تراجعت الأسهم الآسيوية يوم الثلاثاء بعد أن تبخرت موجة صعود الأسهم الأميركية حيث أشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى أن البنك المركزي سيحتاج على الأرجح إلى رفع أسعار الفائدة فوق 5% قبل التوقف عن عمليات الرفع مع الاحتفاظ بالمستوى المرتفع للفائدة لبعض الوقت.
تراجعت الأسهم الصينية في هونغ كونغ بعد ارتفاعها بنسبة 2% يوم الاثنين، بينما ارتفع مؤشر توبكس الياباني بعد العودة من عطلة عامة. كما انخفضت المؤشرات في أستراليا وجنوب شرق آسيا.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بعد أن فشل المؤشر في البقاء فوق المستوى الرئيسي 3900، وتبخر الارتفاعات التي بلغت ما يقرب من 1.5% يوم الاثنين.
كان المتداولون يأملون في نهاية سريعة لارتفاع أسعار الفائدة مع تباطؤ التضخم العالمي، لكنهم اصطدموا بالواقع يوم الاثنين، عندما قالت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو إنها تتوقع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة إلى ما يزيد عن 5%. كذلك أشار نظيرها في أتلانتا رافائيل بوستيك إلى أن صانعي السياسة يجب أن يرفعوا مستوى الفائدة أعلى من 5% بحلول أوائل الربع الثاني ثم يبقون في وضع الانتظار "لفترة طويلة".
وما زال المراهنون على الزيادات البطيئة في انتظار تقرير التضخم يوم الخميس، والذي سيصدر بعد أسبوع تقريباً من بيانات الوظائف الأخيرة التي أظهرت أن نمو الأجور قد تباطأ. وستكون الأرقام المنتظر إعلانها من بين آخر القراءات المؤثرة التي سيشاهدها صانعو السياسة قبل قرار الفائدة القادم في الأول من فبراير.
الحذر حتى الخميس
قال كريغ جونسون، كبير محللي الأبحاث الفنية في بايبر ساندلر وشركاه: "نتوقع بعض عمليات جني الأرباح، وأفقية في الأداء قبل ظهور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في وقت لاحق من هذا الأسبوع.. هذا هو الحدث الرئيسي التالي للأسواق العالمية، وأظن أن معظم المتداولين سيكونون حذرين جداً مع اقتراب القراءة الاقتصادية ".
لم يتغير مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري كثيراً، في حين كان الدولار مختلطاً مقابل نظرائه في مجموعة العشرة يوم الثلاثاء. واستقرت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 3.54%. وبلغ عائد سندات اليابان لأجل 10 سنوات عند 0.5%، وهو الحد الأقصى لسياسة التحكم في العائد لبنك اليابان.
قال كريس لاركين من Morgan Stanley: "بالإضافة إلى احتمال بقاء أسعار الفائدة مرتفعة والتباطؤ الاقتصادي المحتمل، فإن أي اتجاه صعودي ناجم عن تباطؤ التضخم قد تكبحه تقييمات الأسهم التي لا تزال مرتفعة وتوقعات الأرباح المفرطة في التفاؤل.. وهو ما يمكن وصفة بالتداول المتقلب على المدى القصير والطويل".
تمت مواجهة المخاوف بشأن حالات الركود في الولايات المتحدة وأوروبا هذا العام بتجدد التفاؤل بشأن الصين. إذ حقق ثاني أكبر اقتصاد في العالم منعطفاً مفاجئاً بشأن قيود كوفيد الصارمة في أوائل ديسمبر وسرعان ما أعقب ذلك تغييرات أخرى صديقة للسوق.
من المتوقع الآن أن يتوسع الاقتصاد الصيني بنسبة 4.8% هذا العام، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ. ومع ذلك، ساءت الضغوط الانكماشية في الربع الرابع، مع احتمال تراجع نمو الأسعار حتى عندما ينتعش الاقتصاد في وقت لاحق من هذا العام، وفقاً لما ذكرته مؤسسة China Beige Book International.
قال نيتين تشاندوكا، محلل استراتيجي في بلومبرغ إنتليجنس: "التوقعات بالنسبة للصين تتحسن، لكن البيانات الاقتصادية قد لا تضفي مزيداً من التفاؤل إلى أن يأخذ تفشي كوفيد في البلاد مجراه".
دخلت الأسهم في الدول النامية سوقاً صاعدة وسط اندفاع يغذيه التفاؤل بشأن إعادة فتح الصين وضعف الدولار. تقدم مؤشر MSCI للأسواق الناشئة بنسبة 2.5% يوم الاثنين، مما رفع مكاسبه من أدنى مستوى في 24 أكتوبر إلى أكثر من 20%.
تحركات الأسواق صباح يوم الثلاثاء
الأسهم
- انخفض مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.3%.
- انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.6%.
- ارتفع سهم توبكس الياباني بنسبة 0.5%
- انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.2%
- انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.3%.
السندات
- لم يتغير العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عن مستوى 3.54%.
- ارتفع عائد السندات الأسترالية لأجل 10 سنوات نقطة أساس واحدة.
السلع
- تراجع خام غرب تكساس الوسيط 0.2% إلى 74.45 دولار للبرميل.
- يستقر سعر الذهب الفوري عند 1,873.18 دولار للأونصة.