أغلقت الأسهم الأميركية على أعلى مستوى منذ شهر بعد أن كشفت بيانات عن انخفاض توقعات التضخم وتعافت البنوك الكبرى من خسائر مدفوعة بتوقعات مستقبلية مقلقة. وتراجعت أسعار سندات الخزانة.
قبيل عطلة الإثنين في الولايات المتحدة، تجاوز مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم وأنهى التعاملات على مشارف 4000 نقطة.
ارتفعت أسهم بنوك "جيه بي مورغان تشيز" و"بنك أوف أميركا" و"سيتي غروب" و"ويلز فارغو" التي أعلنت نتائج أعمالها.
مؤشر "ناسداك 100" قفز لليوم السادس على التوالي، في أطول سلسلة من المكاسب منذ نوفمبر 2021– وهو الشهر الذي سجل فيه أعلى مستوى قياسي في تاريخه.
قال مارك هيكيت، رئيس "نيشن وايد" لشؤون بحوث الاستثمار: "في حين أن أسواق الأسهم والسندات تشهد حالة من التشبع الشرائي في المدى القريب، ويحتمل أن تتعرض إلى التراجع أو إلى فترة من التقلب، هناك ما يدعو إلى التفاؤل الحذر على مدى العام الحالي".
توقعات التضخم
توقعات التضخم في المدى القصير بالولايات المتحدة انخفضت أوائل شهر يناير إلى أدنى مستوى فيما يقرب من عامين، لتعطي دفعة أقوى من المتوقع لثقة المستهلك.
يرى جيفري روتش من شركة "إل بي إل فايننشال" أن ضغوط زيادة الأسعار تضعف في كثير من القطاعات، ممهدة الطريق أمام الاحتياطي الفيدرالي حتى يتحول إلى تخفيض وتيرة الزيادة في أسعار الفائدة إلى 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم.
أضاف: "لا ينبغي أن نُفاجأ إذا بدأ الاحتياطي الفيدرالي الحديث عن التوقف عن رفع الفائدة في المستقبل القريب".
رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رفائيل بوستيك قال لقناة "سي بي إس نيوز" إنه يميل نحو تأييد زيادة أسعار الفائدة بنسبة أقل في الاجتماع المقبل بعد تقرير يوم الخميس الماضي الذي كشف عن تباطؤ الزيادة في الأسعار.
في الأسابيع القليلة المقبلة، سيتعرف المتعاملون على كيفية تأثير سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشددة لترويض التضخم على هوامش الأرباح. قال رئيس بنك "جيه بي مورجان" جيمي ديمون إنه في حين أن الاقتصاد لا يزال قوياً "ما زلنا لا نعرف التأثير النهائي للرياح المعاكسة القادمة".
الركود الاقتصادي
بالنسبة إلى بيتر أوبنهايمر من مصرف "غولدمان ساكس غروب"، هناك فرق مهم بين الأسواق المالية والاقتصاد. وقد قال لـ"تلفزيون بلومبرغ": "لدينا وجهة نظر إيجابية نسبياً بشأن الاقتصاد على مستوى العالم: في الواقع، نحن لا نتوقع ركوداً في الولايات المتحدة هذا العام. وبسبب هذه القوة، تظل مخاطر أسعار الفائدة أعلى من حسابات السوق. وهذا ما يدعم رؤية أكثر حذراً بالنسبة إلى أسواق الأسهم".
الاستراتيجيون في "جولدمان ساكس" بقيادة ديفيد كوستين كتبوا أن مراجعات أرباح مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" تشير إلى "هبوط عنيف" على الرغم من أن السوق تراهن على هبوط سلس، وقالوا إنه إذا لم يحدث ركود، كما يتوقعون، فإن نمو ربحية السهم في "مؤشر ستاندرد أند بورز 500" سيكون ثابتاً هذا العام.
الأسهم الأميركية تتأهب لهبوط جديد قبل أن ترتفع في نهاية المطاف في النصف الثاني من العام عندما تستقر الظروف الاقتصادية، وفقاً لاستراتيجيي "بنك أوف أميركا" بقيادة مايكل هارتنيت.
غير أن وزير الخزانة السابق لورانس سومرز قال إن اقتصاد الولايات المتحدة ما زال يواجه ركوداً هذا العام، رغم الأنباء المشجعة في الأسابيع الأخيرة.
بعض التحركات الرئيسية في الأسوق:
الأسهم
- ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.4% في تمام الساعة الرابعة بتوقيت نيويورك.
- صعد مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.7%.
- تقدم مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3%.
- سجل مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية ارتفاعاً بنسبة 0.6%.
العملات
- مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" انخفض بنسبة 0.2%.
- تراجع اليورو بنسبة 0.2% إلى مستوى 1.0833 دولار.
- تقدم الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% إلى 1.2234 دولار.
- صعد الين الياباني بنسبة 1.1% إلى 127.87 ين للدولار.
العملات المشفرة
- صعدت بتكوين بنسبة 3.4% إلى 19467.05 دولار.
- لم تشهد إيثر تغيراً يُذكر عن مستوى 1427 دولار.
السندات
- عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات أضاف 6 نقاط أساس إلى قيمته مسجلاً 3.50%.
- ارتفع عائد سندات الحكومة الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة مسجلاً 2.17%.
- تقدم العائد على سندات الحكومة البريطانية لأجل 10 سنوات بواقع 3 نقاط أساس إلى 3.37% .
السلع
- أسعار خام غرب تكساس الوسيط ارتفعت بنسبة 2% إلى 79.95 دولار للبرميل.
- عقود الذهب الآجلة تقدمت بنسبة 1.3% إلى 1924 دولاراً للأونصة.