بنوك العالم المركزية لم تعلن انتصارها على التضخم بعد

تمثال نسر على واجهة مبنى الاحتياطي الفيدرالي، واشنطن  - المصدر: بلومبرغ
تمثال نسر على واجهة مبنى الاحتياطي الفيدرالي، واشنطن - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

لم تستسلم البنوك المركزية بعدُ في معركتها ضد التضخم، إذ لم تصل أسعار الفائدة إلى ذروتها في أغلب الاقتصادات، لكن ستأتي فترات يتوقف فيها رفع الفائدة خلال 2023، بل وقد تبدأ وتيرة تخفيضها.

رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول، ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، من بين صنّاع السياسات في العالم الذين يرجَّح مواصلتهم تشديد السياسة النقدية في الأشهر الأولى من العام الجاري، بعدما رفعا تكاليف الاقتراض لأعلى مستوى خلال 4 عقود، لكبح ضغوط التضخم التي ساهموا في حدوثها ثم أخفقوا في توقعها.

من بين الدول الـ21 الأخرى التي تتابعها "بلومبرغ"، من المتوقع أن يرفع 10 منها أسعار الفائدة، وتخفضها 9، فيما تحافظ 2 على مستواها الحالي.

اتجاهات مختلفة

يدفع ذلك المزيج خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" لتقدير بلوغ مؤشرهم العالمي لأسعار الفائدة ذروته عند 6% في الفصل الثالث، قبل أن ينهي 2023 عند 5.8%. سيكون ذلك أعلى مستوى منذ 2001، ويمثل ارتفاعاً عن مستوى 5.2% في بداية العام.

لكنه يشير أيضاً إلى سلوك البنوك اتجاهات مختلفة، بعدما رفع أغلبها فعلياً أسعار الفائدة في 2022، لكن أبرز الاستثناءات هي اليابان والصين. ومن المتوقع أن تخفض الصين تكاليف الاقتراض مرة أخرى العام الجاري، إلى جانب كندا وروسيا والبرازيل.

قد تزداد القرارات صعوبة مع تقييد أسعار الفائدة بصورة أكبر ضمن نطاق محدد، إضافة إلى المخاطرة بخنق الطلب بدرجة كبيرة تدفع الاقتصادات إلى الدخول في فترات ركود اقتصادي. وتُعَدّ هذه أبرز مخاوف متداولي السندات، ممن تزداد شكوكهم حول قدرة البنوك المركزية على الاستمرار في رفع أسعار الفائدة وإبقائها على هذا الوضع.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

"مع استمرار ارتفاع التضخم لم يكن أمام البنوك المركزية سوى مسار واحد فقط في 2022، وكان أكبر خطأ وقع فيه المستثمرون هو عدم تقدير زيادات أسعار الفائدة بصورة صحيحة. أما في 2023 فتظهر جاذبية الحلول الوسط، مع انحسار مستوى التضخم، والركود الذي يلوح في الأفق. وحالياً تنكشف المخاطر التي يواجهها مسار السياسة النقدية سواء هبوطياً أو صعودياً". - توم أورليك، كبير المحللين الاقتصاديين.

رأي خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس"

في ما يلي دليل "بلومبرغ" الفصلي لـ23 من أكبر البنوك المركزية في العالم، التي تغطي 90% من الاقتصاد العالمي.

مجموعة الدول السبع

بنك الاحتياطي الفيدرالي للولايات المتحدة

  • سعر الفائدة الحالي (الحد الأعلى): 4.5%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2023: 5%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2024: 4%.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

يبدو أن جيروم باول وزملاءه في طريقهم لمد فترة أكثر دورات الاحتياطي الفيدرالي تشديداً منذ ثمانينيات القرن الماضي إلى ما بعد بداية 2023.

بعد رفع أسعار الفائدة إلى 4.3% الشهر الماضي من مستويات تناهز الصفر في مارس 2022، توقع باول وزملاؤه وصول أسعار الفائدة إلى ذروتها عند 5.1% هذا العام، دون أي خفض فيها قبل 2024 لكبح التضخم المرتفع.

يتوقع المستثمرون رفعاً يبلغ ربع نقطة مئوية على الأقل خلال اجتماع البنك المركزي في 31 يناير و1 فبراير، مع استمرار المسؤولين بتلك الوتيرة للاجتماعين المقبلين.

تتوقع الرهانات في سوق العقود المستقبلية أيضاً خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة قبل نهاية العام، لكن صنّاع السياسات يعبرون عن غضبهم إزاء ذلك المقترح.

كشف محضر اجتماع صنّاع السياسات في ديسمبر عن مخاوف بشأن التيسير النقدي "غير المبرر" في الأوضاع المالية، الذي كان بمثابة تحذير صريح -على غير العادة- من الاستخفاف بإرادتهم في الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة.

"نتوقع أن يستمر الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة بسبب مخاوف التضخم، حتى تصل إلى ذروتها عند 5% بنهاية الفصل الأول. مع توقعات بقاء التضخم في نطاق الحد الأعلى من مستوى 3% في 2023، كما يرجَّح بقاء الاحتياطي الفيدرالي عند مستوى الذروة هذا على مدار العام، للحفاظ على أسعار الفائدة الحقيقية في الحد الأعلى من النطاق المقيد، رغم ترجيح حدوث ركود بسيط في أواخر 2023". - آنا وونغ.

رأي خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس"

البنك المركزي الأوروبي

  • سعر الفائدة الحالي على الإيداع: 2%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2023: 2.25%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2024: 1.5%.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

يخطط البنك المركزي الأوروبي للاستمرار في رفع أسعار الفائدة "بشكل كبير ووتيرة منتظمة" هذا العام، كما أشار إلى زيادتين إضافيتين تبلغ كل منهما نصف نقطة مئوية في الربع الأول، ليتمكن من السيطرة مرة أخرى على التضخم. وفقاً للتوقعات الحالية، يرجَّح بقاء التضخم فوق مستوى 2% المستهدف حتى نهاية 2025، رغم رفع الفائدة 250 نقطة أساس منذ يوليو الماضي.

صنّاع السياسات يرون أن حدوث ركود هذا الشتاء لن يكون قوياً بما يكفي للحياد عن رفع أسعار الفائدة، كما أعلنوا عن خطط لتقليص حيازاتهم من السندات. سيسمح البنك بين مارس ويونيو باستبعاد 15 مليار يورو (15.8 مليار دولار) في المتوسط شهرياً من ميزانيته العمومية. كما أن وصول موعد استحقاق القروض الأطول أجلاً في النصف الأول من العام سيستبعد 670 مليار يورو أخرى من النظام المالي.

"ارتفاع أسعار الطاقة -المدفوع بالحرب في أوكرانيا- أدى إلى حصار البنك المركزي الأوروبي بين كماشة التضخم المرتفع والاقتصاد المتباطئ، لكن صنّاع السياسات الأكثر ميلاً إلى التشديد النقدي يمسكون بزمام الأمور. نتوقع رفع أسعار الفائدة الأساسية في البنك 50 نقطة أساس في فبراير وزيادة سعر الفائدة على الودائع بنحو 25 نقطة أساس فقط في مارس، قبل أن يسمح التضخم المتراجع سريعاً للمركزي الأوروبي بالبدء في خفض أسعار الفائدة بنهاية العام. رغم ذلك فإن المخاوف تميل أكثر تجاه مزيد من التشديد وبقاء أسعار الفائدة عند مستوى أعلى لفترة أطول". - ديفيد باول.

رأي خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس"

بنك اليابان

  • سعر الفائدة الحالي: سالب 0.1%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2023: سالب 0.1%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2024: 0%.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

من المتوقع مواجهة محافظ بنك اليابان، هاروهيكو كورودا، تدقيقاً قوياً في السوق خلال الأشهر الـ3 الأخيرة من فترة توليه المنصب، التي استمرت عقداً كاملاً، بعدما صدم أسواق المال العالمية الشهر الماضي. السيناريو الأساسي لكورودا هو الحفاظ على الوضع الراهن، لكن المحافظ أوضح إمكانية حدوث أي شيء من خلال توسيع نطاق المستوى المستهدف للعائد فجأة.

يُعَدّ ترشيح رئيس الوزراء، فوميو كيشيدا، لخليفة كورودا حدثاً آخر مرتقباً بشدة. ومع اقتراب شعبية كيشيدا من مستويات قياسية منخفضة لن يتمكن رئيس الوزراء الياباني من تحمل عقبات اتخاذ قرار خاطئ في هذا الصدد. ويرجَّح أن يعلن رسمياً عن الترشيح بنهاية فبراير المقبل، وسيقدم هذا لمحة عن مسار سياسات بنك اليابان، ليس فقط لعام 2023، بل أيضاً للسنوات الـ5 المقبلة.

"حتى لو جاء محافظ جديد أكثر ميلاً إلى التشديد النقدي، فلا يرجَّح تغيير السياسة النقدية لبنك اليابان في 2023، فقط قد يمتنع (المركزي) عن التوجه نحو مزيد من التيسير النقدي مستقبلاً". ستظهر زيادة أسعار الفائدة على الأرجح في 2024، إذ نتوقع رفع بنك اليابان لمستوى عائد السندات الحكومية لأجل عشر سنوات -الذي يتحرك ضمن نطاق 0.5 نقطة مئوية- من 0% إلى 0.25% في الربع الأول من 2024، ثم يتخلص من سعر الفائدة السلبي قصير الأجل في الربع الثاني من العام نفسه". - يوكي ماسوجيما.

رأي خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس"

بنك إنجلترا

  • سعر الفائدة الحالي: 3.5%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2023: 4.25%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2024: 3.5%.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

لا يزال بنك إنجلترا يميل إلى رفع أسعار الفائدة، لكن يرجَّح تباطؤ وتيرة الزيادات خلال الأشهر المقبلة. وبعد أسرع دورة تشديد للسياسة النقدية في 33 عاماً، من المتوقع أن يرفع "المركزي" سعر الفائدة القياسي 75 نقطة أساس أخرى ليصل إلى 4.25% بحلول منتصف العام الجاري. أما المستثمرون، الذين كانوا منذ أسابيع فقط واثقين بأن اجتماع فبراير سيشمل رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، فيشيرون الآن إلى احتمال تطبيق زيادة أصغر.

ورغم استمرار التضخم بالقرب من أعلى مستوى له في 4 عقود، يقول أغلب المحللين المتنبئين إنّ الاقتصاد بالفعل في ركود سيزداد سوءاً، ويصبح أطول من أي ركود مشابه في دولة أخرى من مجموعة السبع.

كما أن المخاوف المتعلقة بكيفية تأثير ضغوط تكاليف المعيشة على المستهلكين، إلى جانب انخفاض أسعار المنازل وتراجع التجارة بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، تمثل هي الأخرى بعض الرياح المعاكسة التي تدفع صنّاع السياسات، بقيادة محافظ البنك أندرو بيلي، إلى التردد في مواصلة التحركات القوية التي اتخذوها خلال 2022.

"وظيفة بنك إنجلترا في 2022 كانت دفع أسعار الفائدة إلى منطقة مقيدة سريعاً. المهمة هذا العام هي الحفاظ عليها عند ذلك المستوى، لفترة تكفي لتهدئة سوق العمل. نعتقد أن ذلك يعني ارتفاع أسعار الفائدة إلى 4.25% بحلول مايو، واستقرارها عند ذلك المستوى لبقية العام. لا بد من حدوث مفاجأة كبيرة في انخفاض التضخم للتفكير في خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر الـ12 المقبلة". - دان هانسون.

رأي خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس"

بنك كندا

  • سعر الإقراض الحالي لليلة واحدة: 4.25%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2023: 4%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2024: 2.75%.

أفسح بنك كندا المجال أمام وقف مسيرة رفع أسعار الفائدة لفترة، وتراهن الأسواق على رفع المسؤولين سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى، في قرار البنك المركزي يوم 25 يناير، قبل الحفاظ عليها عند 4.5%، أي أقل من مستوى الاحتياطي الفيدرالي.

تملك الأُسَر في الدولة الشمالية مستويات أعلى نسبياً من الديون، مقارنةً بعديد من الدول المتقدمة الأخرى، بما فيها الولايات المتحدة، وذلك سبب كبير وراء دراسة محافظ البنك، تيف ماكلِم، بعناية كيف يصمد المستهلكون في وجه زيادات العام الماضي الكبيرة في تكاليف الاقتراض.

من المتوقع تباطؤ الاقتصاد الكندي ودخوله في ركود خلال النصف الأول من 2023، مع خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بنهاية العام، لكن التضخم الأساسي المصحوب بركود، وسوق عمل تتسم بوفرة الوظائف وقلة الأيدي العاملة، وأرقام نمو أفضل من المتوقع، تمثل مخاطر على رفع أسعار الفائدة أكثر على المدى القريب.

البنوك المركزية في دول "البريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)

بنك الشعب الصيني

  • سعر الفائدة الحالي على الاقتراض متوسط الأجل لعام واحد: 2.75%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2023: 2.55%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2024: 2.55%.

بعد تيسير السياسة النقدية في 2022 لتعزيز الاقتصاد، ومع استمرار التداعيات السلبية لفيروس كوفيد على نمو الصين، أشار مسؤولو بنك الشعب الصيني إلى أن التحفيز النقدي في 2023 سيكون بنفس مستوى العام الماضي على الأقل.

يواجه المسؤولون نافذة محتملة لخفض أسعار الفائدة في الربع الأول، إذ تحدّ أعداد الإصابات المرتفعة بكوفيد من نشاط المستهلكين والأعمال، فيما يهدئ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وتيرة رفع أسعار الفائدة.

يرجَّح ارتفاع التضخم في الصين بمجرد بدء التعافي الاقتصادي، المتوقع حدوثه في الربع الثاني. قد يدفع ذلك بنك الشعب الصيني إلى خفض التحفيز. يواجه البنك المركزي أيضاً ضغوطاً لمساعدة سوق العقارات، التي تشهد أسوأ تباطؤ لها في التاريخ الحديث، مما يؤثر في النمو الاقتصادي.

"بالنسبة إلى بنك الشعب الصيني، فإن مصدر التوتر الرئيسي سيكون بين دعم الاقتصاد من خلال إعادة فتحه بعد انتهاء العمل بسياسة (صفر-كوفيد) وركود قطاع العقارات، وتفادي هبوط اليوان على نحو مضر بالاقتصاد. رأي خبراء (بلومبرغ إيكونوميكس) هو أن خفض سعر الفائدة بمقدار 10 نقاط أساس في الربع الأول من 2023، بجانب خطوات تتيح للبنوك الفرصة لتقديم مزيد من القروض، سيحقق التوازن المطلوب". - ديفيد كيو.

رأي خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس"

بنك الاحتياطي الهندي

  • سعر إعادة الشراء الحالي في بنك الاحتياطي الهندي: 6.25%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2023: 6.5%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2024: 6.5%.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

من المتوقع تهدئة صنّاع السياسات في الهند وتيرة رفع أسعار الفائدة، بعد رفعها 25 نقطة أساس في الربع الأول من 2023، الأمر الذي كبح أكثر دورات السياسة النقدية تشديداً منذ 2011.

رفع بنك الاحتياطي الهندي أسعار الفائدة 5 مرات متتالية للسيطرة على تضخم اقترب من الحد الأعلى للمستوى المستهدف، الذي يتراوح بين 2% إلى 6%، خلال معظم 2022. هدأت زيادات الأسعار أخيراً إلى ما دون سقف ذلك النطاق في نوفمبر، ويرجَّح أن تستمر في التراجع، مما يفسح المجال أمام بنك الاحتياطي الهندي لإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة، إن لم يكن وقفها.

مع اقتراب سعر الفائدة القياسي، البالغ 6.25%، من أعلى مستوى له في 4 سنوات، قال عضو بلجنة السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الهندي إن هذا المستوى يهدد بالفعل النمو في ثالث أكبر اقتصادات آسيا.

"يرجَّح تصويت بنك الاحتياطي الهندي بأغلبية 4 أصوات مقابل صوتين لصالح رفع أسعار الفائدة في فبراير. ارتفاع التضخم الأساسي والتعافي المستمر يدعمان تحريكاً أخيراً لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. سيستند العضوان المعارضان إلى التباطؤ الأسرع في التضخم العام ومخاطر النمو. نتوقع تصويتاً بالإجماع للتحول من سحب السياسة التيسيرية إلى مسار محايد". - أبهيشيك غوبتا.

رأي خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس"

البنك المركزي البرازيلي

  • سعر الفائدة الأساسي حالياً: 13.75%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2023: 11%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2024: 8.5%.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

يرجَّح أن يحافظ البنك المركزي البرازيلي على سعر الفائدة القياسي خلال الربع الأول. رغم تراجع التضخم السنوي بأكثر من النصف منذ أبريل، ومع مساهمة السياسة النقدية السابقة في انكماش الطلب فإن صنّاع السياسات قلقون بشأن النفقات العامة المتزايدة وارتفاع الضرائب في نهاية المطاف.

احتجاجات البرازيل تضع الريال في صدارة العملات الأسوأ أداءً

دفعت تلك المخاوف المتعاملين إلى شطب رهانات خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من العام الجاري، ولا يتوقع أغلب المحللين الاقتصاديين أي تيسير حتى سبتمبر. تقلّد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا منصبه في 1 يناير، بعد موافقة الكونغرس على تخصيص 168 مليار ريال برازيلي (31 مليار دولار) إضافية للإنفاق في 2023.

يستمر تحذير مصرفيس البنك المركزي بأنهم لن يترددوا في استئناف رفع أسعار الفائدة إن لم يتباطأ التضخم بالشكل المتوقع.

"لم يفسر لولا مقترحاته لمجالين رئيسيين يمكنهما تشكيل النظرة المستقبلية لسعر الفائدة. الأول هو كيف وبأي وتيرة سيوازن ميزانية الدولة، إذ قد يرفع الدَّين العامّ المتفاقم سعر الفائدة المحايد. والثاني هو ما إذا كان ينوي استئناف عمليات الإقراض المدعومة بقوة وتفتقر إلى التوجيه السليم من قِبل البنوك التي تملكها للدولة، التي كانت السمة الرئيسية لفترة رئاسته السابقة، الأمر الذي قد يحد من كفاءة السياسة النقدية. لا يرجَّح رفع سعر الفائدة، إذ إنها مرتفعة للغاية بالفعل، لكن التساؤلات بشأن هذه الأمور تضيف تحيزاً إيجابياً لتوقعاتنا بشأن أسعار الفائدة". - أدريانا دوبيتا.

رأي خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس"

بنك روسيا المركزي

  • سعر الفائدة الأساسي حالياً: 7.5%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2023: 7%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2024: 7%.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

بنك روسيا المركزي أمام مفترق طرق، لأن مخاطر التضخم المرتفعة قد تتطلب مزيداً من رفع أسعار الفائدة في 2023، ومع استمرار مواجهة الاقتصاد لصعوبات وسط العقوبات القاسية، فإنه يحتاج إلى مزيد من الدعم الذي توفره أسعار الفائدة الأقل.

أصدرت محافظة البنك إلفيرا نابيولينا تلميحاً على تطبيق سعر فائدة محايد في ديسمبر، كما أكدت مخاوفها من أن الحرب الروسية في أوكرانيا قد تسرّع التضخم. أدى إصدار الكرملين لأوامر بالتعبئة العامة في سبتمبر الماضي إلى تدهور نقص الأيدي العاملة، إذ ذهب مئات الآلاف من العمال إلى جبهة القتال، فيما هرب الباقون من البلاد.

البيانات الصادرة مؤخراً، التي تُظهِر الانخفاض القياسي في مستويات البطالة وارتفاع الأجور الحقيقية للمرة الأولى منذ مارس الماضي، تشير إلى تفاقم أزمة نقص الأيدي العاملة، مما يضيِّق المجال أمام البنك المركزي لاستئناف التيسير النقدي.

"التضخم معتدل في روسيا إلى الآن، لكن التعبئة العسكرية ورفع الإنفاق العام قد يرفعانه خلال الأشهر المقبلة. نقدِّر أن سعر الفائدة سيظل كما هو عند 7.5% في فبراير، لكن بنك روسيا سيضطر إلى رفعه 50 نقطة أساس في مارس، إذا تراجعت الحكومة عن التزامها تجميد الإنفاق". - ألكساندر إيزاكوف.

رأي خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس"

بنك احتياطي جنوب أفريقيا

  • متوسط سعر اتفاقية إعادة الشراء (ريبو) حالياً: 7%.
  • متوسط التوقعات الاقتصادية حتى نهاية 2023: 7.25%.
  • متوسط التوقعات الاقتصادية حتى نهاية 2024: 6.38%.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

قد يبطئ البنك المركزي في جنوب أفريقيا وتيرة رفع أسعار الفائدة، ويطيل فترة أكثر دورات السياسة النقدية تشديداً خلال عقدين على الأقل.

ركز بنك الاحتياطي أكثر جهوده في محاربة التضخم، إذ رفع سعر الفائدة الرئيسي 350 نقطة أساس منذ نوفمبر 2021. أكد محافظ البنك، ليستيا كغانياغو، التزام البنك ترويض "وحش التضخم" في نوفمبر، عندما رفعت لجنة السياسة النقدية أسعار الفائدة 75 نقطة أساس في ثالث اجتماعاتها على التوالي.

من المتوقع تباطؤ التضخم وسعر الفائدة الرئيسي على نحو أعلى من مستواه المتوقَّع في نهاية عام 2025، الذي يشير إليه نموذج توقعات البنك الفصلية، المستخدَم من قِبل لجنة السياسة النقدية، مما سيعزز التوقعات بتحول نزوليّ. العقود الآجلة، المستخدمة في توقُّع تكاليف الاقتراض، تُظهِر أن المتعاملين يأخذون في حسبانهم زيادة قدرها 25 نقطة أساس في يناير، مع احتمال حدوث زيادة أكبر بمقدار نصف نقطة مئوية.

البنوك المركزية لمجموعة دول المينت (المكسيك وإندونيسيا ونيجيريا وتركيا)

بنك المكسيك

  • سعر الفائدة الحالي لليلة واحدة: 10.5%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2023: 11%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2024: 7%.

أشار بنك المكسيك إلى خطط رفع سعر الفائدة القياسي مرة أخرى في قراره المقبل خلال فبراير، مؤكداً أن الدورة القياسية لرفع أسعار الفائدة التي بدأها في 2021 لم تنتهِ بعد. تأثرت السياسة النقدية المحلية تاريخياً بالاحتياطي الفيدرالي الأميركي، لكنّ مصرفيي البنك المركزي في المكسيك أصروا على أنهم قد لا يسيرون بإيقاع موحَّد مع نظيرهم الأميركي.

التضخم الأساسي المستمر، الذي لا يشمل المواد ذات الأسعار المتقلبة كالوقود، لا يزال مصدر أرق لأعضاء مجلس الإدارة بقيادة فيكتوريا رودريغيز سيجا. يتوقع المحللون الاقتصاديون المحليون ارتفاع مقياس الأسعار ذلك إلى نحو 5% هذا العام، أي فوق مستوى التضخم المستهدف، الذي يبلغ 3%.

من المتوقع خفض صنّاع السياسات الفائدة إلى 10.25% بحلول ديسمبر، وفقاً لمسح قامت به وحدة محلية تابعة لـ"سيتي غروب".

"استمرار التضخم المرتفع وزيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة يشيران إلى أن بنك المكسيك سيضطر إلى الاستمرار في رفع الفائدة في أوائل 2023 ويحافظ على الأوضاع كما هي حتى نهاية العام، رغم النمو دون الإمكانيات ومخاطر الركود. يتوقع خبراء (بلومبرغ إيكونوميكس) تحريك الفائدة مرتين، تبلغ كل منهما 25 نقطة أساس، في فبراير ومارس، مع بلوغ سعر الفائدة النهائي 11%". - فيليب هيرنانديز.

رأي خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس"

بنك إندونيسيا

  • سعر إعادة الشراء العكسي الحالي لـ7 أيام: 5.5%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2023: 5.25%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2024: 4.75%.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

يرجَّح أن يواصل بنك إندونيسيا المركزي تطبيق زيادات أصغر في أسعار الفائدة، لدعم أسوأ العملات الآسيوية أداءً في الربع الماضي، وكبح التضخم العام، الذي ظل فوق مستوى 2%-4% المستهدف لأكثر من نصف عام.

وعد محافظ البنك، بيري وارجيو، الشهر الماضي ألا يرفع بنك إندونيسيا أسعار الفائدة بشكل مفرط، قائلاً إن التضخم يتراجع، وإنه يتوقع ازدياد قوة الروبية.

يتيح ذلك مجالاً لمساهمة المحافظ في حماية تعافي أكبر اقتصادات جنوب شرق آسيا، وسط تباطؤ النمو العالمي. إنتاج إندونيسيا مهيأ للوصول إلى 1.3 تريليون دولار. يضاهي ذلك تقريباً المكسيك، التي تحتل المرتبة الـ15 بين أكبر اقتصادات العالم.

"يرجَّح أن ينهي بنك إندونيسيا رفع أسعار الفائدة بمجرد استقرار الروبية، على الأرجح في الربع الأول. لكنه مرهون بالاحتياطي الفيدرالي وسيضطر إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة، إذا واصل الاحتياطي الفيدرالي مفاجأة الأسواق بمزيد من التشديد عما تعكسه الأسعار بالفعل. في الوقت الحالي، سيستمر البنك في استخدام أدوات التحكم في منحنى العائد وإجراءات أخرى لدعم التعافي". - تامارا هندرسون.

رأي خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس"

البنك المركزي التركي

  • سعر إعادة الشراء الأسبوعي حالياً: 9%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2023: 32.5%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2024: 25%.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

من المقرر أن تحدد الانتخابات المرتقبة في يونيو المقبل ملامح السياسة النقدية بتركيا خلال النصف الأول من 2023. ومن شبه المؤكد حفاظ البنك المركزي التركي، بقيادة المحافظ شهاب كافجي أوغلو، على سياسة تيسير نقدي مفرط، ومن المحتمل أن يخفض البنك سعر الفائدة أكثر قُرب موعد التصويت. وأشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي طالب ببقاء أسعار فائدة في خانة الآحاد، إلى رضاه عن تكاليف الاقتراض الحالية، بعدما خفّض البنك المركزي سعر الفائدة 4 مرات، رغم ارتفاع التضخم فوق 80%.

سيرفع أردوغان الإنفاق العام قبل الانتخابات، كما سيحاول دعم النمو من خلال تقديم قروض رخيصة. تعني التأثيرات الأساسية أن وتيرة التضخم بدأت تتباطأ في نهاية 2022، لكن من المتوقع أن تظل عالية لفترات طويلة هذا العام.

مسار السياسة النقدية بعد الانتخابات ليس واضحاً. يطالب المحللون الاقتصاديون، تقريباً بإجماع، بتغيير عاجل في المسار.

"في الفترة التي تسبق الانتخابات، سيعتمد البنك المركزي على أدوات بديلة وقواعد تنظيمية للقطاع المصرفي، بالإضافة إلى تدخلات في سوق العملات، لكبح رد الفعل السلبي تجاه الليرة والتضخم. بعد التصويت، نتوقع أن يتطلب تنامي المخاطر في الاقتصاد عكس مسار السياسة وزيادة مرجَّحة في سعر إعادة الشراء". - سيلفا بحر بازيكي.

رأي خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس"

البنك المركزي النيجيري

  • سعر الفائدة الحالي لدى البنك المركزي: 16.5%.
  • متوسط التوقعات الاقتصادية حتى نهاية 2023: 15.5%.
  • متوسط التوقعات الاقتصادية حتى نهاية 2024: 14%.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

بعد رفع سعر الفائدة القياسي 5 نقاط مئوية منذ مايو الماضي، من المتوقع استمرار البنك المركزي النيجيري في دورة التشديد خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل في وقت لاحق من الشهر الجاري.

يرتفع التضخم بأسرع وتيرة له في نيجيريا خلال أكثر من 17 عاماً، ومن المتوقع استمرار ارتفاعه بسبب ضعف العملة والإنفاق على الحملة الانتخابية قُبيل الانتخابات في 25 فبراير.

لماذا تضيّق نيجيريا الخناق على اقتصادها النقدي الضخم؟

حينما رفع أعضاء لجنة السياسة النقدية الفائدة نقطة مئوية واحدة في نوفمبر، أكدوا رغبتهم في سد الفجوة بين التضخم وسعر الفائدة -حالياً عند 500 نقطة أساس– لتشجيع الاستثمار، وإعادة استقرار الأسعار، والحماية من مخاطر تحوُّل صعودي مستمر في توقعات نمو الأسعار.

بنوك مركزية أخرى في مجموعة العشرين

بنك كوريا الجنوبية

  • سعر الفائدة الأساسي حالياً: 3.25%.
  • متوسط التوقعات الاقتصادية حتى نهاية 2023: 3.5%.
  • متوسط التوقعات الاقتصادية حتى نهاية 2024: 2.5%.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

بعد أكثر من عام من زيادات أسعار الفائدة، يقترب بنك كوريا الجنوبية من إنهاء دورة التشديد النقدي، إذ تزداد المخاوف بشأن النمو المتباطئ. يرجَّح أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة القياسي ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه في 13 يناير، لكنها قد تكون آخر زيادة في الدورة.

ستحتل الصادرات حيزاً في تفكير صنّاع السياسات بكوريا الجنوبية لبقية 2023، إذ يفكرون في مدى إطالة فترة التوقف عن رفع أسعار الفائدة. من المتوقع نمو الاقتصاد، المعتمِد على التجارة، 1.7% العام الجاري، بانخفاض من 2.6% في 2022. كما من المتوقع تراجع الصادرات خلال الأشهر المقبلة، لأسباب أهمها ازدياد ضعف الطلب على أشباه الموصلات.

بنك الاحتياطي الأسترالي

  • سعر الفائدة الأساسي حالياً: 3.1%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2023: 3%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2024: 2%.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

يقترب بنك الاحتياطي الأسترالي من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة، بعدما رسّخ مركزه كأحد أكثر البنوك المركزية ميلاً إلى التيسير النقدي في الدول المتقدمة. غيّر البنك مساره إلى زيادات أصغر بمقدار ربع نقطة مئوية في أكتوبر، كما أتاح لنفسه مرونة قصوى في التحرك، بقوله إن الزيادات المستقبلية ستعتمد على البيانات. يتوقع المحللون الاقتصاديون تحريك الفائدة مرتين إضافيتين، مقدار كل منهما ربع نقطة مئوية، في 2023، لكي يصبح سعر الفائدة الأساسي 3.6%.

اقتصاد أستراليا، البالغ حجمه 2.2 تريليون دولار أسترالي (1.5 تريليون دولار أميركي)، تعامل مع الزيادات حتى الآن دون كثير من المشكلات، إذ ساعدته قوة إنفاق المستهلكين والاستثمار في أنشطة الأعمال.

يتوقع المحللون الاقتصاديون أن الدولة ستتفادى ركوداً حتى مع التحول النزولي العميق في سوق الإسكان ومعنويات المستهلكين خلال فترات الركود. التعافي في الهجرة إلى الخارج وسوق العمل القوية، التي تصل فيها نسبة البطالة إلى أدنى مستوياتها في 50 عاماً، ومدخرات الأُسَر التي لا تزال مرتفعة، تُعتبر عوامل داعمة للاقتصاد.

"بنك الاحتياطي الأسترالي يقترب للغاية من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة. نتوقع رفع الفائدة 15 نقطة أساس أخيرة في فبراير، لضمان إحكام السيطرة على التضخم. نقلق من تشديد البنك المحتمل أكثر مما ينبغي، نظراً إلى علامات تباطؤ التضخم بالفعل. يتيح غياب زخم التضخم المحلي لبنك الاحتياطي الأسترالي خفض أسعار الفائدة في أواخر 2023 وأوائل 2024، مع تحوله لدعم النمو". - جيمس ماكنتاير.

رأي خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس"

البنك المركزي الأرجنتيني

  • سعر الفائدة الأساسي حالياً: 75%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2023: 72%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2024: 55%.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

البنك المركزي الأرجنتيني، بقيادة ميغيل بيسكي، التزم سعر فائدة حقيقية إيجابياً، يتماشى مع اتفاق بقيمة 44 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي. ليس من السهل التزام ذلك الوعد مع اقتراب التضخم السنوي من 100%، كما تأرجحت تعهدات السياسة النقدية في الأرجنتين بمقتضى برنامج صندوق النقد الدولي في الماضي.

اقتصاد الأرجنتين ينكمش مجدداً مع اقتراب معدل التضخم من 100%

احتمالات تقلبات الأسواق المالية قبل الانتخابات الرئاسية في أكتوبر زادت تعقيدات النظرة المستقبلية. الجفاف المستمر، الذي يؤثر في صادرات سلع أساسية رئيسية، وهي طوق نجاة اقتصادي للعملة الصعبة التي تساهم في الحيلولة دون تخفيض قيمة البيسو بشكل كبير، سيؤثر كثيراً أيضاً في مدى احتمال ارتفاع تكاليف الاقتراض.

"لا يبدو سعر الفائدة عالياً بما يكفي لتشجيع المستثمرين والمستهلكين على الادخار بالبيسو. ومع ذلك فاقم اقتراب الانتخابات الرئاسية مخاطر خفض سابق لأوانه بسعر الفائدة هذا العام. يجب أن يبدأ الضغط لتعديل في السياسة النقدية من 2024، خصوصاً عندما تستأنف الدولة سداد الدَّين الخارجي بعد إعادة التفاوض عليه". - أدريانا دوبيتا.

رأي خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس"

البنك الوطني السويسري

  • سعر الفائدة الأساسي حالياً: 1%.
  • متوسط التوقعات الاقتصادية حتى نهاية 2023: 1.5%.
  • متوسط التوقعات الاقتصادية حتى نهاية 2024: 1.25%.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

صنّاع السياسات، بقيادة الرئيس توماس جوردان، رفعوا بالفعل أسعار الفائدة بواقع 175 نقطة أساس على 3 مرات، ومن المتوقع إكمال دورة رفع أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية أخيرة في مارس.

يرجَّح توقفهم لفترة بعد ذلك، مع تباطؤ التضخم تجاه سقف المستوى المستهدف، البالغ 2%، للبنك الوطني السويسري بحلول نهاية العام.

أحد الأسباب التي تجعل معدل نمو أسعار المستهلكين في سويسرا أدنى المعدلات بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هو استعداد البنك الوطني السويسري للسماح بصعود الفرنك السويسري، رغم أن تلك السياسة لها ثمنها. حذرت البنوك المركزية، يوم الاثنين الماضي، الحكومة من خسارة قياسية مرجحة في 2022، ما سيحول دون مدفوعاته المعتادة للمالية العامة.

البنك المركزي السويدي

  • سعر إعادة الشراء الحالي: 2.5%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2023: 3%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2024: 2.25%.

البنك المركزي السويدي مهيأ لإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل، بقيادة محافظه الجديد إيريك ثيدين. مع اقتراب التضخم في السويد من أعلى مستوى له خلال 3 عقود، يواجه صنّاع السياسات ضغوطاً لرفع سعر الفائدة نصف نقطة مئوية على الأقل، لتفادي ضعف الكرونا السويدية، بعد تعهُّد البنك المركزي الأوروبي بالاستمرار في رفع الفائدة أكثر.

تلك الرسالة الأكثر ميلاً إلى التشديد النقدي شجعت رهانات أن البنك المركزي السويدي سيحتاج إلى تحريك الفائدة بما يفوق الزيادات التي يتوقعها حالياً، ويبلغ كل منها ربع نقطة، رغم ترجيح حدوث ركود قد يكون من بين الأسوأ في أوروبا.

السياسة النقدية السويدية أيضاً أصعب في توقعها، إذ يحدد اثنان من بين أعضاء اللجنة الـ6 أسعار الفائدة لأول مرة في فبراير: ثيدين، الرئيس السابق لهيئة تنظيم القطاع المالي، وأينو بَنج، نائب المحافظ الجديد.

"البنك المركزي السويدي سيستمر في رفع أسعار الفائدة خلال النصف الأول من 2023، إذ أصبحت أهمّ أولوياته في السياسة النقدية أن يحُول دون رسوخ التضخم المرتفع. نتوقع رفع البنك المركزي سعر الفائدة الأساسي إلى مستوى ذروة عند 3% بحلول منتصف العام، مع وجود مخاطر صعودية، على أن تتبعها تخفيضات أخرى لن تبدأ قبل الربع الثاني في 2024". - سيلفا بحر بازيكي.

رأي خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس"

بنك النرويج

  • سعر الإيداع الحالي: 2.75%.
  • متوسط التوقعات الاقتصادية حتى نهاية 2023: 3%.
  • متوسط التوقعات الاقتصادية حتى نهاية 2024: 2.5%.

البنك المركزي النرويجي مهيأ لرفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال الربع الأول، فيما قد تكون آخر زيادة هذه الدورة. علامات التباطؤ في الاقتصاد الغني بالوقود الأحفوري تزداد، كما انحسر التضخم عن أعلى مستوى له خلال 35 عاماً.

هناك بعض الضبابية بشأن مدى كفاءة النرويج في تجاوز تأثيرات البيئة العالمية، ويتوقع صنّاع السياسات ركوداً طفيفاً في اقتصاد البر الرئيسي هذا العام. مع إشارة أحدث البيانات إلى سوق عمل أقوى من المتوقع، لا يزال من المحتمل اختيار المسؤولين رفع أسعار الفائدة أكثر هذا العام.

بنك الاحتياطي النيوزيلندي

  • سعر الفائدة الأساسي حالياً: 4.25%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2023: 4.5%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2024: 3%.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

رغم أنه أحد أول البنوك المركزية التي رفعت أسعار الفائدة في 2021، فإن بنك الاحتياطي النيوزيلندي سرّع دورة التشديد أواخر العام الماضي، إذ رفع سعر الفائدة بشكل غير مسبوق 75 نقطة أساس. من المحتمل تحريك سعر الفائدة بشكل كبير مرة أخرى خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل في فبراير. يتوقع البنك رفع سعر الفائدة الأساسي إلى 5.5% هذا العام من المستوى الحالي عند 4.25%، رغم توقعه بركود يبدأ في الربع الثاني.

أثبت الاقتصاد أنه إلى الآن أقوى بكثير من المتوقع، وهو ما يزيد ضغوط الأسعار بجانب سوق عمل غير مزدهرة. سيتابع كثيرون من كثب بيانات تضخم الفصل الأخير من العام الماضي، التي تصدر في 25 يناير. يتوقع بنك الاحتياطي النيوزيلندي تسارع وتيرة سعر الفائدة السنوي لتصل إلى 7.5% من 7.2%، فيما يتوقع أغلب المحللين الاقتصاديين للبنوك المحليين تباطؤه.

"يرجَّح أن يواصل بنك الاحتياطي النيوزيلندي سياسة التشديد النقدي في الربع الأول، برفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس أخرى في فبراير. علامات تباطؤ النمو وارتفاع المعروض من الأيدي العاملة ستدفع البنك للتوقف هناك. من المتوقع أن عودة العمالة الأجنبية بسرعة، ما بعد الجائحة، ستكبح تضخم الأجور الذي يُقلِق بنك الاحتياطي النيوزيلندي". - جيمس ماكنتاير.

رأي خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس"

البنك الوطني البولندي

  • سعر الفائدة الأساسي حالياً: 6.75%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2023: 6.75%.
  • توقعات خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" حتى نهاية 2024: 5.5%.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

أنهى البنك المركزي البولندي عملياً دورة رفع أسعار الفائدة التي استمرت لعام في أكتوبر الماضي، وواصل منذ ذلك الحين تثبيت تكاليف الاقتراض عند أعلى مستوى في عقد.

يتوقع محافظ البنك، آدم غلابينسكي، دخول اقتصاد بولندا في ركود خلال الربع الأول. في الوقت الحالي، من المتوقع ارتفاع التضخم إلى قرب 20%، بعد انتهاء أجَل بعض التخفيضات الضريبية. لكن البنك المركزي متردد في رفع أسعار الفائدة أكثر، خشية أن تزيد البطالة. قال غلابينسكي مؤخراً إنه يأمل أن يبدأ خفض أسعار الفائدة في أواخر 2023.

قد يمثل ذلك تحدياً، فرغم أن وتيرة التضخم يجب أن تهدأ تدريجياً، بدءاً من الربع الثاني، فإنه يرجَّح أن تظل فوق مستوى البنك المركزي المستهدف عند 2.5% لفترة مطوّلة.

"تشديد البنك الوطني البولندي سياسته النقدية وانخفاض أسعار الطاقة سيؤديان إلى وصول التضخم إلى ذروته وبدء تراجعه في الربع الأول. نتوقع ألا يحتاج البنك المركزي إلى زيادة سعر الفائدة الأساسي". - ألكساندر إيزاكوف.

رأي خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس"

البنك الوطني التشيكي

  • سعر الفائدة الأساسي حالياً: 7%.
  • متوسط التوقعات الاقتصادية حتى نهاية 2023: 6%.
  • متوسط التوقعات الاقتصادية حتى نهاية 2024: 4%.

يشير البنك المركزي التشيكي إلى احتمال أن تكون أسعار الفائدة وصلت إلى ذروتها في أعلى مستوى منذ 1999، بعدما وقفت قيادته الجديدة سياسة التشديد النقدي المُشدَّدة الصيف الماضي.

رغم تخطي التضخم مستوى 2% المستهدف بكثير، فإن أغلبية مجلس الإدارة تتوقع مساهمة التباطؤ الاقتصادي في خفض نمو الأسعار إلى خانة الآحاد قرب منتصف العام الجاري.

يراهن المستثمرون على خفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من هذا العام، رغم تحذير محافظ البنك، أليس ميشل، من حدوث مزيد من التشديد إذا ارتفعت ضغوط الأسعار المحلية.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك