تجاهل النفط ما وقع من زيادة كبيرة في مخزون الخام بالولايات المتحدة وارتفعت أسعاره مع تركيز المتعاملين على الصين وهي تكثف مشترياتها قبيل السنة القمرية الجديدة.
خام غرب تكساس الوسيط ارتفع بنسبة 3.1% مستقراً فوق مستوى 77 دولاراً للبرميل يوم الأربعاء. وقد تحرك سعره صعوداً لليوم الخامس على التوالي، في أطول سلسلة ارتفاع منذ أوائل أكتوبر الماضي.
مايزال استهلاك الصين من النفط هو القاطرة الأقوى لزيادة الأسعار. فالشركات الصينية تتخطف شحنات الخام القادمة من الولايات المتحدة قبل عطلات العام القمري الجديد.
أسعار النفط ترتفع مدفوعة بالتفاؤل بزيادة الطلب في الصين
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدرت الحكومة مجموعة وفيرة من حصص الاستيراد، معززة الآمال في زيادة استهلاك النفط.
مخزون الخام عند الولايات المتحدة ارتفع بمقدار 18 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مسجلاً أعلى قفزة منذ فبراير 2021، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة.
هذه الخطوة كانت متوقعة في السوق على نطاق واسع في أعقاب الجليد الجنوبي الذي أدى إلى شلل قدرة الكثير من مصافي النفط في ساحل الخليج الأميركي.
الصين قاطرة الأسعار
برايان كيسنز، مدير المحافظ في شركة "تورتويز" (Tortoise)، قال: "إن الأسواق أقل تركيزاً على إجمالي مخزون النفط، وتركز أكثر على الصورة العالمية". وأضاف: " عالمياً، تركز الأسواق على الصين، التي ستصبح القاطرة الكلية لأسعار النفط الخام على مدى الربع الأول من العام".
بدأ النفط عام 2023 بداية مضطربة ومتقلبة، وقد انخفضت أسعاره بنسبة 10% تقريباً في أول جلستين للتداول هذا العام بسبب مخاوف الركود الاقتصادي العالمي، قبل أن يتجه بعدها صوب الارتفاع.
يترقب المستثمرون بحرص شديد ظهور علامات ترشد إلى مستقبل السياسة النقدية بالولايات المتحدة، بينما يقول الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان تشيز" إن أسعار الفائدة قد تتحرك حتى تتجاوز مستوى 5%.
فروق أسعار العقود الآجلة وفق الهامش الزمني في المدى القصير عالقة في منطقة الـ"كونتانغو" عند مستوى منخفض (حيث تكون أسعار العقود الآجلة أعلى من أسعار العقود الأقرب أجلاً أو الفورية)، في إشارة إلى وفرة المعروض.
اتسع الهامش الفوري المعياري بالولايات المتحدة – وهو يمثل الفرق بين أقرب عقدين من عقود النفط الآجلة – إلى 27 سنتاً بعد أن بدأ عند مستوى 19 سنتاً في بداية العام.
