قال جون كيري، مبعوث الحكومة الأميركية للمناخ، إن الغاز الطبيعي يمكن أن يلعب دوراً في إبطاء احترار الكوكب، شريطة قيام المنتجين بتسريع مجهوداتهم لاحتجاز الانبعاثات الكربونية.
أضاف "كيري" في مقابلة بأبوظبي: "الغاز هو بوضوح جزء من مجهودات الانتقال.. لكن إذا كنت تريد تحقيق هدف الانبعاثات الصفرية الصافية بحلول 2050، فعليك حقاً أن تمتلك قدرة إنتاجية كبيرة لتكون قادراً على خفض الانبعاثات".
عالمياً، صعد الطلب على الغاز في السنوات الماضية، خاصة الغاز الطبيعي المسال، وقفزت الأسعار لمستويات قياسية بعد غزو روسيا لأوكرانيا وقرار موسكو بخفض إمدادات الغاز عبر الأنابيب إلى أوروبا رداً على العقوبات المفروضة عليها.
اقرأ أيضاً: "إيني" تعلن عن اكتشاف "مهم" للغاز شرقي المتوسط قبالة السواحل المصرية
في غضون ذلك، ترتفع شحنات الغاز الطبيعي المسال الأميركية، وأصبحت الولايات المتحدة الآن أكبر مُصدِر في العالم بجانب قطر التي تنفق حوالي 45 مليار دولار لزيادة قدرتها الإنتاجية بحلول 2027.
معارضة من نشطاء المناخ
يعد الغاز أنظف من الفحم ومن النفط، لكنه مع ذلك يبعث الكربون عند احتراقه، كما أن تسرب غاز الميثان من الأمور الشائعة في القطاع، ويعارض نشطاء مناخيون كثيرون استخدامه ويقولون إنه يتعين على الحكومات التخلص منه تدريجياً كوقود لتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل.
يقول "كيري" إن استخدام الغاز بدلاً من الفحم والنفط قد يساعد في خفض الانبعاثات بنسبة 30% إلى 50%. لكن الناس "لا يتحدثون عن المسؤولية لاقتطاع جزء من الاستثمارات فعلياً لتكنولوجيا الاحتجاز.. إنما يتحدثون عن تطوير بنية تحتية تتطلب 30 إلى 40 عاماً، وإذا فعلنا ذلك دون وسيلة لتخفيف الانبعاثات، فسترتد (استثمارات البنية التحتية) علينا بالهزيمة"، على حد قول "كيري".
في وقتٍ سابق من نفس فعاليات مؤتمر المجلس الأطلسي، قال في حلقة نقاشية: "إذا اشتعل جنون الطلب العالمي على الغاز في السنوات العشر المقبلة، فنحن في مأزق".