هدأت أسعار الفضة في تداولات يوم الجمعة عقب نوبة ارتفاع قوية ليعيد المتداولون بناء مراكزهم الاستثمارية ويدفعون الأسعار نحو الارتفاع السريع يوم الخميس، لتغطية مراكز عمليات البيع على المكشوف كردة فعل لما تم تداوله على منتدى "ريديت".
وشملت تلك الارتفاعات كافة اللاعبين في سوق الفضة من أسهم شركات التعدين والصناديق المتداولة في البورصة، إلى جانب أسعار المعدن لتتكون صورة كاملة تشبه مضاربات منتدى "ريديت" في وول ستريت، والتي دفعت بسهم "غيم ستوب" لتسجيل قفزات كبيرة في قيمته السوقية في وقت قصير للغاية.
وتزامن ذلك مع دعوات إلى شراء وثائق صندوق "آي شير سيلفر" الذي يعد أكبر صناديق تداول الفضة في البورصة. وقد وصف أحد المتابعين كثافة الشراء بأنها "أكبر ارتفاعات قد تشهدها في الأجل القصير في العالم".
الفضة بعيدة عن متناول ريديت
وقال جون فيني مدير تطوير الأعمال في غارديان فاولتز: "قد ينجح المتداولون من أعضاء منتدى ريديت في التأثير على أسعار الأسهم التي يمتلك الأفراد حصة كبيرة فيها؛ ولكن لا يوجد وجه مقارنة بين القيمة السوقية لتداولات الفضة وتلك الأسهم التي يسيطر عليها الأفراد والتي استهدفتها المنتديات مؤخراً". وأضاف فيني "لا أتوقع أن تؤثر تلك الدعوات لدرجة أن نشهد سيناريو القفزات السريعة في سوق الفضة".
وأضاف فيني:" القيمة السوقية للفضة كبيرة للغاية ومتداولو المنتديات يستهدفون مكاسب سريعة لذلك لن أقوم بتحليل تأثيرها على السوق".
وتراجعت الأسعار الفورية للفضة بنسبة 1% لتصل إلى 26.2317 دولار للأونصة بحلول الساعة 9:50 صباحاً في تداولات بورصة سنغافورة يوم الجمعة لتقترب من تسجيل خسارة شهرية.
الذهب يفقد بريقه
ولم تلحق نوبة الارتفاعات الجنونية بتداولات الذهب يوم الخميس، حيث لم تتغير الأسعار كثيراً وثبتت عند مستوى 1843.51 دولار للأوقية. وتتجه أسعار الذهب خلال يناير إلى تسجيل أكبر انخفاض شهري منذ عقد من الزمن بالتزامن مع ارتفاع الدولار بدعم من تثبيت الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة وعدم تغيير سياساته النقدية أو الإشارة إلى تقديم مساعدات جديدة للاقتصاد.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق في أواندا: "يفقد الذهب بريقه مؤقتاً مع استمرار صعود الأسهم الأمريكية وحصول شقيقته الصغرى الفضة على دعم من جيش متداولي ريديت".
وأضاف مويا: "لم تتأثر أسعار الذهب بضعف الطلب في ظل انصراف تركيز المؤسسات الاستثمارية إلى التقلبات الأخيرة التي يتسبب فيها تداولات الأفراد على الأسهم المكشوفة بشكل كبير وانتقال مضارباتهم إلى الفضة أيضاً. واذا لم ينجج الذهب في الحفاظ على مستوى 1850 دولارا فسيهبط إلى أقل من 1800 دولار بشكل مؤقت".
وعلى صعيد تداولات باقي الأسواق، شهد كلاً من البلاديوم والبلاتين ثباتاً. فيما اتبعت الأسهم الآسيوية نظيرتها الأمريكية نحو الارتفاع وكذلك ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار 0.1% متجهاً نحو تحقيق أول مكاسب شهرية منذ سبتمبر الماضي.