حلّت مصر مكان روسيا كمصدر للأسمدة إلى الأسواق الأوروبية بقيمة صادرات بلغت 1.5 مليار يورو خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ521 مليون يورو لنفس الفترة من العام الماضي، وفقاً لبيان صادر عن المجلس التصديري للصناعات الكيماوية بمصر في بيان الأربعاء.
تأتي الزيادة في صادرات الأسمدة المصرية لأوروبا على خلفية اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، التي نتج عنها فرض عقوبات غربية على الاقتصاد الروسي، وأدت إلى ارتفاع غير مسبوق لأسعار الغاز الطبيعي في القارة التي كانت تعتمد على موسكو في توفير أغلب احتياجاتها من الطاقة الضرورية لصناعة الأسمدة.
نقل المجلس التصديري في بيانه، الأربعاء، عن تقرير للمفوضية الأوروبية، أن نسبة الزيادة في صادرات الأسمدة لأوروبا بلغت 187.5%، وأن فرنسا تصدرت قائمة كبار المستوردين بقيمة 375 مليون يورو، تلتها إيطاليا بقيمة 249 مليون يورو، ثم إسبانيا بقيمة 183 مليون يورو، واليونان بـ149 مليون يورو.
تعدّ روسيا من أكبر المصدّرين لعدد من أنواع الأسمدة منخفضة التكلفة، وفقاً لـ"بلومبرغ"، وساهم ارتفاع أسعار الغاز في خفض الطاقات الإنتاجية لكبار اللاعبين في صناعة الأسمدة الأوروبية.
في أغسطس الماضي أعلنت شركة "يارا إنترناشيونال" عملاقة الأسمدة، التي يقع مقرها في أوسلو، أن أسعار الغاز القياسية اضطرتها للحد من استخدام كامل طاقتها لإنتاج الأمونيا في المنطقة الأوروبية.
بحسب تصريحات سابقة لوزير البترول المصري طارق الملا، تحتل مصر المركز السادس عالمياً ضمن قائمة الدول المنتجة لسماد اليوريا بكمية تتراوح بين 6.5 و7 ملايين طن سنوياً، تمثل حوالي 4% من إنتاج اليوريا عالمياً، كما تحتل المركز الرابع عالمياً ضمن كبرى الدول المصدرة لسماد اليوريا بكمية تصل إلى حوالي 4.5 مليون طن سنوياً.
أظهر بيان المجلس التصديري كذلك ارتفاع إجمالي صادرات مصر غير البترولية إلى أكثر من 30.4 مليار دولار خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر من العام الجاري، مقارنة بـ27.1 مليار دولار، بزيادة تقدر بـ 12%، ما يأتي تزامناً مع تراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي منذ مارس الماضي.
بيان المجلس كشف أيضاً عن تصدر قطاع الصناعات الكيماوية قائمة الصادرات غير البترولية بما قيمته 7.1 مليار دولار لتمثل 23% من إجمالي صادرات مصر السلعية.