12.9 مليار دولار فقط حصيلة الطروحات في 2022 بانخفاض 70% مقارنةً بالعام الماضي

تعافٍ متوقع للطروحات الأولية في هونغ كونغ خلال 2023

علم "هونج كونغ للتبادل والمقاصة"، الثاني من اليمين، في هونغ كونغ، الصين  - المصدر: بلومبرغ
علم "هونج كونغ للتبادل والمقاصة"، الثاني من اليمين، في هونغ كونغ، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

بعد أسوأ عام للطروحات العامة الأوّلية في هونغ كونغ منذ الأزمة المالية، يتوقع مصرفيون ومحللون تعافي الإدراجات في المركز المالي الآسيوي، مع مضيّ الصين قُدماً في خططها لإعادة فتح اقتصادها.

بلغ إجمالي حصيلة الطروحات في المدينة 12.9 مليار دولار في 2022، بانخفاض 70% مقارنةً بالعام الماضي، متجاوزاً الانكماش المسجل في منطقة آسيا والمحيط الهادي عند 29%، إذ ساعد التدفق المتواصل للصفقات في البر الرئيسي في الصين على تعزيز أداء المنطقة الأوسع نطاقاً.

بعد تأثرها بحملات تنظيمية شنتها السلطات الصينية، وسياسة صفر كوفيد، وأزمة عقارات، بالإضافة إلى المخاوف من زيادات أسعار الفائدة عالمياً، انكمشت صفقات هونغ كونغ العام الجاري، ورغم أن الطروحات الكبيرة قد تحتاج إلى بعض الوقت للتعافي، يتوقع مراقبو السوق عدداً من الصفقات متوسطة الحجم في هونغ كونغ خلال الربع الأول وسط تفاؤل متزايد بشأن الاقتصاد الصيني.

إعادة فتح الصين تدعم التعافي

قال مورلي مايا، رئيس قسم أسواق رأس المال لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في "جيه بي مورغان" بهونغ كونغ: "مع التحوّل تجاه إعادة الفتح، نتوقع عدداً من الطروحات العامة الأوّلية المؤجلة والطروحات الثانوية الصينية. من المرجح أن تكون هذه الصفقات إما في البر الرئيسي وإما في هونغ كونغ بدلاً من الولايات المتحدة".

ارتفعت المبيعات الثانوية للأسهم في الفصل الأخير من العام، إذ أعلنت الصين عن دعمها لقطاع العقارات، مما أثار الآمال في تعافي القطاع المرهق. أيضاً يُنظر إلى المبيعات المباشرة للحصص والمبيعات الخاصة لمجموعة من الأسهم على أنها إيجابية للطروحات العامة الأوّلية، إذ إنها تشير إلى شهية مُصدّري الأسهم والمستثمرين.

قالت فيكتوريا لويد، الشريكة في شركة "بيكر ماكينزي" المتخصصة في أسواق المال بهونغ كونغ: "مع إعادة فتح الصين، يأمل الجميع أن يكون العام المقبل أفضل، لأن مجموعة قوية من الطروحات العامة الأوّلية قيد الإعداد، إذ قدمت سلسلة من الشركات طلبات للإدراج أو تنتظر للقيام بذلك. أنا بالفعل واثقة إلى حد كبير بأن وتيرة الطروحات ستتسارع بعد بداية السنة الصينية".

ذكرت "بلومبرغ" أن من بين الشركات التي تسعى للإدراج في بورصة هونغ كونغ "بنك شيامن إنترناشيونال" (Xiamen International Bank)، الذي قد يجمع قرابة 10 مليارات دولار هونغ كونغي (1.3 مليارات دولار)، و"روكي موبيليتي" (Ruqi Mobility)، وحدة خدمات توصيل الركاب لصانعة السيارات "جاك" (GAC) المدعومة من الدولة.

الترويج للطرح في الصين

شهدت السوق المحلية في الصين عاماً قياسياً لحصيلة الطروحات العامة الأوّلية، التي بلغت 93.5 مليار دولار في 2022، إذ ساعدتها جهود بكين للتثبيط عن الإدراجات بالخارج والترويج للطرح محلياً، ومن المتوقع استمرار الاتجاه العام المقبل، فيما يسعى مزيد من المطوّرين لجمع الأموال من خلال الأسهم.

في مناطق أخرى من آسيا، من المتوقع أن تظل الهند نشطة في الصفقات متوسطة الحجم من قطاعات مختلفة، بعد سلسلة من إخفاقات شركات الـ"يونيكورن" المدرجة مؤخراً. من المتوقع أن تستمر تايلندا في الهيمنة على جنوب شرق آسيا، وقد يستغرق التعافي في كوريا الجنوبية وقتاً، إذ تواجه الشركات صعوبات في تحقيق التقييمات المطلوبة.

قال تاكر هايفيلد، العضو المنتدب والرئيس المشترك لأسواق رأس المال في آسيا والمحيط الهادي بـ"بنك أوف أميركا" في هونغ كونغ: "سنبدأ العام المقبل بوضع مشابه لما مررنا به في النصف الثاني من العام الجاري"، بحيث تظل الطروحات العامة الأوّلية في هونغ كونغ تمثل تحدياً. وأضاف: "مع ذلك، قد يأتي بعض النقاط الأكثر إشراقاً من الهند وجنوب شرق آسيا".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك