.
بينما يُظهر الموقع الإلكتروني للهيئة اتخاذها قراراً في 9 أغسطس بتغريم شركة وحيدة تُدعى "بينيابل إكسبرس" (Pineapple Express)، فيما تُسمى بالروسية "توو مختار إنفست" (TOO Ananasovyi Express). لم تتمكن بلومبرغ من التواصل مع الشركة أو مالكها ومديرها.