تستكشف مجموعة الإمارات للاتصالات "&e" الاستثمار في أعمال "فودافون" بأفريقيا في إطار سعيها إلى تعزيز وجودها الدولي، بحسب ما قال أشخاص مطّلعون على الأمر.
قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم إنَّ شركة الاتصالات التي يقع مقرها في أبوظبي تدرس جدوى تقديم عرض لشراء جزء أو حصة فودافون كلها في مجموعة "فوداكوم" المدرجة في جوهانسبرغ.
تمتلك "فودافون" نحو 60% من "فوداكوم". وقفزت أسهم شركة "فوداكوم" بنسبة 7.1% بحلول الساعة 1:38 مساء الأربعاء في جنوب أفريقيا، في طريقها نحو تحقيق أكبر مكاسب يومية منذ مارس 2020، لتصل قيمتها السوقية لنحو 14.4 مليار دولار. قلصت أسهم "فودافون" خسائرها السابقة وانخفضت 0.1% في لندن.
قال الأشخاص إنَّ "&e" - المعروفة سابقاً باسم "اتصالات"- تدرس أيضاً إمكانية الجمع بين بعض عملياتها الأفريقية مع "فوداكوم" أو شراء أصول الأخيرة في بلدان محددة.
أوضح الأشخاص أنَّ الدراسات ما زالت في مراحلها الأولى من تقييم المسار الذي يجب اتباعه، ويمكن أيضاً التفكير في أشكال أخرى من التعاون. ومن شأن أي شراكة أن تجمع بين أكبر مشغلة اتصالات في الشرق الأوسط وثاني أكبر شركة اتصالات أفريقية من حيث القيمة السوقية.
تعمل "فودافون" باستمرار على تعزيز وجودها في أفريقيا عبر "فوداكوم" التي تقدّم خدمات الاتصالات في دول من بينها جنوب أفريقيا وتنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
أصبحت "&e" أكبر مساهم في "فودافون" في وقت سابق من هذا العام، وهي حريصة على الاستفادة من حصتها كونها تخطط لتوسيع أعمالها الخاصة في أفريقيا، وفقاً لما ذكره الأشخاص.
تجدر الإشارة إلى أنَّ المداولات ما زالت جارية، ويشار إلى أنَّه ليس هناك يقين بأنَّها ستؤدي إلى إبرام صفقات. قال متحدث باسم "&e" إنَّ المجموعة تفحص السوق بحثاً عن فرص تتماشى مع استراتيجيتها للنمو، عبر عمليات الاستحواذ بشكل جزئي، على الرغم من "عدم وجود مثل هذا المشروع قيد التنفيذ في الوقت الحالي".
امتنع ممثلو "فودافون" و"فوداكوم" عن التعليق.
كشفت "&e" في مايو أنَّها أنفقت 4.4 مليار دولار مقابل شراء حصة 9.8% في "فودافون". وأعلنت "&e" اليوم الأربعاء أنَّها رفعت حصتها إلى 11%.
تملك "&e" الشرق أوسطية الحصة الحاكمة في شركة "اتصالات المغرب" التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 9.5 مليار دولار في الدار البيضاء.
تكثف شركات الاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط إبرام الصفقات هذا العام. تعمل "&e" على زيادة حصتها في "موبايلي" السعودية ، بينما تبيع "أوريدو " القطرية أبراج شبكتها، وتدرس أيضاً إنشاء وحدة مركز بيانات خاصة بها.