مسؤولو 12 بنكاً بمجلس" الاحتياطي الفيدرالي" يتنبأون برفع أسعار الفائدة فوق 5% حتى 2024

"كتاب بيج" يتوقع تراجع نمو الأسعار الأميركية في 2023

مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة ، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة ، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تسود توقعات بتراجع نمو الأسعار في الولايات المتحدة خلال العام الجاري حسبما أفادت الجهات التي جرى استطلاع آرائها في تقرير "كتاب بيج" الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي.

قال "الفيدرالي"، أمس الأربعاء، في التقرير الذي ينُشر قبل أسبوعين من كل اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المعنية بالسياسة النقدية: "ارتفعت أسعار البيع بوتيرة متواضعة أو معتدلة في معظم المناطق، رغم إشارة كثيرين إلى أن وتيرة الزيادات تباطأت مقارنة بما شهدناه في فترات إصدار التقارير الأخيرة.

إجمالاً، تتوقع الجهات المشاركة في الاستطلاع نمو أسعار معتدل بشكل أكبر حتى نهاية العام الجاري.

استند التقرير إلى معلومات مستمدة من الواقع جمعها 12 بنكاً إقليمياً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي حتى 9 يناير وقام مجلس الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند بتجميعها.

وتيرة أقل لرفع الفائدة

يدرس مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي مجدداً زيادة أسعار الفائدة لكن بوتيرة أقل بعد تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة. وكان "المركزي" قد رفع أسعار الفائدة بقوة من قبل في محاولة لتهدئة الطلب وخفض معدل التضخم، الذي ظل بالقرب من أعلى مستوياته في 40 عاماً.

رفع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر الماضي، لتصل بذلك إلى النطاق المستهدف بين 4.25% و4.5%، ما تسبب في إبطاء وتيرة زيادات الأسعار، بعدما رفعها البنك 4 مرات على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس في كل مرة.

يتوقع المسؤولون ارتفاع أسعار الفائدة فوق 5% خلال 2023، مع بقائها على هذا المستوى حتى 2024، وفقاً للتوقعات الصادرة عن واضعي السياسات الشهر الماضي.

أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية ارتفاع أسعار المستهلك بنحو 6.5% في الـ12 شهراً الممتدة حتى ديسمبر، مسجلة أضعف معدل تضخم في أكثر من عام.

زيادة معدلات التوظيف

أظهر الاستطلاع أيضاً أن التوظيف استمر في النمو بوتيرة طفيفة إلى معتدلة في معظم المناطق. موضحاً أن العديد من الشركات ترددت في تسريح الموظفين رغم تباطؤ الطلب على سلعها وخدماتها، كما تخطط لخفض أعداد الموظفين عبر طرق التناقص الطبيعي مثل الاستقالة أو التقاعد إذا لزم الأمر.

مع استمرار ضيق أسواق العمل، ظلت ضغوط الأجور مرتفعة عبر المناطق، رغم أن 5 بنوك إقليمية تابعة للاحتياطي الفيدرالي قالت إن هذه الضغوط خفت إلى حد ما.

تعطي البيانات الاقتصادية الأخيرة معلومات متباينة عن الاقتصاد الأميركي في الربع الرابع، حيث أظهرت بيانات وزارة التجارة، أمس، أن مبيعات التجزئة تراجعت في ديسمبر بأكبر وتيرة خلال عام، ما يشير إلى أن المستهلكين يفقدون بعض المرونة.

مع ذلك، ارتفع عدد الوظائف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع بإضافة 223 ألف فرصة عمل خلال ديسمبر الماضي، بينما انخفض معدل البطالة إلى 3.5%. وقد يسجل الناتج المحلي الإجمالي معدل نمو 3.5%، وفقاً لتقديرات التتبع الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا.

نيويورك تسجل انخفاضاً في النشاط الاقتصادي

أضاف تقرير "كتاب البيج": "توقعت الجهات المشاركة في المسح بشكل عام نمواً طفيفاً في الأشهر المقبلة"، مشيراً إلى أن معدل النشاط الإجمالي لم يتغير نسبياً منذ إصدار التقرير السابق.

أظهر التقرير أن منطقة نيويورك سجلت انخفاضاً في النشاط الاقتصادي وكان التراجع حاداً بشكل خاص في قطاع التصنيع.

حافظ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على اتفاقهم حول ضرورة رفع أسعار الفائدة بشكل إضافي لمحاربة التضخم، رغم تحسن البيانات الاقتصادية الأخيرة.

قال توماس باركين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، الثلاثاء الماضي: "سيكون إعلان نجاح الفيدرالي في تحقيق أهدافه سابقاً لأوانه".

أوضح جيمس بولارد، رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في سانت لويس، أمس، أنَّ "المركزي" سيرغب في إبقاء أسعار الفائدة عند مستويات أكثر ارتفاعاً لفترة أطول، وذلك حتى تشكل حصانة ضد التضخم المستمر على غرار ما حدث في السبعينيات.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك