ارتفعت أسعار الأسهم الأميركية في موجة صعود واسعة النطاق، وتراجعت عوائد سندات الخزانة بعد أن عملت الأرقام الاقتصادية على تهدئة المخاوف من سوق عمل تتسم بفرط النشاط والطاقة بما يدعم اتخاذ البنك المركزي مساراً أكثر تشدداً في سياسته النقدية، وهبط مؤشر يقيس أداء الدولار الأميركي.
مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" سجّل أكبر زيادة يومية له هذا الشهر، رغم ضعف التداول في موسم العطلات، مسترداً جميع خسائره التي تكبدها في اليومين الماضيين.
تجاوزه في الأداء مؤشر "ناسداك 100" الذي يعطي وزناً أكبر لأسهم التكنولوجيا، مع قفزة "تسلا" بنسبة تتجاوز 8% ، وانضمام عمالقة التكنولوجيا، ومنها "أبل" و"أمازون" و"مايكروسوفت"، إلى قائمة الأسهم الأفضل أداءً.
أسهم التكنولوجيا الآسيوية ارتفعت في وقت سابق وسط دلائل على أن الصين تخفف حملتها التنظيمية الصارمة عليها.
عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات تراجعت 6 نقاط أساس، فأوقفت بذلك صعوداً دام أسبوعاً كاملاً شهد ارتفاعها 20 نقطة أساس ألقت بثقلها على مشاعر الإقبال على المخاطرة. وانخفض سعر الدولار أمام عملات جميع الدول الأعضاء في مجموعة العشر.
أرقام إيجابية
تلقى المستثمرون بارتياح أرقام الوظائف بالولايات المتحدة التي لم تعلن عن مفاجآت غير مرغوبة، رغم أنها أكدت على قوة ومرونة سوق العمل في مواجهة السياسة النقدية التقشفية التي ينتهجها الاحتياطي الفيدرالي.
طلبات إعانة البطالة المبدئية ارتفعت قليلاً إلى 225 ألف طلب، مواكبة للأرقام المتوقعة، في الأسبوع المنتهي في 24 ديسمبر. وارتفعت طلبات الاستمرار في الإعانة إلى 1.7 مليون خلال الأسبوع المنتهي في 17 ديسمبر، وهو أعلى مستوى منذ أوائل شهر فبراير.
هذا الصعود يمثل شعاعاً من الضوء مع اقتراب سنة كئيبة بالنسبة للأسهم والسندات من نقطة النهاية. فقد فقدت الأسهم العالمية نحو خمس قيمتها في عام 2022، في أعنف تدهور لها منذ عام 2008 على أساس سنوي، وتحملت خلاله أسهم التكنولوجيا العبء الأكبر من موجات البيع الكثيف. وهبط مؤشر يتتبع أداء السندات العالمية بنسبة 16% وسط تضخم عنيد وارتفاع في أسعار الفائدة.
مخاوف كورونا
مشاعر الإقدام على المخاطرة تلقت هي الأخرى دفعة في وقت سابق من اليوم بعد إعلان إيطاليا أنها لم تكتشف أي تحورات تستدعي القلق في فيروس كوفيد-19 وسط المسافرين القادمين مؤخراً من الصين.
المخاوف الناتجة من فرص انتشار الفيروس أطلقت موجة بيع كثيف يوم الأربعاء، بعد أن اكتشف المسؤولون عن الصحة هناك في إيطاليا أن حوالي نصف المسافرين على رحلتين إلى ميلانو، أوضح فحصهم إيجابية الإصابة.
الولايات المتحدة وإيطاليا انضمتا يوم الأربعاء إلى عدد متزايد من الدول تشترط إجراء اختبار الإصابة بكوفيد على المسافرين القادمين من الصين.
في أسواق أخرى، واصل النفط خسائره، بعد أن كشفت الأرقام الأميركية عن زيادة مخزون الخام وتصاعد المخاوف من أن الارتفاع السريع في أعداد المصابين في الصين بفيروس كوفيد سيؤدي إلى انخفاض الطلب في واحدة من كبرى الدول المستوردة.
بعض التحركات الرئيسية في الأسوق:
الأسهم
- ارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 1.7% في تمام الساعة الرابعة بتوقيت نيويورك
- صعد مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 2.5%
- تقدم مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 1.1%
- سجل مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية ارتفاعاً بنسبة 1.2%
العملات
- مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" تراجع بنسبة 0.5%
- ارتفع اليورو بنسبة 0.5% إلى 1.0670 دولار
- الجنيه الإسترليني تقدم بنسبة 0.4% مسجلاً 1.2067 دولار
- حقق الين الياباني صعوداً بنسبة 1.1% إلى 133.02 ين للدولار
العملات المشفرة
- صعدت بتكوين بنسبة 0.5% إلى 16594.69 دولار
- تقدمت إيثر بنسبة 0.8% إلى 1195.85 دولار
السندات
- عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات تراجع بقيمة 6 نقاط أساس مسجلاً 3.83%
- عائد سندات الحكومة الألمانية لأجل 10 سنوات انخفض 6 نقاط أساس إلى 2.44%
- لم يتغير العائد على سندات الحكومة البريطانية لأجل 10 سنوات عند مستوى 3.66% .
السلع
- انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5% إلى 78.60 دولار للبرميل
- عقود الذهب الآجلة تقدمت بنسبة 0.3% إلى 1821.70 للأونصة.