تراوحت حركة الأسهم الأميركية بين الربح والخسارة طوال جلسة اتسمت بالتقلب الشديد يوم الثلاثاء، مع استمرار الضغوط على أسهم التكنولوجيا بعد توجه البنك المركزي المتشدد خلال الأسبوع الماضي.
تراجعت سندات الخزانة، مع استيعاب أسواق السندات العالمية الزيادة المفاجئة التي قررها بنك اليابان في نطاق التداول على عائد السندات.
أنهى مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" جلسة التداول بارتفاع متواضع، ليكسر بذلك اتجاهاً هبوطياً دام أربعة أيام. وانخفض مؤشر "ناسداك 100" الذي يعطي وزناً أكبر لأسهم التكنولوجيا، لليوم الخامس على التوالي، في أطول فترة هبوط له منذ أكتوبر، مع استمرار المستثمرين في محاولة استيعاب مخاطر ارتفاع أسعار الفائدة خلال عام 2023. ومع ندرة المحفزات على مستوى الاقتصاد الكلي قبيل نهاية العام، فإن التقلبات عرضة للزيادة، مثل التي شهدتها الأسهم يوم الثلاثاء.
أعلنت شركتا "فيديكس كورب" (FedEx Corp) وشركة "نايكي" (Nike) أرباحهما بعد الإغلاق، وحققت "فيديكس" أرباحاً خلال الربع الثاني من سنتها المالية تجاوزت تقديرات المحللين، مدفوعة بزيادة الأسعار وتخفيض التكاليف. وفي حين أعلنت شركة "نايك" فصلاً ثانياً من تكوين المخزون، فإن مبيعاتها الفصلية وهامش مجمل الربح تجاوزا تقديرات وول ستريت. وصعدت أسهم الشركتين في تعاملات ما بعد إغلاق السوق.
تشديد بنك اليابان
حققت سندات الخزانة خسائر بوجه عام، مع ارتفاع العائد على سندات أجل 10 سنوات إلى نحو 3.69%. وارتفعت العوائد بعد تحرك متشدد من بنك اليابان دفع الين إلى التحليق بنسبة تجاوزت 4% أمام الدولار عند نقطة معينة. ويعتقد المحللون أن مزيداً من الخسائر ينتظر الدولار، مع توفر الحافز بين المستثمرين اليابانيين –وهم من كبار اللاعبين في أسواق الديون الأميركية والأوروبية– للعودة بأموالهم إلى الوطن.
حتى الآن، مازال بنك اليابان يمثل استثناءً بين البنوك المركزية، التي سارع معظمها إلى تشديد السياسة النقدية. قامت السلطات النقدية اليابانية بتعديل نظام التحكم في منحنى العائد لديها بما يسمح بزيادة تكلفة الاقتراض لمدة 10 سنوات إلى نحو 0.5% مقابل الحد الأعلى السابق الذي بلغ 0.25%، مقاومة بذلك توقعات بعدم التغيير في اجتماع السياسة النقدية.
يتوقع الآن عدد كبير من الاقتصاديين أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة في العام القادم، لينضم بذلك إلى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي وبنوك أخرى بعد عقد من التحفيزات النقدية غير العادية.
ورغم ذلك، قال كل من كريشنا غوها وبيتر ويليامز من شركة "إيفركور آي إس آي" إن ارتفاع تكاليف التحوط ضد تقلب أسعار النقد الأجنبي يعني أن المستثمرين اليابانيين توقفوا عن كونهم مشترين لديون الحكومة الأميركية.
بنك اليابان، الذي يمتلك أكبر محفظة من سندات الحكومة اليابانية سوف يتحمل معظم الخسارة في ميزانيته العمومية الخاصة، وفق مذكرة بحثية.
تدهور الإسكان في أميركا
من ناحية أخرى، كشفت البيانات استمرار تدهور بناء المنازل الجديدة في الولايات المتحدة في شهر نوفمبر، وتراجعت بشدة تراخيص البناء في إشارة إلى أن تشديد الاحتياطي الفيدرالي لسياسته النقدية يحقق الغرض منه.
غير أن أسعار الإغلاق قفزت في الربع الثالث، وسوف يستمر الاحتياطي الفيدرالي في زيادة أسعارالفائدة حتى لو استمر ارتفاع تكلفة الإسكان، والذي قد تصبح أضراره بالغة على الأصول عالية المخاطر على المدى الطويل.
بعض التحركات الرئيسية في الأسواق
الأسهم
- ارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 0.1% في تمام الساعة الرابعة بتوقيت نيويورك.
- تراجع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.1%.
- صعد مؤشر "داوجونز الصناعي" بنسبة 0.3%.
- خسر مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية 0.7% من قيمته.
العملات
- انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.7%.
- لم يشهد اليورو تغييراً يذكر عند مستوى 1.0615 دولار.
- ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% إلى 1.2171 دولار.
- صعد الين الياباني بنسبة 3.8% إلى 131.75 أمام الدولار.
العملات المشفرة
- ارتفعت بتكوين بنسبة 1.6% مسجلة 16858.48 دولار.
- صعدت إيثر بنسبة 3.1% إلى 1212.79 دولار.
السندات
- العائد على سندات الخزانة أجل 10 سنوات تقدم بمقدار 10 نقاط أساس إلى 3.69%.
- ارتفع العائد على سندات ألمانيا أجل 10 سنوات بمقدار 10 نقاط أساس إلى 2.30%.
- أضاف العائد على سندات الخزانة البريطانية أجل 10 سنوات 9 نقاط إلى قيمته مسجلاً 3.60%.
السلع
- ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.2% إلى 76.09 دولار للبرميل.
- صعدت أسعار عقود الذهب الآجلة بنسبة 1.7% إلى 1827.90 دولار للأونصة.
