قام أكبر داعمي "روبن هود ماركتس" (Robinhood Markets) بضخ أموال في شركة الوساطة الإلكترونية المحاصرة من عملائها بوتيرة غير مسبوقة.
وبقيادة "ريبيت كابيتال" Ribbit Capital، ضخ المستثمرون في غضون أيام 3.4 مليار دولار منهم 2.4 مليار دولار تم الإعلان عنها يوم أمس الإثنين. وتأتي تلك السيولة في وقت تشتبك فيه "روبن هود" مع عملائها الغاضبين، مع زيادة في عمليات التدقيق من واشنطن، لتثير تساؤلات حول تأثير ذلك على خططها للاكتتاب العام الأولي.
وأجبر التداول على الأسهم التي اختفت عليها مراكز البيع بقيادة منتدى "ريديت"، شركة "روبن هود" على تقليص التداول على عشرات الأسماء في الأسبوع الماضي، بعد زيادة مطالب رأس المال من قبل مراقبي معلومات "وول ستريت" في مؤسسة الإيداع والمقاصة Depository Trust & Clearing Corp. ودفعت الأزمة "روبن هود" إلى جمع أموال طارئة في الوقت الذي تسعى فيه لتهدئة الملايين من المستخدمين الشغوفين بالتداول عبر منصتها.
وقال ميكي مالكا، الشريك الإداري في "ريبيت": "نحن على ثقة من أن "روبن هود" ستصبح أقوى خلال هذه المرحلة من النمو والطلب غير المسبوق".
وقالت "روبن هود" في منشور بمدونتها إن أحدث جولة تمويلية شملت "آيكونيك كابيتال" ، Iconiq Capital و"آندريسين هورو ويتس" Andreessen Horowitz و"سيكويا كابيتال" Sequoia Capital و"إنديكس فينتشيرز" Index Ventures و"إن إي إيه" NEA.
وقال المدير المالي جيسون وارنيك، في هذا المنشور: "ستساعدنا الجولة التمويلية على التوسع من أجل تلبية النمو المذهل الذي شهدناه والطلب على منصتنا".
التأثير عى خطة الاكتتاب
وفي ظهور علني متعدد له، أحدهما مع إيلون ماسك، حاول الرئيس التنفيذي فلاد تينيف شرح أسباب توقف "روبن هود" عن التداول في الأسهم الشهيرة مثل "غيم ستوب كورب" GameStop Corp ، إلا أن هذا لم يكن كافياً أيضاً للعديد من العملاء. ورغم تخفيف قيود التداول و خفض عدد الأوراق المالية المتأثرة يوم الأحد إلى 8 بعد أن وصل إلى 50، شعر بعض مستخدميها الذين يزيد عددهم عن 13 مليوناً بالغضب من التقييد الشامل.
ويعتبر مستثمرو رأس المال من أصحاب المصلحة الرئيسيين لـ"روبن هود" بعد أن ساعدوها في رفع تقييمها إلى حوالي 11.7 مليار دولار في جولة تمويلية في شهر سبتمبر.
وقال مصدر مطلع على الأمر إن الاضطرابات الحالية قد تؤخر الاكتتاب العام الأولي لشركة "روبن هود" الذي كان مقرراً إجراؤه في شهر مايو. وأفادت بلومبرغ في الشهر الماضي، أنه وفقاً لرسالة الشركة، خصصت منصة التداول أقلية كبيرة من الأسهم المدرجة للعملاء بعد دراستها لعرض غير مألوف يركز على مستثمري التجزئة. ولم يتخذ قرار نهائي بشأن تلك الخطة في ذلك الوقت.
مخاوف بشأن الاستقرار
وقال مصدر مطلع على الأمر إن الاضطرابات في شركة "روبن هود" أثارت مخاوف أحد شركائها التجاريين الذين تواصلوا في الأسبوع الماضي مع غرفة المقاصة المركزية للصناعة "دي تي سي سي" DTCC ، للاستفسار حول استقرار شركة الوساطة.
وأضاف المصدر أن "دي تي سي سي" أكدت على أن عضوتها، "روبن هود"، كانت في وضع جيد، فيما رفض متحدث باسم غرفة المقاصة التعليق.
وتقوم "روبن هود" بتجميع مستخدمين جدد حتى بعد الاضطرابات التي حدثت الأسبوع الماضي، وفقًا للمحلل ديفين رايان بشركة "جيه إم بي سيكيوريتيز".
وفي مذكرة للعملاء يوم الأحد، كتب رايان أنه تم تحميل تطبيق "روبن هود" أكثر من 600 ألف مرة مقارنة بحوالي 140 ألف تنزيل في أفضل يوم له خلال التقلبات الناجمة عن وباء كورونا بشهر مارس الماضي.