قلق المستثمرين بشأن الأرباح المتوقعة للشركات شكَّل ضغطاً على مشاعر الإقبال على المخاطرة فانخفضت الأسهم الأميركية، بينما يقوم المتعاملون بتقييم مسار تقشف السياسة النقدية.
مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" أغلق في المنطقة الحمراء للمرة الأولى منذ خمسة أيام، بعد معاناة البحث عن اتجاه على مدار الجلسة.
"داوجونز الصناعي" انخفض أيضاً بأعلى نسبة منذ شهر، مع ضغط الشركات المالية على المؤشر الذي يقيس أداء الأسهم الكبرى.
في نفس الوقت، انتزع مؤشر "ناسداك 100"، الذي يعطي وزناً أكبر لأسهم التكنولوجيا، بعض المكاسب، مرتفعاً لليوم السابع على التوالي، بالتوازي مع انخفاض العائد على سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل (لأجل عامين) التي تتسم بحساسية خاصة لتأثير السياسة النقدية.
هبوط أسهم التقنية يخفي طفرة هائلة لـ"ستاندرد آند بورز 500"
سهم "غولدمان ساكس غروب" سجَّل أكبر خسارة له في عام بعد إعلان إيراداته الصافية عن الربع الأخير من العام التي جاءت دون المتوقعة، بينما ارتفع سهم "مورغان ستانلي" بعد أن حققت شركة إدارة الثروات التابعة للبنك إيرادات تجاوزت التوقعات.
تراجع سهم "فايزر" حيث توقع بنك "ويلز فارغو" انخفاضاً في أرباح شركة صناعة الأدوية.
إعلان نتائج الأعمال
ربما تحدد تقارير الأرباح حركة المتعاملين هذا الأسبوع مع تقدم موسم الإعلان عن نتائج الأعمال. من بين 33 شركة على مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" أعلنت عن نتائج أعمالها حتى الآن، تفوقت 25 شركة على توقعات المحللين.
في حين أن الوقت مازال مبكراً في موسم إعلان النتائج، فإن الاتجاه الناشئ يبدو ضعيفاً مقارنة مع المفاجآت القوية التي شهدتها فصول السنة السابقة.
سهم "غولدمان ساكس" انخفض بنسبة 6.4% بعد إعلان انخفاض رسوم عمليات ترويج وضمان الاكتتاب بنسبة 50% تقريباً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022، بينما قفزت تكاليف النشاط.
شركة "ترافلرز" للتأمين انخفضت أسهمها بعد إعلانها ارتفاع المطالبات نتيجة للعاصفة خلال الربع الرابع في سياق الإعلان عن الأرباح المبدئية.
أسهم "فايزر" تقهقرت بما يزيد على 3% بعد أن خفض بنك "ويلز فارغو" توصيته على السهم، وقفزت أسهم "مورغان ستانلي" بنسبة 5.9%.
سندات الخزانة والدولار
سندات الخزانة الأميركية سجلت زيادة متواضعة عند مقدمة منحنى العائد، مع انخفاض عائد السندات لأجل عامين- التي تتسم بحساسية شديدة للسياسة النقدية- بمقدار 3 نقاط أساس.
يشير انخفاض عوائد السندات إلى أن المتعاملين يراهنون على انحسار ضغوط رفع أسعار الفائدة.
تداول الدولار جاء قرب أدنى مستوى له منذ شهر أبريل وانخفض سعر اليورو. وارتفعت أسعار الين الياباني قبيل قرار السياسة النقدية عند بنك اليابان المركزي.
البيانات الاقتصادية الثلاثاء كشفت عن تدهور الإنتاج الصناعي في ولاية نيويورك في شهر يناير إلى أدنى مستوى منذ الأشهر الأولى لجائحة كورونا، مع انهيار الطلبيات الجديدة والمبيعات.
وكشفت الأرقام انكماشاً في خمسة من الأشهر الستة الأخيرة، مؤكدة على عمق الأزمة التي يعانيها القطاع الصناعي مع رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.
تقرير مسحي صادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك كشف أنَّ نمو الإنفاق ربما يتباطأ بسبب زيادة أسعار الفائدة، غير أنه مازال مرتفعاً.
من ناحية أخرى، سجلت عقود النفط ارتفاعاً في أسعارها مع تطلع المتعاملين إلى انتعاش الطلب الصيني هذا العام، بعد أن كشفت البيانات عن تحسن أداء الاقتصاد بأفضل من المتوقع في ربع السنة الماضي.
بعض التحركات الرئيسية في الأسواق:
الأسهم
- انخفض مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.2% في تمام الساعة الرابعة بتوقيت نيويورك.
- صعد مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.1%.
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.1%.
- لم يشهد مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية تغييراً يذكر.
العملات
- مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" تراجع بنسبة 0.1%.
- هبط اليورو بنسبة 0.3% إلى 1.0793 دولار.
- الجنيه الإسترليني تقدم بنسبة 0.7% مسجلاً 1.2279 دولار.
- صعد الين الياباني بنسبة 0.2% إلى128.27 ين للدولار.
العملات المشفرة
- صعدت بتكوين بنسبة 1.2% إلى 21387.14 دولار.
- تقدمت إيثر بنسبة 0.5% إلى 1586.93 دولار.
السندات
- عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ارتفع 4 نقاط أساس مسجلاً 3.54%.
- عائد سندات الحكومة الألمانية لأجل 10 سنوات انخفض 8 نقاط أساس إلى 2.09%.
- تراجع العائد على سندات الحكومة البريطانية لأجل 10 سنوات بواقع 6 نقاط أساس إلى 3.32%.
السلع
- أسعار خام غرب تكساس الوسيط ارتفعت بنسبة 1.4% إلى80.97 دولار للبرميل.
- عقود الذهب الآجلة هبطت بنسبة 0.6% إلى 1910.90 دولار للأونصة.
