تخطط شركة الطاقة العُمانية "أو كيو" لبيع ما يصل إلى 49% من وحدتها التابعة للتنقيب عن النفط "أبراج لخدمات الطاقة"، في طرح عام أولي ببورصة مسقط، مما يدعم مساعي السلطنة للانضمام إلى طفرة في الإدراجات التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط.
بحسب بيان، ستبدأ فترة الاكتتاب في فبراير، ومن المتوقع أن يبدأ تداول الأسهم في بورصة مسقط في مارس. وكانت بلومبرغ نيوز ذكرت في سبتمبر أن الاكتتاب العام قد يجمع ما يصل إلى 500 مليون دولار.
تنضم عُمان إلى جيرانها من دول الخليج الغنية بالنفط، وخاصة الإمارات والسعودية، في بيع الأصول سعياً لتمويل تنويع اقتصاداتها وفتح أسواق الأسهم بها أمام المزيد من المستثمرين الدوليين. أدت حملة الإدراجات الحكومية إلى عام لافت للاكتتابات العامة الأولية في المنطقة في عام 2022، رغم الركود العالمي في طروحات الأسهم الناجم عن المخاوف من ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
المزيد عن اكتتاب "أبراج الطاقة":
- يمثل الطرح المؤسسي 85% كحد أقصى من إجمالي الطرح، وذلك للمستثمرين المؤهلين محلياً وعالمياً خارج الولايات المتحدة.
- الحصة المخصصة للأفراد تمثل ما لا يقل عن 15% من إجمالي الطرح.
- تعتزم أبراج للطاقة توزيع أرباح بنسبة 85% من أرباح 2022 وذلك خلال العام الجاري.
- البنك الأهلي العماني، والمجموعة المالية هيرميس، والبنك الوطني العماني هم المنسقون العالميون المشتركون للاكتتاب العام.
خطة لجمع 1.3 مليار دولار
قال الرئيس التنفيذي للشركة سيف الهمامي: نعتقد أن مستقبل الشركة مشرق للغاية، لأسباب ليس أقلها أنها مؤهلة بالفعل في أربع دول لتقديم مجموعة من الخدمات، مما يمهد الطريق للتوسع الدولي الموجه نحو تحقيق النمو والقيمة للمساهمين.
قالت هيئة الاستثمار العمانية في ديسمبر، إنها تخطط لجمع أكثر من 1.3 مليار دولار من خلال الخروج من استثماراتها في ثمانية قطاعات هذا العام، تمتد من الطاقة إلى الطيران والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
كما تخطط "أو كيو" لطرح عام أولي لوحدة خطوط أنابيب الغاز الخاصة بها والتي يمكن أن تجمع ما يصل إلى 800 مليون دولار، حسبما ذكرت بلومبرغ نيوز في سبتمبر.
ومع ذلك، لا يزال أمام عمان طريق طويل لتقطعه في رحلة الاكتتاب العام. إذ أنها لم يكن لديها إدراج رئيسي منذ عام 2010 عندما جمعت شركة النورس للاتصالات، المعروفة الآن باسم أوريدو عُمان، 475 مليون دولار.
سلطنة عُمان والبحرين هما الدولتان الوحيدتان في مجلس التعاون الخليجي المكون من ست دول، غير المصنفتين كأسواق ناشئة من قبل شركة MSCI Inc. وتبلغ القيمة السوقية لبورصة عمان حوالي 22 مليار دولار، وفقًا لبيانات بلومبرغ، تضخ عمان حوالي مليون برميل من النفط يومياً. على الرغم من أنها ليست عضواً في منظمة البلدان المصدرة للنفط، إلا أنها جزء من تحالف "أوبك+" الأوسع.
توقعت وزارة المالية في ديسمبر الماضي تعزيز البلاد لإنتاج النفط بأكثر من عشرة بالمئة هذا العام إلى 1.175 مليون برميل يومياً.