طُرِد مدير سابق في شركة "تويتر" (Twitter) باعتباره جزءاً من مساعي الملياردير إيلون ماسك لتجديد منصة الوسائط الاجتماعية بعد أن اشتراها في وقت سابق من هذا العام، إلا أنه ادّعى أن الشركة ألغت بشكل غير صحيح بعض خيارات الأسهم التي كان يملكها.
قال جون بارنيت، الذي اشترت "تويتر" شركته الناشئة "كروما لابس" (Chroma Labs)، إنّ الشركة انتهكت اتفاقية الأسهم المقيدة التي حصل عليها في صفقة شراء "كروما"، وفقاً لدعوى قضائية في محكمة ديلاوير جرى الكشف عنها يوم الأربعاء.
أُنهي توظيف بارنيت، وهو مدير منتج للموظفين، عن طريق البريد الإلكتروني في نوفمبر بعد إعرابه عن دعمه لزملاء آخرين فُصِلوا ضمن إطار جهود ماسك لخفض التكاليف. كما يدّعي أن "تويتر" تخسر 4 ملايين دولار يومياً. يُشار إلى أن الدعوى رُفِعتْ في 16 ديسمبر.
"تويتر" تنتهك اتفاق "كروما"
وفقاً للشكوى المؤلفة من 23 صفحة، ألغت "تويتر" بشكل غير قانوني خيارات بارنيت في انتهاك للاتفاق المرتبط بصفقة "كروما"، مما تسبب في معاناة بارنيت واستمرار معاناته من ضرر لا يمكن إصلاحه.
لم يرد مسؤولو "تويتر" على الفور على البريد الإلكتروني المرسل يوم الأربعاء بعد ساعات العمل المعتادة.
الدعوى هي من بين عدد من الإجراءات القانونية التي اتخذها موظفو "تويتر" السابقون الذين طُرِدوا بعد أن تولى ماسك إدارة الشركة في أكتوبر. يدّعي بعض زملاء بارنيت السابقين في دعوى رُفعت في كاليفورنيا فشل "تويتر" في إعطاء إخطارات تسريح مناسبة وقيامها بإعطائهم تعويضات مخفضة لنهاية الخدمة.
بعد أن اشترى ماسك شركة التواصل الاجتماعي مقابل 44 مليار دولار، طرد نصف القوى العاملة، وطلب من بعض الموظفين الأساسيين العودة، وتراجع عن سياسة العمل من المنزل التوسعية، ودعا العمال إلى توقيع تعهد بالبقاء "ملتزمين للغاية" في "تويتر" أو الخروج، كما هدد بإفلاس الشركة بسبب خسائر تزيد على 3 مليارات دولار.
انضم بارنيت -مبرمج سابق في "فيسبوك" (Facebook) اشتُهر بإنشاء تطبيقات مع ميزات تحرير الصور والفيديو- إلى "تويتر" في عام 2020 باعتباره جزءاً من عملية الاستحواذ على "كروما لابس". وباعتباره جزءاً من الصفقة، حصل على خيارات أسهم "تويتر" التي لا يمكن إلغاؤها ما لم يُفصَل لارتكاب مخالفات، وفقاً لقضية ديلاوير. وقد جرى تعتيم عدد الخيارات في الدعوى.
دعم الزملاء المفصولين من "تويتر"
بعد أن أعرب بارنيت عن دعمه لإريك فرونهوفر، وهو مهندس برمجيات في "تويتر"، فُصِل بعد أن دخل في خلاف عام مع ماسك، قال المدير إن "تويتر" أرسلت إشعار إنهاء الخدمة إلى عنوان البريد الإلكتروني لزوجته. وأشار محاموه إلى أن "تويتر" لم ترسل هذا البريد الإلكتروني قَط إلى بارنيت نفسه". أضافوا أن زوجة بارنيت لم تكن موظفة في "تويتر".
جاء في هذا الإشعار أن أي خيارات غير مكتسبة سيجري إلغاؤها باعتبارها جزءاً من قرار الشركة بفصل بارنيت، وفقاً للدعوى. ويريد بارنيت من قاضي ولاية ديلاوير أن يأمر "تويتر" بالتزام شروط اتفاقية منح الأسهم والدفع له مقابل خياراته غير المكتسبة.
القضية مسجلة لدى القضاء الأميركي تحت اسم:
John Barnett v. Twitter, 2022-1163, Delaware Chancery Court (Wilmington)
