شهدت الأسهم الصينية تداولاً متقلباً، في أول أيام الأسبوع، حيث تضاربت الاضطرابات المتزايدة جرّاء تفشي فيروس كورونا مع الرسالة الإيجابية الناجمة عن اجتماع السياسة الرئيسي وتعهد السلطات بدعم النمو.
مؤشر "هانغ سنغ" للأسهم الصينية تأرجح بين مكاسب بنسبة 2.2% وهبوط بنسبة 0.8% خلال التعاملات الصباحية، في حين كان مؤشر أسهم شركات التكنولوجيا الصينية مرتفعاً بشكلٍ طفيف بعد خسائر الأسبوع الماضي.
أدّى تسريع عملية إعادة فتح السوق في الأسابيع الأخيرة إلى إفساح المجال أمام تداول أكثر حذراً، حيث مازال المستثمرون يتعاملون مع الاضطرابات الاقتصادية المتزايدة من سياسة "صفر كوفيد".
الأسهم الصينية تحتاج إلى أكثر من أنباء إعادة فتح الاقتصاد
تقلّبات اليوم الاثنين جاءت رغم تعهد كبار المسؤولين الصينيين في مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي بإنعاش الاستهلاك ودعم الشركات الخاصة.
"رغم أن المؤتمر المركزي قدّم بعض الرسائل الهادفة والعملية، إلاّ أن المستثمرين غير متحمسين للغاية، إذ يُرجّح أن يتأثر الاقتصاد في الشهور الثلاثة المقبلة إلى حدٍّ كبير بالموجة الأولى والثانية من انتشار فيروس "كورونا، ما قد يهدئ السوق بعد انتعاشٍ لمدة شهر واحد"، وفقاً للمحلل في مجموعة "جيفريز فاينانشال غروب" تشين شوجين.
واعتبر اقتصاديون أن نتائج المؤتمر تُشير إلى أن التركيز العام المقبل سيكون على تعزيز النمو، ومن المرجح أن يستهدف صانعو السياسات نمواً للناتج المحلّي بنسبة 5% على الأقل.
واصلت الأسهم الصينية خسائرها في أسواق البر الرئيسي، حيث تراجع "مؤشر شنغهاي شنزن" CSI 300 بـ1.2%، بينما انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.5%.