توقع ماركو كولانوفيتش المحلل الاستراتيجي في "جيه بي مورغان تشيس" تراجع سوق الأسهم من الآن وحتى نهاية الربع الأول من عام 2023، ناصحاً بخفض حصة الأسهم (في محافظ الاستثمار) بسبب توقعات اقتصادية ضعيفة في عام 2023.
هذه النظرة التي جاءت في مذكرة للعملاء يوم الإثنين، تمثل تكراراً لتوقعات سابقة من المحلل وفريقه.
عدّل البنك توصيته حالياً بالنسبة للأسهم من الشراء إلى البيع باعتدال. وبينما قلّص تعرضه لمخاطر السلع، زاد حصة سندات الشركات والسيولة النقدية، وفقاً لفريق من الاستراتيجيين بقيادة كولانوفيتش.
كان كولانوفيتش أحد أكبر المتفائلين في "وول ستريت" خلال عمليات البيع في السوق في وقت سابق من 2022، إلا أنه غير وجهة نظره منذ ذلك الحين. وكرر توقعاته بأن مؤشر "ستاندرد آند بورز" سيعيد في أوائل عام 2023 اختبار مستوياته الدنيا السابقة، وسط استمرار الظروف المالية في التشديد وتتحول السياسة النقدية إلى وضع أكثر تقييداً "في حين يدخل الاقتصاد في ركود معتدل".
كتب كولانوفيتش وفريقه: "وجهة نظرنا هي أن ضعف السوق والاقتصاد قد يحدث في عام 2023 نتيجة لإفراط البنك المركزي في التشديد النقدي، وحدوث الضعف في أوروبا أولاً والولايات المتحدة في وقت لاحق من العام المقبل".
في النصف الثاني من عام 2023، يتوقع أن توجه الأسواق على الأرجح تركيزها نحو آفاق اقتصادية أفضل. وأن تكون أساسيات الشركات والتداول عند مستويات أعلى من الآن.
ووفقاً لكولانوفيتش فإن عمليات البيع (للأسهم)، وخفض معدل التضخم، وارتفاع معدلات البطالة، وتراجع المعنويات بالنسبة للشركات قد تكون كافية لأن يعطي الاحتياطي الفيدرالي إشارة لتحوّل في نهجه تقود إلى تعافي الأصول، ما سيرفع (مؤشر ستاندرد آند بورز 500) إلى 4200 نقطة بحلول نهاية العام 2023.
مع ذلك، من أجل أن يحدث تحول في تركيز الاحتياطي الفيدرالي، ينتظر المحلل الإستراتيجي حدوث مجموعة من العوامل بما في ذلك التدهور الاقتصادي، وارتفاع البطالة، وتقلب السوق، وانخفاض الأصول الخطرة، وكذلك التضخم.
من المؤكد أن معظم توقعات كولانوفيتش لم تصدق خلال 2022. فقد توقع سابقاً أن يبلغ مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" 4800 نقطة خلال 2022- أي أعلى بنسبة 20% من إغلاق المؤشر أمس الإثنين. توقعات البنك لأن يبلغ المؤشر 4200 نقطة بنهاية العام المقبل، تشير إلى أن المكاسب من الآن وحتى ذلك الحين ستبلغ 5.3% فقط.
الجدير بالذكر أن كولانوفيتش حث المستثمرين في أكتوبر على شراء الأسهم الصينية المتراجعة. ارتفع مؤشر "إم إس سي أي للصين" بأكثر من 10% منذ ذلك الحين.
